لم تهدأ الهجمة العسكرية التركية على الأراضي السورية حتى اليوم منذ اندلاعها الأربعاء الماضي، والتي تمارس فيها القوات التركية، حملتها العدوانية على منطقة شمالي شرق سوريا "شرق الفرات" والتي يسكنها الأكراد، بزعم تطهير المنطقة الحدودية من الجماعات الإرهابية وخلق منطقة آمنة لعودة اللاجئين.
ومنذ نشوب الهجوم التركي على الأراضي السورية، وتركز تلك العملية هجماتها على المدن الحدودية، على الشريط الحدودي ما بين سوريا وتركيا، من قبل الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية الموالية له، وفقا لما أكده «شيروان بري» مسئول الهلال الأحمر الكردي، في تصريحات خاصة لـ «صدى البلد»، حتى تمركزت تلك الهجمات على مناطق رأس العين وتل أبيض.

ونظرا لتصاعد تلك الهجمات العدوانية التركية على منطقة شمال شرق سوريا، فإنها سببت حالة من الخلل في توزيع خدمات إغاثة الهلال الأحمر نتيجة سحب الكثير من الاستعدادات الطبية من مناطق المخيمات والدفع بها في المناطق الحدودية التي تشهد استهدافا مركزا والمتمثلة في منطقة تل أبيض ورأس العين، والتي سقط فيها الكثير من الجرحى والقتلى أغلبهم من المدنيين.

الحرب التي تشنها تركيا كشفت عن وجهها الحقيقي، من خلال فتح المجال لإطلاق سراح وهروب عناصر تنظيم داعش الإرهابي من السجون الكردية، خاصة بعد استهداف القوات التركية لأحد سجون مدينة القامشلي، والذي يقبع فيه أعداد كبير من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وفقا لما كشفه مسئول الهلال الأحمر الكردي، إضافة إلى استهداف موكب للعشائر التي كانت في طريقها لمدينة تل أبيض لرفض تلك العمليات العسكرية التركية.
