قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فتاة الميراث بالشرقية| القصة الكاملة لفيديو ضرب طالبة الطب.. وأقارب المتهمين: التصوير مفتعل

واقعة التعدي على طبيبة يتمية أثناء طلبها بميراثها
واقعة التعدي على طبيبة يتمية أثناء طلبها بميراثها

انتشرت واقعة منذ ساعات، كشفت كيف يمكن للخلافات المادية أن تطغى على القيم الإنسانية، فتتحول المطالبة بحق مشروع إلى سلوك قاس ينتهك الكرامة ويجرد الروابط العائلية من معناها، في مشهد يعكس غياب الرحمة حين يحكم المال المواقف.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى فتاة في التاسعة عشرة من عمرها، تدرس في كلية الطب، رافقت خالها إلى إحدى قرى مركز فاقوس بمحافظة الشرقية للمطالبة بنصيب والدتها القانوني من الميراث لدى أعمامها، غير أنها فوجئت برد فعل عنيف وغير متوقع، بعيد كل البعد عن العدل الذي كانت تنتظره.

وفي هذا الصدد، قال محمود من كفر العدوي أحد أقارب المتهمين، إن الفتاة التي ظهرت في الفيديو هي ابنة ابنة عمه، مؤكدا بشكل قاطع أنها لم تتعرض للضرب ولم يلمسها أحد، وأن ما ظهر في الفيديو مجرد لقطات مضللة، ومن يشاهدها قد يظن خطأ أنها كانت تتعرض للاعتداء، بينما الحقيقة غير ذلك تماما.

وأضاف العدوي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "نحن عائلة مكوّنة من ثلاثة أفراد، نعمل في قهوة إيجار قديم، كان جدي قد تركها لوالدي وأعمامي كنوع من الميراث الشرعي، وهذه القهوة ظلت في حوزة والدي وأعمامي منذ سنوات، وكانت عليها ضرائب مستحقة تم سدادها من جانبنا".

وتابع: "الفتاة التي ظهرت في الفيديو جاءت برفقة خالها، والذي سمع صوته في المقطع وهو يهدد أعمامي بالحبس، مع العلم أن هي وأخاها لم يشاركا يوما في دفع أي أقساط أو ضرائب تخص القهوة، ومع ذلك يطالبون الآن بالحق في الميراث دون وجه حق".

وأردف: "سبق وأن تدخل عمدة البلد وحكم بيننا في هذا النزاع منذ فترة، وليس هذا هو الاعتداء الأول، فقد قاموا من قبل بالهجوم على منزل عمي، وفي الواقعة الأخيرة، جاء خال الفتاة ومعه ابنة أخته بقصد افتعال مشكلة، حيث تم تجهيز الأمر مسبقا للتصوير، حتى تظهر الفتاة وكأنها تتعرض للضرب، ويتم تضليل الناس وكسب تعاطفهم". 

وأكد: "خلال هذه الأحداث، تم الاعتداء على والدي وأخي وأختي ووالدتي باستخدام سلاح أبيض أمام منزلنا، وتم تصوير الواقعة أثناء دفاعنا عن أنفسنا فقط، والشخص الذي قام بالتصوير ادعى أن أخي كان يضرب الفتاة، بينما الحقيقة أن أخي لم يقترب منها من الأساس، بل كان يحاول صد الاعتداء والدفاع عن نفسه وعن والدته التي تعرضت للضرب، وكذلك شقيقته، ومنذ دخولهم الشارع كانوا يحملون الهواتف ويصورون بهدف افتعال المشكلة وتصعيدها.. والفتاة التي قيل إنها كانت "مضروبة" هي في الحقيقة من بدأت بالاعتداء، وكانت تضرب فتاة أخرى أمامها لتظهر في دور الضحية".

واختتم: "كل ما حدث كان مخططًا له لإثارة مشكلة والاستيلاء على شيء ليس من حقهم.. وهؤلاء الأشخاص معروفون في البلد بإثارة المشاكل، وقد سبق حبسهم من قبل، والجميع على علم بسوابقهم.. نرجو من الجميع عدم الانسياق وراء مقاطع مجتزأة أو روايات من طرف واحد، والتحقق من الحقيقة كاملة قبل إصدار الأحكام.. الحق لا يعرف بالصوت العالي أو بالفيديوهات المضللة، بل بسماع جميع الأطراف والرجوع للوقائع الثابتة".

ومن جانبها،  قالت ملك ابنة المتهم وابنة عم البنت التي ظهرت في فيديو ضرب طبيبة يتمية أثناء مطالبتها بإرثها الشرعي، إنه تم الاعتداء على والدى وأخويا وأختي ووالدتي بالمـ.ـطواة قدام بيتنا وهم صوروا واحنا بندافع عن نفسنا.

وأضافت ملك- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "واللي صور قال إن البنت دى بتتضرب من أخويا وهو مجاش جمبها أصلا ورايح يضرب خالها وهما جايين من أول الشارع ماسكين موبايل وبيصورو عشان يفتعلو المشكلة دى".

وأشارت ملك: "أخويا كان بيدافع عن نفسه وعن والدته اللي اضربت وأخته وأرجو منكم متصدقوش أي كلام بيتقال اسمع الحقيقة من الطرفين دول بلطجية وجايين يتعدو علينا في بيتنا ويصور والبنت اللى بتقولوا بتنضرب هي اللى بدأت بالضرب عشان تتصور وكانت بتضرب البنت اللى قدامها".

وتابعت: "أخو البنت اللى بتقول مضروبة كان بيضرب البنت التانية من ضهرها وفى شهود عيان عن الواقعة دى". 

واختتمت: "وكل دة عشان يعملوا مشكلة وياخد حاجة مش من حقهم وأصلا دول أصلا ناس بتاعت مشاكل ومحبوسين قبل كدة والكل عارفهم فى البلد". 

ومن ناحية أخرى، بعد انتشار مقطع الفيديو، أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن منع الورثة من حقوقهم الشرعية يُعد إثماً كبيرًا شرعًا، لأن هذا الفعل يُعتبر اغتصابًا للحق بدون وجه حق. 

وأكد أن الطريق الأمثل للتعامل مع مثل هذه الحالات يبدأ بمحاولة البرّ والصبر والدعاء للمتسبب بالضرر بأن يهديه الله، والتسوية الودية مع الحفاظ على صلة الرحم.

وإذا تعذر ذلك، يمكن للمتضرر اللجوء إلى القضاء ورفع دعوى لاسترداد حقه في الميراث، سواء كان الرجل أو المرأة، لأن القانون والشريعة يقران للورثة استحقاقهم الكامل للتركة.

والجدير بالذكر، أن أفاد شهود حضروا الواقعة أن الفتاة التي بدت في المقطع المصوّر وكأنها تتعرض للاعتداء لم يمسها أحد بسوء على الإطلاق، مؤكدين بشكل قاطع أنها لم تتعرض لأي ضرب. وأوضحوا أن المشاهد المتداولة أخرجت عن سياقها الحقيقي، ما قد يدفع من يشاهد الفيديو إلى استنتاج غير صحيح، في حين أن الحقيقة مغايرة تماما لما يبدو.

كما أشار الشهود إلى أن الفتاة حضرت إلى المكان برفقة خالها، والذي ظهر صوته في التسجيل وهو يلوح بتهديد أعمامها بإجراءات الحبس، رغم أن الفتاة وشقيقها لم يسبق لهما المشاركة في سداد أي التزامات مالية أو ضرائب تتعلق بالقهوة، ومع ذلك يطالبان حاليا بنصيب من الميراث دون سند قانوني.