عليه دين ولا يجد صاحبه للسداد .. تعرف على التصرف الشرعي

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن من كان عليه دين يجب عليه أن يقضيه لأصحابه لأن الدين أحق بالقضاء.

وأضاف "جمعة" خلال لقائه بأحد البرامج الدينية فى إجابته على سؤال ورد إليه مضمونه:- هل يجوز أن أتصدق بدين عندى لا أعلم صاحبه وأوهب ثواب الصدقة لصاحب الدين ؟"، إنه يجوز لمن لم يجد صاحب الدين أن يتصدق بالدين الذي عليه ولكن بشرط إذا وجد صاحب الدين عليه ان يسدد له ماله الذي أخذه منه.

حكم من عليه دن ويريد الذهاب إلى العمرة
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن حقوق العباد مقدمة في وجوب الأداء على الحج والعمرة، فلا يجوز أن يخرج المسلم حاجًا أو معتمرًا وثمة من يطالبه بماله الذي استدانه منه، وذلك من حفظ الشريعة الإسلامية العظيمة لحقوق الناس، وحرصها على بقاء روح المودة والتآلف بينهم ، فلا يأكل بعضهم مال بعض، ولا يتعدى أحد على أحد.

وأضاف "شلبي"، فى إجابته عن سؤال «هل يجوز عمل العمرة وأنا مدين؟»، أن من كان عليه ديون وليس عنده من المال ما يكفي لقضاء دينه ومؤنة العمرة في آن واحد، فإنه يسدد ما عليه من الديون، ولا يُقدم على العمرة حتى يسدد الدين إلا أن يأذن له صاحب الدين، أو أن يكون الديون عليه غير متراكمة عليه ولا تُؤثر عُمرته في سدادها فله أن يعتمر بدون أن يستأذن صاحب الدين.

وأشار إلى أنه الدين لا يمنع جواز الحج والعمرة ولكنه يمنع وجوب الحج، فمن كان عليه ديون ويريد أن يحج أو يعتمر فلا حرج فى ذلك وذلك فى حالة أنه لديه ما يملك من المال الذى يسد به هذا الدين.

ومن جانبه قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يريد أن يؤدي العمرة وهو عليه ديون لا مانع.

وأضاف "وسام" فى إجابته عن سؤال ( هل يجوز الاعتمار وأنا مدين؟)، أنه لا مانع من أداء العمرة وعلى المسلم دين، لكن يستحب أن يتصل بمن لهم مال عنده ويقول له أن مالك في وقته، أو توكل أحد من أقاربك للسداد حتى العودة.

وأشار الى أنه إذا كانت نفقه العمرة لن تؤثر عليك سلبًا فى نفقه إستحققها فلا مانع، أما لو تؤثر فسداد الدين أولًا ثم بعد ذلك دبر نفقه العمرة .