قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تفاصيل 96 ساعة من البحث عن القتلة.. الداخلية تثأر لرئيس مباحث قوص

الشهيد الرائد باسم فكرى رئيس مباحث قوص
الشهيد الرائد باسم فكرى رئيس مباحث قوص

96 ساعة من البحث على مرتكبي واقعة استشهاد الرائد باسم فكرى رئيس مباحث قسم شرطة قوص، مساء الخميس الماضي أثناء حملة امنية على الخارجين عن القانون.

ونجحت خلالها أجهزة البحث الجنائي فى الثأر من القتلة ومداهمتهم فى أوكارهم الجبلية فى صحارى قنا وتم استهدافهم فى حملات أمنية مكثفة وتم القضاء عليهم، من خلال ذلك التقرير نرصد التفاصيل الكاملة للواقعة منذ بدايتها حتى نهايتها.الثأر من المتهم الرئيسي

نجح قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية بعد ملاحقات أمنية موسعة شملت محافظات الصعيد فى القضاء على المتهم الرئيسى فى حادث استشهاد رئيس مباحث قوص، والهارب من 67 سنة سجنا.

كان اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، كلف بسرعة ضبط المتهمين فى واقعة استشهاد الرائد باسم فكرى "رئيس وحدة بمباحث مركز قوص بأمن قنا"، وتم تشكيل فريق بحث مكبر عمل على مدار الساعة لملاحقة مرتكبى الواقعة.

وردت معلومات لمفتشى القطاع وقيادات إدارة البحث الجنائى بأمن قنا مفادها اختباء العنصر الإجرامى شديد الخطورة " و. م. ص" وشهرته البح 27 سنة عاطل مقيم بنجع محروس بدائرة مركز قفط - المطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية والسابق اتهامه فى 20 قضية "إطلاق أعيرة نارية , مقاومة سلطات , قتل , خطف سرقة بالإكراه") والمحكوم عليه فى 8 قضايا "4 جنايات - 4 جنح" بالسجن لمدة 65 سنة وحبس سنة و8 أشهر 4 قضايا جنح حبس "سرقة , تبديد , مشروبات كحولية"؛ بمزرعة مهجورة بالظهير الصحراوى بطريق «أسيوط ـــــــ البحر الأحمر» دائرة قسم أسيوط الجديدة.

وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه بمأمورية برئاسة القطاع وبمشاركة مفتشى القطاع وقيادات إدارة البحث الجنائى بأمن أسيوط مدعومين بمدرعات ومجموعات قتالية من قطاع الأمن المركزى ولدى قيامهم بمداهمة مكان تواجده فوجئت القوات بإطلاق أعيرة نارية تجاههم.

وعلى الفور أحكمت القوات التعامل معه بالمثل إلى أن تم إسكات مصدر النيران ، ونتج عن ذلك التعامل مصرع المتهم وعُثر بجواره على "بندقية آلية و2 خزينة و12 طلقة من ذات العيار ومبلغ 10 آلاف جنيه".

بداية الواقعة

قالت وزارة الداخلية فى بيان لها عن استشهاد الرائد رئيس مباحث مركز شرطة قوص بقنا فى تبادل لإطلاق النيران مع ثلاثة عناصر إجرامية.

البداية عقب تمكن قوة أمنية تابعة لمركز شرطة قوص بمديرية أمن قنا، من استهداف وضبط أحد العناصر الإجرامية الخطرة (مطلوب ضبطه فى أربع قضايا جنائية) وأثناء اصطحابه لديوان المركز، قام اثنان من العناصر الإجرامية يستقلان دراجة نارية بإطلاق النيران تجاه سيارة القوة، وقيام المحكوم عليه المضبوط بالقفز من السيارة فى محاولة للهرب، فبادلتهم القوات إطلاق النيران.

مما أسفر عن استشهاد الرائد باسم فكرى رئيس مباحث مركز شرطة قوص، وإصابة ثلاثة أفراد شرطة من القوة المرافقة ومصرع العناصر الإجرامية مستقلى الدراجة البخارية والمحكوم عليه، وعثُر بحوزة مستقلى الدراجة على (2 بندقية آلية) وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.

تلقى اللواء مجدي القاضي،مدير أمن قنا، إخطارًا من مركز شرطة قوص، باستشهاد الرائد باسم فكري، رئيس مباحث قوص، بطلقات نارية، خلال مشاركته فى حملة مداهمات أمنية لضبط الخارجين عن القانون.

كشفت التحريات الأولية فى واقعة استشهاد الرائد باسم فكرى رئيس مباحث قوص بمحافظة قنا، أثناء حملة أمنية على المسجلين خطر بقرية البراهمة مركز قفط فى قنا أن وراء إطلاق النار على قوات وأفراد الشرطة أحد المسجلين خطر يدعى أبوالحسن صديق من عائلة صديق.

وأضافت التحريات أنه أثناء مداهمة الحملة الأمنية لمنزل المتهم بقرية البراهمة التابعة لمركز قفط، ترصد لها مجموعة أفراد من عائلة المتهم بجوار النصب التذكارية لشهداء موقعة البارود، و بادروا بإطلاق النيران تجاه القوة الأمنية فى محاولة لتهريب المتهم.

أثناء محاولة القوة الأمنية التصدى للمعتدين، وفقًا لشهود عيان، أصيب رئيس المباحث بطلق نارى فى الصدر، و أصيب أمين شرطة بطلق نارى، و 2 خفراء نظاميين بإصابات بسيطة، أثناء محاولته صد هجوم الجناة.

