الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كارثة إنسانية وداعش الرابح الأكبر . مصادر كردية تكشف تفاصيل مستجدات الأوضاع في شمال سوريا

نزوح الأكراد من شمال
نزوح الأكراد من شمال سوريا بسبب العدوان التركي

لم تهدأ الهجمة العسكرية التركية على الأراضي السورية حتى اليوم منذ اندلاعها الأربعاء الماضي، والتي تمارس فيها القوات التركية، حملتها العدوانية على منطقة شمالي شرق سوريا "شرق الفرات" والتي يسكنها الأكراد، بزعم تطهير المنطقة الحدودية من الجماعات الإرهابية وخلق منطقة آمنة لعودة اللاجئين.

ومنذ نشوب الهجوم التركي على الأراضي السورية، وتركز تلك العملية هجماتها على المدن الحدودية، على الشريط الحدودي ما بين سوريا وتركيا، من قبل الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية الموالية له، وفقا لما أكده «شيروان بري» مسئول الهلال الأحمر الكردي، في تصريحات خاصة لـ «صدى البلد»، حتى تمركزت تلك الهجمات على مناطق رأس العين وتل أبيض.

ووفقا لمسئول الهلال الأحمر الكردي، فإن الهجمات التركية على شمال سوريا، تسببت في نزوح آلاف الأسر الكردية عن تلك المناطق للنزوح للمناطق الجنوبية الرقة والحسكة، بجانب استهداف تلك الهجمات لمشروعات البنية التحتية، واستهداف محطة المياه الرئيسية بمنطقة ريف رأس العين، والتي تعد بمثابة محطة المياه الرئيسية التي تغذي أكثر من 500 ألف شخص في منطقة الحسكة السورية.

ونظرا لتصاعد تلك الهجمات العدوانية التركية على منطقة شمال شرق سوريا، فإنها سببت حالة من الخلل في توزيع خدمات إغاثة الهلال الأحمر نتيجة سحب الكثير من الاستعدادات الطبية من مناطق المخيمات والدفع بها في المناطق الحدودية التي تشهد استهدافا مركزا والمتمثلة في منطقة تل أبيض ورأس العين، والتي سقط فيها الكثير من الجرحى والقتلى أغلبهم من المدنيين.

وبالنسبة للوضع الإنساني في منطقة شال سوريا في ظل تلك الهجمات العدوانية التركية، فإنه أشبه بالماسأوي على حد وصف "شيروان بري"، خاصة وأن تلك المنطقة بها أكثر من 100 ألف نازح سوري، وبها 7 مخيمات أشهرها وأكبرها مخيم "الهول" الذي يسكنه الآلاف من عوائل داعش والذين يتم مراقبتهم وتكثيف الحراسة عليهم لعدم تواصلهم مع أي جهات أخرى، ونتيجة لتلك الحرب انخفضت الخدمة الأمنية على تلك المخيمات لتأمين الحدود.

الحرب التي تشنها تركيا كشفت عن وجهها الحقيقي، من خلال فتح المجال لإطلاق سراح وهروب عناصر تنظيم داعش الإرهابي من السجون الكردية، خاصة بعد استهداف القوات التركية لأحد سجون مدينة القامشلي، والذي يقبع فيه أعداد كبير من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وفقا لما كشفه مسئول الهلال الأحمر الكردي، إضافة إلى استهداف موكب للعشائر التي كانت في طريقها لمدينة تل أبيض لرفض تلك العمليات العسكرية التركية.

وعن وجهة النازحين من المناطق التي تشهد استهدافا مكثفا، كشف "شيروان بري"، أن النازحين يتجهون إلى المدن الجنوبية والأرياف، بجانب نزوح الكثيرين إلى المدارس في منطقة الحسنة، وسط توقعات بتفاقم الأوضاع نتيجة نقص محتمل في الطعام والمياه بعد استهداف محطة مياه الحسكة الرئيسية من قبل القوات التركية.