عاشقة البندقية .. ماريا بوتينا جاسوسة الكرملين الحسناء تعود إلى وطنها بعد السجن في أمريكا
أفرجت السلطات الأمريكية اليوم عن المواطنة الروسية ماريا بوتينا، تمهيدًا لإعادتها إلى روسيا، حسبما صرح محاميها روبرت دريسكول.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مارست بوتينا بتوجيه من الكرملين إبان فترة الحملات الانتخابية الرئاسية عام 2016 أنشطة مؤيدة للجمعيات المدافعة عن حق حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، والتي نجحت في اختراق دوائر السياسة والسلطة الأمريكية، ولهذا السبب اشتهرت بوتينا بلقب "عاشقة البندقية".
وأدينت بوتينا، البالغة من العمر 30 عامًا، بتهم التواطؤ والعمالة وتلقت حكمًا بالسجن لمدة 18 شهرًا في أبريل الماضي، وكانت قد قضت حينها 9 أشهر في مركز احتجاز بولاية فرجينيا منذ القبض عليها في يوليو 2018.
ومن المقرر إطلاق سراح بوتينا اليوم من مؤسسة تالاهاسي الإصلاحية الفيدرالية، وهي سجن مخفف الحراسة بولاية فلوريدا تمهيدًا لإعادتها إلى موسكو بصحبة عميلين من إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، وقد رفضت السلطات الأمريكية الإفصاح عن مسار رحلة عودتها لدواع أمنية.
وألقت السلطات الأمريكية القبض على بوتينا في إطار التحقيقات الخاصة بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، التي تولاها المحقق الخاص روبرت مولر.
واتهم مولر وفريقه، بعد عامين من التحقيقات، 25 روسيًا منهم 12 ضابطًا بالمخابرات الروسية و3 شركات روسية، بالتدخل في الانتخابات الأمريكية.
وبالرغم من تأكيد محامي بوتينا أنها كانت مجرد ناشطة في مجال حيازة الأسلحة النارية حاولت تحسين العلاقات الروسية الأمريكية، فقد اتُهمت بالتجسس لحساب الكرملين والعمل تحت إمرة ألكسندر تورشين، المسئول الروسي المتنفذ والمصرفي المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت الصحيفة عن دريسكول قوله "لو كانت جاسوسة لما سعت الأجهزة الفيدرالية الأمريكية للتحدث معها. لقد تحدثوا مع صديقها أولًا، وأثار ذلك الشكوك في نفسها. لو كانت جاسوسة لكانت لديها فرصة للتخلص من أغراضها التي استُخدمت لإدانتها. كانت لديها الفرصة لفعل ذلك لكنها لم تفعل. لقد فتش 11 عميلًا من مكتب التحقيقات الفيدرالي شقتها دون أن يعثروا على شيء".
وخلال فترة سجنها، عملت بوتينا في غسل صحون كافيتيريا السجن، وقضت فترة عقوبتها بهدوء دون إثارة مشاكل.
وبحسب قناة "يورونيوز"، درست بوتينا في الجامعة الأمريكية بواشنطن، وأسست جمعية مناصرة للحق في حمل السلاح تحت اسم "رايت تو بير آرمز". وتوصف بوتينا "بالوجه الممثل لحق حمل البندقية في روسيا".
واتُهمت بوتينا بالعمل مع اثننين من المواطنين الأمريكيين ومسؤول روسي لم يُكشف عن هويته بهدف التأثير على السياسة الأمريكية والتسلل لإحدى المنظمات المعنية بحقوق الإنسان بحسب ما ذكرته وزارة العدل الأمريكية.
وشاركت بوتينا صورًا لها مع " جمعية البندقية الوطنية" في أمريكا. ورفض متحدث باسم الجمعية التعليق على الموضوع.
كما اتُهمت بوتينا بتنظيم حفلات عشاء في واشنطن بهدف تطوير علاقات مع سياسيين أمريكيين وإقامة قنوات اتصال من أجل "اختراق موقع صناعة القرار الوطني الأمريكي".