أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر نجحت بدبلوماسية رفيعة يجب أن تدرس للجميع، وبمشاركة قوية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأجهزة الأمن المصرية في الوصول لاتفاق بين حماس وإسرائيل، ووقف إطلاق النار بغزة.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، خلال حواره ببرنامج " علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن وقف القتال كان مطلبا رئيسيا وبالفعل تمكن مصر من ذلك، والمطلب الثاني السماح بإدخال 400 سيارة مساعدات بشكل يومي، وتزيد في المستقبل، وقبول إسرائيل أن تجلس مع حماس وأن يكون هناك استماع لكل المطالب وبالفعل مصر نجحت في ذلك.
ولفت إلى أن الفترة المقبلة ستكون الأمور حساسة، بشأن الأوضاع في غزة، وأن من الذي يحكم ويسيطر في غزة، لكن الدبلوماسية المصرية سيكون لها دور في حل جميع المشكلات، معلقًا :" من يختلف معنا يندم بعد ذلك".
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، والحرب توقفت بعد يومين من المفاوضات.
واستعرضت قناة «إكسترا نيوز» في تقرير مصور مشاهد إنسانية مؤثرة من قطاع غزة، حيث عادت الحياة من جديد إلى شواطئ المدينة بعد فتح الطرق أمام حركة المواطنين وبدء عودة النازحين إلى مناطقهم، وظهرت في اللقطات عائلات فلسطينية تجوب شاطئ غزة بعد غياب طويل، وأطفال يلهون على الرمال في لحظات امتزجت فيها الدموع بالابتسامة، في مشهد يجسد صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على التمسك بالحياة رغم آثار الدمار الذي خلفه العدوان الأخير.
وأبرز تقرير إكسترا نيوز أن الأعلام المصرية تصدرت مشهد العودة، إذ رفرف العلم المصري على الشاحنات والسيارات والعربات التي تقل النازحين وقوافل المساعدات الإنسانية القادمة من الجنوب إلى الشمال.
وأوضحت القناة أن هذا المشهد يحمل رمزية كبيرة، فالأعلام المصرية باتت تُرى اليوم على امتداد الطرق والشواطئ في غزة، تأكيداً على تقدير الفلسطينيين للدور التاريخي الذي قامت به القاهرة في وقف إطلاق النار وتأمين عودة الأهالي إلى مدنهم.
وأشار التقرير إلى أن قوافل المساعدات المصرية واصلت دخولها إلى القطاع عبر المنافذ الجنوبية، محملة بالمؤن والمواد الطبية، ضمن جهود إنسانية متواصلة تشرف عليها السلطات المصرية لضمان استقرار الأوضاع المعيشية في غزة.
كما أكد التقرير أن هذا الدعم لا يقتصر على الإغاثة فقط، بل يشمل أيضاً متابعة دقيقة لخطط إعادة الإعمار، في تجسيد واضح لالتزام القاهرة الثابت بمساندة الشعب الفلسطيني في كل المراحل.