الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ بالأزهر: تعرض المحجبة لأذى وتحملها له يعد جهادا.. فيديو

أستاذ بالأزهر: تعرض
أستاذ بالأزهر: تعرض المحجبة لأذى وتحملها له يعد جهادا

قال الدكتور أحمد صدقي عبد المنعم، مدرس الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن من خالط الناس وصبر على آذاهم خيرا من الذي يعتزل الناس.

وأضاف في البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف، أن تعرض المرأة المحجبة لأذى من قبل البعض عن ارتدائها الحجاب هو نوع من أنواع الجهاد في الصبر على الأذى، وعليها أن تتبع تعاليم الدين حتى لو تعرضت لأذى، فالجزاء سيكون في الأخرة من الله تعالى وعليها ألا تفقد الثقة في تصرفاتها.

واستشهد بقول النبي قال "من أرضى من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس" رواه الترمذي.

ونوه أنه يجب علينا التفرقة بين مبدأ الإجبار والاقتناع من ناحية والطاعة والمعصية من ناحية أخرى فى مسألة الحجاب؛ فالله -سبحانه وتعالى- أوجب فرائض على عباده منها الحجاب؛ فمن يلتزم به يجازيه الله على ذلك، ومن لا ينفذه يحاسبه الله أيضًا.

حجاب المرأة المسلمة فرضٌ على كلِّ مَن بلغت سن التكليف، وهي السن التي ترى فيه الأنثى الحيض وتبلغ فيه مبلغ النساء؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجهَ والكفين، وزاد جماعة من العلماء القَدَمَين في جواز إظهارهما.

ارتداء الحجاب مرتبط بالبلوغ، وما قبله فالبنت غير مكلفة بالصلاة والصيام والحجاب، والبلوغ ليست له سن محددة، إذ يبدأ من سن 9 سنوات فى بعض البيئات الحارة، ويمكن أن يتأخر فلا تأتى الدورة الشهرية حتى سن 15 سنة هجرية، وذلك نتيجة وجود خلل هرمونى، وعندها تعتبر بالغة؛ لأن البلوغ يتحدد بأمرين: الحيض، والسن 15 سنة، ومطلوب من ولى الأمر تعويد الأبناء على الطاعات مبكرا قبل الدخول فى سن التمرد، ومن ذلك الصلاة والصيام والحجاب، ولكن دون ضغط أو حرمان من حق الاستمتاع بطفولتها وعمرها الطبيعى مثل قريناتها، وذلك بالاقتداء والتدرج والتحبيب بحيث تصل سن البلوغ وقد اعتادت عليه دون قهر أو إجبار».

ومن الأدلة القاطعة على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة قول الله سبحانه وتعالى: «وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ» [النور: 31]؛ قال الإمام القرطبي في "الهداية إلى بلوغ النهاية" (8/ 5071): [أيْ: وليلقين خمرهن، وهو جمع خمار على جيوبهن، ليسترن شعورهن وأعناقهن].