الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخبار اليوم ستظل عملاق الصحافة


مؤسسة عملاقة وستظل عملاقة .. سمع مؤسسها أم كلثوم وكتب عنها وهى تغنى ورأى نجيب الريحانى وهو يمثل وأشاد به وصفق له، وجلس مع عبد الوهاب وكتب محييا وناصرا له وهو يلحن، وحضر أمير الشعراء أحمد شوقى وهو ينظم ويلقى الشعر وحفظ كلماته عن ظهر قلب.

 وقبل كل هؤلاء تربى فى قصر زعيم الأمة سعد زغلول والتقى بالعديد والعديد من عظماء العالم نهرو وتشرشل وروزفلت واينشتين وشارلي شابلن كما كان صديقا لرجال الثورة فى عصرها الزاهر وصاحب وصادق العديد من رجال الحكم والاقتصاد والاجتماع ، وقبل ثورة مصر الأم فى 1952، أنشأ أخبار اليوم فمهدت لانطلاق القرار المصرى من سجن الاحتلال.

 وإذا كان عمر الكاتب يقاس بحجم ماترك من قيم حفرت فى قلوب القراء فإن المؤسسة الأم التى أسسها مصطفى وعلى أمين ـ وقد تعمدت أن أتحدث عنهما بضمير المفرد لأنهم شخص واحد ـ قد عاشت عملاقة، وستعيش ما بقيت الكلمة المكتوبة عن الحرية واللبرالية وحقوق البشر فى الإبداع والكلام، تلك هى مؤسستنا التى يمر اليوم 75 عاما علي انشائها ..

 كانت البداية سنه 1944 عندما قرر التوأم مصطفي وعلي إمين تحقيق حلمهما في انشاء صحيفة مستقلة .. وتوقع الجميع فشلهما، فلجأوا لوالدتهم التي آمنت بهما وساعدتهما في تحقيق الحلم باعطائهما الاموال اللازمة لإصدار العدد الأول .. وحققت أخبار اليوم انتشارًا هائلًا منذ اليوم الاول، فنفدت جميع النسخ خلال ثلاث ساعات 110 آلاف نسخة، وهو اكبر عدد وزعته جريدة اسبوعية او يومية فى تلك الأيام ..

ومنذ ذلك اليوم اصبحت سجلا صحفيا لتاريخ مصر .. حققت أقوي الانفرادات والحملات الصحفية مرت بعواصف واعاصير وتعرضت للغلق وتعرض اصحابها للسجن والتحقيقات ولكنها استمرت أقوي وأكبر مؤسسة صحفية مصرية واوسعها انتشارا في العالم العربي.

هي قصة تحدي ونجاح واستمرار، يمكن أن تكون درسا لكل من يعمل في مجال الصحافة وهي بالفعل أصبحت جامعة الصحافة في الشرق الأوسط جمعت نخبة من كبار الكتاب علي رأسهم توفيق الحكيم، محمد التابعي، إبراهيم عبد القادر المازني، إحسان عبد القدوس، جلال الحمامصي، موسى صبري، والساخر أحمد رجب ورسام الكاريكاتير مصطفى حسين، الفنان بيكار، كمال الملاخ، مها عبد الفتاح، نبيل عصمت، حسن شاه وسناء فتح الله.

كان حسن حظي انني تعلمت علي يد مصطفي أمين، صحيح كانت في أواخر أيامه، ولكن في كل يوم كنت اتعلم الكثير من الأستاذ العاشق للصحافة والذي بدأ العمل بها هو وتوأمه مبكرا فقدما معا مجلة “الحقوق” وعمرهما 8 سنوات، ثم مجلة “التلميذ” عام 1928، هاجما فيها الحكومة وانتقدا سياساتها، فتم ايقافها، ثم مجلة “الأقلام” وتم إغلاقها أيضا، مصطفى أمين استاذي العاشق لمهنة المتاعب، كانت كلماته كالرصاص " تشيل وزارات وتعين وزارات " قلم جرئ لايعرف في الحق لومة لائم وهذا هو سر نجاحه، لم يكن ييأس ابدا كان متفائلا حتي في أحلك الأوقات واشدها ظلاما ..
 وعندما تم التضييق علي اخبار اليوم سياسيا ابتدعت الوان صحفية غير ، فابتدع الصحافة الانسانية بكل أبوابها التي تقف بجوار القارئ وتقدم له يد المساعدة بكل أنواعها من خلال ليلة القدر وأسبوع الشفاء ولست وحدك وغيرها من الأبواب الإنسانية ..التى صارت مؤسسات خير متنقلة ، كما ابتدع صحافة المناسبات ومن خلالها ظهر عيد الأم وعيد الحب وعيد الأب وغيرها من المناسبات الاجتماعية ثم ركز علي صفحات الحوادث.

وشهدت اخبار اليوم كبار رؤساء التحرير الذين تركوا بصماتهم علي الصحافة العربية كلها ابتدءا من موسي صبري وسعيد سنبل وابراهيم سعدة وجلال دويدار وممتاز القط وسيد النجار الي ياسر رزق وخالد ميري وعمرو الخياط كلها اسماء رنانة لها بصمتها واضافت الكثير وهم امتداد لنجاح اخبار اليوم

وكل عام وأخبار اليوم في تألق ونجاح.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط