الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم التأخير في تنفيذ النذر .. الإفتاء تجيب

التأخير في تنفيذ
التأخير في تنفيذ النذر

قال الشيخ أحمد وسام ، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأصل فى النذر أنه بمجرد تحقق الشرط يكون الوفاء بالنذر واجبًا على صاحبه.

وأضاف« وسام» فى إجابته عن سؤال: « ما حكم التأخير في تنفيذ النذر؟» أنه إذا تحقق الأمر الذى يتوقف عليه النذر؛ وجب على الناذر أن يبادر إلى الوفاء بالنذر.

وأوضح أنه إن كان لا يستطيع الوفاء به فى وقته يلزمه كفارة، كما أرشدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم- من أنه :« مَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُسَمِّهِ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَا يُطِيقُهُ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ».

واختتم فتواه أن كفارة اليمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، والإطعام يكون لكل مسكينٍ قدر صاع من غالب قوت أهل البلد -كالقمح أو الأرز مثلًا-؛ كما ذهب إلى ذلك الحنفية، ويقدر الصاع عندهم وزنًا بحوالي (3.25) كجم، ومن عسر عليه إخراج هذا القدر يجوز له إخراج مُدٍّ لكل مسكين من غالب قوت أهل البلد، وهذا هو مذهب الشافعية، والمد عندهم ربع صاع، وقدره (510) جم تقريبًا؛ لأن الصاع عندهم (2.04) كجم.

قال الشيخ محمد وسام، امين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان إذا ما نذر شيئا لله فعليه أن يوفي بما نذره، وإن لم يستطع فعليه أن يخرج كفارة يمين.

وأجاب "وسام"، عن سؤال ورد اليه خلال فتوى مسجله له، ( نذرت نذرا عند قضاء حاجة فحقق الله طلبي ثم قضى بحرماني منها، فهل أتم نذري؟)، أن هذا نذر ومادام ما علق عليه النذر قد تحقق فيستمر الوفاء بالنذر لأن الشرط قد تحقق ولو للحظة.

وأشار إلى أنه إن كنتي لا تستطيعين أن تستمرى على الوفاء بهذا النذر فقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى أن من نذر نذرًا ولم يستطع الوفاء به فإن كفارته كفارة يمين وهى إطعام 10 مساكين فإن لم يستطيع فصيام 3 أيام.

فيما وجهت متصلة سؤالًا لبرنامج «فتاوى الناس» تقول فيه «إنني نذرت أنه إذا تحقق شيء سأذبح ولكن لم يتحقق هذا الشرط وذبحت، فهل أنا وفيت هذا النذر أم لا؟.

وقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتى الجمهورية، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، إن النذر المُعلق على حصول شيء ما، لا يجب إلا عند حصول ذلك الشيء، كمن نذر إن شفى الله مريضه أن يتصدق أو يصوم، فلا يلزمه شيء حتى يتحقق الشفاء لمريضه.

وتابع: «إن من نذر أن يذبح شيئًا لله إذا تحقق ما يريده ولكن لم يتحقق وذبح فيكون أوفى بما عليه من نذر ويجازيه الله كل خير ويُعد صدقة وليس نذرًا لأن شرط النذر لم يتحقق".

قال الدكتور إسماعيل شاهين، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن من نذر طاعة لله تعالى، وجب عليه الوفاء بها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه".

وأجاب شاهين، لـ"صدى البلد"، عن سؤال لسيدة تقول: "نذرت إذا شفي ابني من مرضه لأتصدقن بخروف وأصوم سنة كاملة، ولكن صحتي لا تقوى على الصيام لمدة سنة فماذا أفعل؟"، قائلا: "الواجب عليكِ الوفاء بالنذر فيلزمكِ أن تتصدقي بخروف، وأن تصومي فإن عجزتي عن الصوم عجزا لا يرجى زواله أجزأتها كفارة يمين".

وأوضح أن بعض أهل العلم قالوا: عليها الإطعام عن كل يوم من أيام السنة مع كفارة اليمين أيضًا.

وأضاف الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال « نذرت بشئ ولم أستطيع أن أوفيه فماذا أفعل؟»، أنه يجب على الإنيسان أن يوفى بنذره فإن لم يستطع وعجز فعليه أن يخرج كفارة يمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( كفارة النذر كفارة يمين )) فكيفى الإنسان إذا ما نذر وعجز ان يطعم عشرة مساكين.

وأشار الى أن الله عز وجل مدح فى كتابه الذين يوفون بالنذر قوله تعالى ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ).

وتابع: إن الوفاء بالنذر واجب على كل مسلم تعهد بعمل شيء لوجه الله طالما كان مستطيعا لقوله تعالى " يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا" .