الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم التداوي بالقرآن.. وهل مال العلاج حلال ؟.. الإفتاء ترد

حكم الذهاب للمعالجين
حكم الذهاب للمعالجين للتداوى بالقرأن

قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن القرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة وما ‏كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستفادة به إذا أحسن العليل التداوي به ووضعه على دائه ‏بصدق وإيمان وقبول تامٍ واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاومه داء أبدًا.‏

وأضاف عبدالسميع، خلال فتوى مسجله له عبر موقع دار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال ورد اليه عبر موقع دار الإفتاء المصرية مضمونة ( هل الاستعانة بالمشايخ للعلاج حرام؟ وهل المال الذي يأتى عن طريقه حلال؟)، أن الله عز وجل أنزل القرأن وجعله شفاء حيث كان سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه عندما يأتى له مريض فكان يُرقيه بالفاتحة على إعتبار انها اية من أيات الله ولكن هذا يترتب وينبنى على صلاح الراقي وعلى يقينه وعلى تقواه وورعيه، إلا أن البعض يقولون أن هناك خدام لأية الكرسي او فى القرأن ولكن لا يوجد فى الشريعة الإسلامية بأن الأيات القرأنية لها خدام ومن هنا يدخل الدجل والكذب على الناس وبالتالى لا يجوز للإنسان أن يشغل نفسه بهذا الشئ ولا أن ينفق فيه عمره فإن هذا مضيعه للعمر وللوقت.

وتابع: أما المال الذى يأتى من طريق هذا فلا يستحب له أن يفعل ذلك، فالإثم أن يأتى هذا المال من التجارة الحرام، كذلك المرأة فى بيت زوجها ينبغي أن توصية ألا يتكسب من حرام، فإذا أعطى الزوج مال لزوجته فهذه نفقة زوجية فطريق وصول هذا المال للزوجة هو الإنفاق من الزوج فهذه طريق حلال يجب عليه ان ينفق عليها ويجوز لها ان تأخذ هذه النفقة وتأكل منها وتشرب وتنفق على علاجها وبيتها ونحو ذلك ولكن إذا كان إكتسب المال من حرام فهو الأثم وليس على زوجته من ذلك شئ.

حكم الذهاب للمعالجين للتداوي بالقرآن

قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله عز وجل أرشدنا فى كتابه الكريم وقال { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ} فالقرآن الكريم فيه شفاء بالدعاء وبركة هذا النص المقدس.

وأضاف وسام، فى إجابته على سؤال « هل يجوز الذهاب للمعالجين بالقرأن لعلاج المس أو إخراج الجن؟»، أن الله جعل الشفاء فى القرآن الكريم فإذا نفث الإنسان على نفسه بآيات من القرآن بالفاتحة أو بآية الكرسي، أو قل هو الله أحد والمعوذات، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج نفسه، فالعلاج بالقرآن من أفضل العلاج.

وتابع: "أنه لا مانع من الشفاء بالقرأن وهذا لا يمنع من العلاج الكيميائي بأن يذهب المريض الى الطبيب العضوي وينظر فى سبب المرض ليعالجه فعليكِ ان تلتزمِ بذكر الله والصلاة على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم".

حكم الذهاب لمراكز العلاج للتداوى بالقرآن

قالت الدكتور نادية عمارة، الداعية الإسلامية، أنه لا مانع للإنسان بين طلبه الدعاء بآيات القرأن الكريم وطلب الشفاء بها بأن يتعوذ بقراءة القرأن ويحصن نفسه بالذكر بجانب العلاج فالأصل هو التداوى فلا مانع للجمع بين الأمرين دون الذهاب للمراكز، وإن ثبت عن بعض الصحابة بقراءة سورة الفاتحة فهذا لم تكن مهنة ولكنها كانت حبا ومساعدة بينهم.

وأضافت عمارة، فى الإجابة على سؤال « ما حكم الذهاب لمراكز القرأن للتداوى؟»، إننى لا أؤمن بالذهاب لمراكز العلاج بالقرأن للتداوى إنما أؤمن بما قرره الشرع الشريف، فيجب أن نسمي الله و نصلى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونأخذ من أيات الذكر الحكيم بأن ادعو بهن وأن يرفع الله هذا البلاء مع العلاج".