وتمكنت قوات الأمن بقنا، من تصفية 4 أفراد من عائلة "آل صديق" بقرية البراهمة التابعة لمركز قفط، ثأرا لاستشهاد رئيس مباحث قوص وإصابة 3 آخرين من أفراد الشرطة.

وأكد مصدر أمنى بأنه تم التحفظ على المتهم أبوالحسن صديق والمستهدف الرئيس فى الحملة الأمنية، كما أنه جارى ضبط بقية المتهمين والمعروف عنهم العمل فى تجارة المخدرات و قطع الطرق على المواطنين، وبعد صدور أحكام قضائية بضبطهم وإحضارهم.

كما تم دعم الحملة الأمنية بقوات إضافية من الأمن المركزى، لملاحقة بقية المجرمين المتهمين بالمشاركة فى مهاجمة قوات الأمن.

زوجة الشهيد تروي لحظات الألم

«ظننت أن الدنيا تبسمت لي بمجيئك لي لكن للأسف الفرحة غالية الفرحة نادرة ... نفس المشهد يتكرر بعد ١٥ عاما المرة الأولي مع أهلي، والدي نقيب محامين قنا والبحر الأحمر بعد انقلاب سيارتنا في طريقنا للأقصر والثانية مع رفيق عمرى وزوجى»، هكذا سردت الدكتورة رشا الخطيب، زوجة الضابط الشهيد باسم فكرى رئيس مباحث قوص بداية علاقتها وحياتها مع أهلها وزوجها.

وروت زوجة الشهيد مأساتها مع الحياة منذ وفاة أفراد أسرتها فى ترعة قفط وانقلاب سيارتهم فيها ونجاتها هى وشقيقتها الصغرى وفى نفس المكان استشهد زوجها ورفيق عمرها.

ونعت زوجها قائلة: «ظننت أن الدنيا تبسمت لي بمجيئك لي لكن للأسف الفرحة غالية الفرحة نادرة ... نفس المشهد يتكرر بعد ١٥ عاما المرة الأولي مع أهلي، والدي نقيب محامين قنا والبحر الأحمر بعد انقلاب سيارتنا في طريقنا للأقصر، صعوبة إنقاذهم، لم ينج من الحادث سوي انا واختي لم استطع الذهاب للمستشفي (مستشفي قفط) لرؤيتهم ف المشرحة ،قلبي لم يطاوعني اري ابي وامي وميرنا وعبدالرحمن وعبدالله .. ولم اصدق وفاتهم من الأصل».

وتابعت زوجة الشهيد باسم فكري : صممنا علي استكمال دراسة الطب .. كنا لازلنا فـالعام الأول والثاني بناء علي رغبة أبي رحمه الله، لكم أن تتخيلوا ظروف الحياة التي تخبطت بها بنتان لمدة عشرة سنين متواصلة لن اتكلم عن إحساس الفقد والمرارة والخذلان من اقرب الناس التي جعلتك حتي تفقد ثقتك في نقاء الحياة.

استشهاد زوجي كاد يقصم ظهري

وتروى الزوجة المكلومة في حديثها: «حتي التقينا أنا وباسم في أول فبراير ٢٠١٤ ، لم ننس أبدًا هذا التاريخ أنا وباسم، وجدت به من النقاء والطيبة والحنية والشهامة والحب الطيب النقي ما لم أكن أتوقع أن هذه الأشياء موجودة في هذا الزمن، لم يكن كأي ظابط شرطة من طيبته المفرطة، دخلنا في سلسلة من المشاكل لم تنتهي بسبب المحيطين بنا ومع ذلك تمسك كل منا بالآخر وكأن كل من حولنا يستكثر علينا الفرحة معا، يعلم الله أن ما حدث كاد أن يقصم ضهري، لولا ثبات باسم وابتسامته الطيبة التي جعلت كل شيء يمر، تزوجنا ف ٥/٣/٢٠١٥ بعد ما اخترنا وحددنا الفرح اكتشفنا الشبه بين هذا التاريخ وتاريخ الحادث منذ ١٠ سنوات في تاريخ ٣/٥/٢٠٠٥، فظننت أن الدنيا تصالحني».

ورد يومي من القرآن

واستكملت الزوجة: «طبيعي كان هناك العديد من الأزمات مثل أي بيت بس كانت بتتحل، رجل مصلي ملتزم بقراءة ورد يومي بعد كل صلاة، كثير الاستغفار والذكر، حنون لأقصى درجة علي ابنه سليم يتعامل معه بعقلية الطفل وهو في الأصل باسم طفل، مرت السنين وانا أعتقد أن الحياة صالحتني به ولكن للاسف لم تستمر فرحتي طويلا ليتكرر نفس المشهد حين جاءتني مكالمة تليفونية أن زوجي بمستشفى قفط، 8 مساء».

وداعًا يا رفيقي

واختتمت حديثها بصوت مليء بالأسى: «لم أدر كيف ذهبت هناك وأنا في قمة انهياري، لأجد أنه استشهد، كم كان المشهد قاسياّ صممت أن لا أتركه حتي أشاهده، لن أخاف مرة أخري من إلقاء نظرة الوداع علي اقرب الناس لي، قبلت يده الشريفة الطاهرة و وجدته متبسمًا وكأنما ادي كامل واجبه ورسالته ف الحياة.. الحياة لا تترك الطيبين الطاهرين طويلاّ .... لكني كنت أحتاجك يا باسم. لما تركتني وحدي مرة اخر، كنت لي نعم الحبيب والزوج والضهر والسند. وداعاّ يا حبيبي، وداعاّ يا رفيقي».