الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عملية وعلاج مجانا وعمل للأم.. محافظ سوهاج يستجيب لحالة الطفل محمد متحدي الكرسي المتحرك

محافظ سوهاج يستجيب
محافظ سوهاج يستجيب لحالة الطفل محمد

استجاب محافظ سوهاج، لحالة الطفل محمد فريد، الذي تعاطف معه المصريون بعد ظهوره في مقطع فيديو قصير، وهو يجلس على كرسيه المتحرك، ويدفعه مدرس الألعاب بمدرسته ليلعب مع أصدقائه.

التقى الدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج، أمس، بياسر ياسين معلم خبير تربية رياضية، بمدرسة البطل علي عثمان الابتدائية بسوهاج، والطفل محمد فريد صاحب الكرسي المتحرك ووالدته.

وقال ياسين لـ صدى البلد، إنهم التقوا به أمس، وقرر المحافظ عرض الطالب بالصف الثالث الابتدائي محمد فريد، على لجنة طبية من التأمين الصحي لتشخيص حالته المرضية بشكل صحيح وإجراء العملية اللازمة له وتوفير العلاج اللازم على نفقة الدولة.

وتابع ياسين، أن محمد مصاب بمرض ضمور في العضلات مما يجعله لا يتحرك منذ ولادته مما يجعل نفقاته أكثر من المعتاد، موضحا أن محافظ سوهاج أعلن عن توفير عمل لوالدة محمد في خلال ثلاثة أيام "المحافظ هيوفر فرصة عمل لوالدة محمد عشان تساعده على المعيشة والعلاج، والحمدلله ربنا قدرنا وقدرنا نساعده ونفرحه" كما قال ياسر.

وروى مدرس التربية الرياضية في العقد الرابع من عمره لـ "صدى البلد" تفاصيل تصوير مقطع الفيديو الذي تسبب في هذه الشهرة، فحين بدء موعد حصة الألعاب للأطفال بالصف الثالث الابتدائي قبل أسبوعين، هرعوا بالنزول إلى أرض الملعب، ما عدا صديقهم محمد صاحب التسع سنوات الذي يجلس على كرسي متحرك، اجتمع البعض منهم حوله وقرروا حمله على أكتافهم الصغيرة، جمعوا أيديهم معا وحملوه طابقين وكان يسبقهم مجموعة حملوا الكرسي المتحرك واستقبلوه به.

تركهم ياسين يحملوه لتعزيز مبدأ المشاركة، وغياب الاختلاف "أنا كنت أقدر أشيله لوحدي.. بس لما تيجي منهم كأنه أخوهم وهو ميتحرجش" كما قال ياسين لـ«صدى البلد»، اجتمعوا في أرض الملعب استعدادا لقضاء الحصة الأكثر متعة "حصة الألعاب"، يجرون في حلقات دائرية، ويقفزون لأعلى، ويلعبون بالكرة، صوت ضحكاتهم يعلو بينما يجلس محمد على كرسيه المتحرك في ركن بعيد ويشاهدهم صامتا.

مل محمد من مشاهدتهم، كان كالصائم الذي يجلس أمام نهر مياه ولا يستطيع الشرب، احتضن نفسه بيديه الصغيرتين وأبعد نظره عنهم ونظر للأرض، حدث هذا الموقف في دقائق لا تتجاوز أصابع اليدين، ولكن لاحظها مدرس التربية الرياضية الذي لم يشعره بوجود أي اختلاف، اقترب منه في هدوء وطلب من الأطفال لعب سباق جري، ووقف هو خلف محمد وقال له: "يالا استعد !".

أصيب محمد بالذهول، وفي ثوان تفاجأ بأنه قد اشترك معهم في اللعبة فقد كان معلمه هو ساقيه الذي فقدهما بسبب إصابته بمرض ضمور في العضلات، ويقول ياسين: "محمد كان زعلان إنه مش بيشارك زمايله، وأي لعبة هتبقى صعبة عليه فقولت أجري بيه وأفرحه معاهم، وهو فرح فعلا ولعبنا كذا لعبة كلنا".