الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نوع السرطان.. اختلاف وحيد بين ممدوح وافى وأحمد زكى

ممدوح وافى وأحمد
ممدوح وافى وأحمد زكى

تصادف اليوم، الخميس، ذكرى رحيل الفنان ممدوح وافي الـ 15 والذي رحل عن عمر ناهز 53 عامًا بعد صراع مع سرطان الجهاز الهضمي عام 2004.

ولد ممدوح محمد علي وافي عام 1951، وبدأ حياته المهنية بالعمل في أحد البنوك الحكوميةن إلا أن عشقه للفن جعله يتجه إلى التمثيل حتي أنه قرر أن يصقل موهبته عن طريق الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

الفنان الراحل بدأ مشواره الفني عام 1979 من خلال العمل المسرحي، حيث شارك في العديد من الأعمال المسرحية المتميزة، ومنها "حمري جمري، الهمجي، هي والتلامذة، حضرات السادة العيال، تزوير في أوراق عاطفية".

شارك أيضا في عدد كبير من الأعمال الدرامية، ومن أبرزها "الحاج متولي، السيرة الهلالية، ونيس، قط وفار، حارة المحروسة، الزوجة أول من يعلم، رجل من زمن العولمة، سنبل بعد المليون".

وفي عام 1985، كان أول أعماله السينمائية، وذلك من خلال مشاركته صديقه الفنان أحمد زكي، فقد كان حريصا على الوقوف خلفه يسانده، وارتضى دائما تجسيد الأدوار الثانية الداعمة لأداء أحمد زكي، فنجده في كل الأعمال التي شارك زكي فيها هو صديق البطل المضحي والداعم له، ويظهر هذا جليا خلال مشوار الحافل بالإثارة من وافي لصديقه في فيلمه الأشهر "الإنس والجن" ليشارك بعد ذلك صديقه أيضا في فيلم "زوجة رجل مهم" ثم فيلم "الإمبراطور" ثم "استاكوزا" ثم "أبو الدهب" و"سواق الهانم" و"مستر كاراتيه" و"ناصر 56".

ولم تكن المساندة في العمل فقط أو في اختيار أدوار بعينها، بل تعدت ذلك بكثير، فقد اشتركا معا في مرض واحد ومعاناة واحدة،و في إحدى الرحلات العلاجية التي كان يصطحبه فيها أحمد زكي شعر وافي بأن هناك آلاما جديدة لا تفارقه منذ فترة حتى قام بالتأكد من حقيقة هذه الآلام لتأتي النتيجة المفجعة وهي إصابته بمرض صديقه ورفيقه "السرطان"، ولكنه كان في الجهاز الهضمي، وهو ربما الاختلاف الوحيد بينه وبين الفنان الراحل أحمد زكى الذى أصيب بسرطان فى الرئة.

وقد أكدت التقارير أن المرض انتشر في جميع أنحاء جسم ممدوح وافى، لتأتي النهاية سريعا ويرحل وافى، وقبل أن تأتي النهاية يوصي صديقه بأن يدفن في مقبرته حتى يستطيع أن يؤنس وحدته من ظلمة القبر، فقد كان وافي على يقين بأن صديقه سيلحق به قريبا.

وبالفعل لحق به الصاحب والصديق أحمد زكي في أقل من 5 أشهر، حيث رحل في 28 من مارس من عام 2005.