كارثة.. التقاعد من العمل مبكرا يصيب الإنسان بمرض خطير

كشف بحث أجري مؤخرا في جامعة بينغهامتون في نيويورك، أن التقاعد عن العمل في سن مبكر، يمكن أن يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالخرف من أولئك الذين يعملون حتى سن الشيخوخة.

ووجد الباحثون المشرفون على البحث، أن التقاعد عن العمل قبل سن الستين، يمكن أن يعجل في حدوث الانخفاض المعرفي، وخفض الذاكرة فيما بعد.

ويقول الباحثون، إن التقاعد يصاحبه عادة انخفاض في الأنشطة الاجتماعية وتفاعل أقل مع الأشخاص، وهو ما يرتبط أيضًا بالتراجع المعرفي، والإصابة بالزهايمر.

يُعتقد الباحثون، إلى أن العزلة الاجتماعية قد تؤدي أيضًا إلى أن يعيش الشخص نمط حياة غير صحي، و يُعتقد أنه يزيد من خطر اضطراب الذاكرة، وانخفاض معدلها بشكل كبير.

لا يزال سبب الإصابة بالزهايمر غير معلوم، ولكن الأدلة تتزايد بسرعة على أن التفاعل الاجتماعي، والتحفيز العقلي ، واتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بالزهايمر.

وكشفت نتائج البحث، أن الأشخاص الذين قد تلقوا معاشات تقاعدية كانوا يعانون من تدهور عقلي أسرع بكثير من أولئك الذين ما زالوا في سوق العمل، حيث كان أبرز مؤشر على التدهور العقلي بين المتقاعدين هو ضعف الذاكرة.

وأفاد الباحثون، أنه كان أداء المتقاعدين أسوأ بنسبة تقارب 20 في المائة في جميع اختبارات الذاكرة مقارنة بأولئك الذين ما زالوا يعملون حتى سن 60 عاما، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقال مؤلف الدراسة بلامين نيكولوف ، أستاذ الاقتصاد المساعد في بينغهامتون، بالنسبة للإدراك لدى كبار السن ، يبدو أن التأثير السلبي على المشاركة الاجتماعية يفوق بكثير الأثر الإيجابي لاتباع نظام غذائي صحي والنوم بشكل صحي ايضا.

وأضاف، نيكولوف، أنه يمكن للمشاركة الاجتماعية أن يكون له عامل قوي على الأداء المعرفي في الشيخوخة، حيث أكد انه يصيب الخرف حوالي 850،000 شخص في المملكة المتحدة ، وهو رقم من المقرر أن يرتفع إلى مليوني بحلول عام 2050. في الولايات المتحدة ، يقدر أن هناك 5.7 مليون يعانون من الخرف.