الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جنازة في خامسة أول.. حكاية صورة هزت دمياط |شاهد

التلميذ المتوفي
التلميذ المتوفي

لم يمنع هؤلاء الأطفال الذين لا يعرفون عن الموت حقيقة سوى الغياب، أن تقودهم مشاعرهم وتتبعها أقدامهم نحو المقابر في مشهد جنائزي مهيب بزي المدرسة لتشييع جثمان زميلهم في الفصل.

التلميذ إبراهيم محمد البساطي، لم يحضر إلى المدرسة في ذلك اليوم، وتم تسجيله على قوائم الغياب، لكن الغياب أضحى طويلا بغير حد أو نهاية، هكذا أدركت مدرسة الشهيد هاشم هاشم سليم الابتدائية بدمياط بعدما بلغها خبر مصرع إبراهيم طالب الصف الخامسة الإبتدائي، اليوم في حادث مروع.

تلاميذ المدرسة ربما لا يعرفون معنى الموت أو حقيقته، إدراكهم لا يستوعب فكرة أن يموت واحد منهم، لكنهم بما يملكون من مشاعر انتابهم الحزن على عدم رؤية زميلهم وقرروا أن يتبعوه إلى مثواه الأخير في وداع بريء لأحدهم.

المدرسون لم يقفوا أمام رغبات التلاميذ ولن يستصغروا عمرهم للسير في تلك الجنازة، فسمحوا لهم بالخروج - في يوم دراسي استثنائي - واصطحبوهم إلى جنازة إبراهيم مع ذويه في مسقط رأسه.

صورة التلاميذ تتقدم صفوف الجنازة تناولتها صفحات التواصل الإجتماعي بمزيد من الحزن معلقين "الله يرحمه .. من مات سيظل منقوش في ذهن هؤلاء الصغار" ، "الأطفال يعرفون كيف يحبون وكيف يكرهون وكيف يكرمون محبيهم .. الله يرحمه".

يذكر أن الطالب كان قد فارق الحياة في حادث مروري، وتم إخطار قوات الشرطة لمعاينة موقع الحادث وتحرير محضر شرطي بالواقعة وإخطار ذويه لاستلام جثمانه واستخراج تصاريح الدفن الخاصة به.