الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة كفاح الزعيم غاندي ضد الاستعمار.. وعلاقته بـ سعد زغلول

غاندي
غاندي

وهب الزعيم الهندي المهاتما غاندي حياته للنضال ضد الاستعمار ومقاومة الاستبداد، وعاش طوال عمره (78) عامًا، مدافعًا عن حقوق الإنسان في العيش والاستقلال، واستطاع غاندي الدفاع عن حقوق الأقليات في الهند، ودفع حياته ثمنًا غاليًا للدفاع عن الأقليات، فاغتيل من جماعة هندوسية متعصبة بالهند، في 30 يناير 1948، حين اغتالته رصاصات الغدر، ومات على أثرها عن عمر ناهز 78 عامًا.

نضاله ضد الاستعمار
عارض غاندي الاستعمار البريطاني للهند في شكل مباشر بين عامي 1918 و1922، متأثرًا بثورة 1919 التي قام بها الزعيم الراحل سعد زغلول، وطالب غاندي بالاستقلال التام للهند، وفي عام 1922 قاد حركة عصيان مدني صعدت من الغضب الشعبي الذي وصل في بعض الأحيان إلى صدام بين الجماهير وقوات الأمن والشرطة البريطانية، مما دفعه إلى إيقاف هذه الحركة، وتم حبسه بعدها 6 سنوات.

علاقته بالزعيم سعد زغلول
استلهم غاندي روح الثورة ضد الاستعمار من الزعيم سعد زغلول قائد ثورة 1919، وعن هذا يقول غاندي في كتاباته عن سعد زغلول: "اقتديت بسعد في إعداد طبقة بعد طبقة وعن سعد أخذت توحيد العنصرين ولكني لم أنجح كما نجح فيه، إن سعدًا ليس لكم وحدكم ولكنه لنا أجمعين".

حياته في جنوب إفريقيا
عارض غاندي سياسة الاضطهاد العنصري ضد أصحاب البشرة السوداء في جنوب إفريقيا، كما دافع عن حقوق العمال الهنود المستضعفين هناك، وكان ينفق من مدخرات أسرته على الأغراض الإنسانية العامة. وقاده ذلك إلى التخلي عن موكليه الأغنياء، ورفضه إدخال أطفاله المدارس الأوروبية استنادًا إلى كونه محاميًا.

واستطاع غاندي خلال فترة حياته في الهند تحقيق بعض الإنجازات أهمها : محاربة قانون كان يحرم الهنود من حق التصويت، إنشاء صحيفة "الرأي الهندي" التي دعا عبرها إلى فلسفة اللاعنف، تأسيس حزب "المؤتمر الهندي للناتال" ليدافع عبره عن حقوق العمال الهنود.

صيام حتى الموت
قرر غاندي في عام 1932 البدء بصيام حتى الموت، احتجاجًا على مشروع قانون يكرس التمييز في الانتخابات ضد المنبوذين الهنود؛ ما دفع بالزعماء السياسيين والدينيين إلى التفاوض والتوصل إلى "اتفاقية بونا" التي قضت بزيادة عدد النواب "المنبوذين" وإلغاء نظام التمييز الانتخابي.

اغتياله
دعا غاندي إلى احترام الأقليات المسلمة في الهند، لكن هذه الدعوى لم ترق إلى الأغلبية الهندوسية المتعصبة، إلى أن خطط بعضهم إلى التخلص من غاندي، وصوب أحدهم ثلاث رصاصات في قلب الزعيم الهندي أدت إلى وفاته على الفور، وقبل وفاته قال كلمته الشهيرة " سيتجاهلونك ثم يحاربونك ثم يحاولون قتلك ثم يفاوضونك ثم يتراجعون، وفي النهاية ستنتصر".