EN 
هل يشرك من يحلف بالمصحف؟ وهل هذه تعد يميناً منعقدة؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى مسجلة له عبر موقع دار الإفتاء.
وأجاب بأن اليمين ينعقد بأن يقسم الإنسان بالله أو بصفة من صفاته، فمن حلف بالله أن لا يفعل شيئا ولكنه فعله فالحلفان بالله أو بصفة من صفاته هنا يترتب عليه كفارة يمين.
وتابع: أما الحلف بغير الله فليس حراماً وليس شركاً إلا أنه مكروه، فالحلفان بغير الله لا ينعقد أى لا يطالب بالكفارة.
هل يصح الحلف بالمصحف وهل يعتبر يميناً ؟
ورد للدكتور مجدى عاشور، مستشار مفتى الجمهورية، سؤال يقول "هل يصح الحلف بالمصحف وهل يعتبر يمينا؟
وأجاب مستشار المفتي فى برنامجه "دقيقة فقهية" عبر إذاعة القرآن الكريم، أن ما فى المصحف هو كلام الله وكلام الله هو صفته فإذا حلف المسلم بالمصحف فإنه يحلف بما فيه فينعقد به اليمين.
وأشار إلى أن الإنسان لو كان صادقا فى حلفه كان بها، وإن كان غير صادق فعليه كفارة يمين وهى إطعام عشرة مساكين فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام.
وتابع: أن من حلف بالمصحف كذبًا عليه التوبة والاستغفار وكفارة يمين عند بعض أهل العلم، وهي: عتق رقبة، أو إطعام 10 مساكين من أوسط ما يطعم الرجل أهله، أو كسوتهم، فإن لم يستطع واحدًا من هذه الثلاثة صام 3 أيام.
حكم الحلف بالمصحف كذبا وكفارته وكيفية التوبة منه
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الحلف بالمصحف أو بآية من القرآن منه يعد يمينا منعقدة يحاسب عليها الإنسان وتجب الكفارة عند الرجوع في الحلف.
وأضاف الأزهر في إجابته عن سؤال: «هل الحلف بالمصحف يمين، ويأثم الحانث به وتلزمه الكفارة أم لا؟»، أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن الحلف بالمصحف أو بآية منه أو بكلام الله يمين، وبهذا قال ابن مسعود والحسن وقتادة ومالك والشافعي وأحمد وأبو عبيدة وعامة أهل العلم وخلافًا لأبي حنيفة وأصحابه.
واستشهد مركز الأزهر للفتوى، بقول ابن قدامة «بأن الحلف بالقرآن أو بآية منه أو بكلام الله، منعقدة تجب الكفارة بالحنث فيها».
