الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعمل ليلا وأنام نهارا.. فكيف أصلي؟.. شاهد رد الإفتاء

أعمل ليلًا وأنام
أعمل ليلًا وأنام نهارًا .. فكيف أصلي؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه: «أنا بشتغل بالليل وبنام بالنهار؛ فتضيع عليه الصلوات فى هذا الوقت؛ فكيف أصلي؟».

وأوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن النائم لا تكليف عليه؛ لحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل»، (رواه الإمام أحمد في مسنده).

ونصح أمين الفتوى السائل بمحاولة الاستيقاظ لأداء الصلاة حتى ولو كان على آخر وقتها؛ فيصليها والتي بعدها.

غير ملتزم بالصلاة وأخاف غضب الله
غير ملتزم بالصلاة وأخاف غضب الله؛ فماذا أفعل؟، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب".

وأوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بالدار، أن من يصلي أحيانا ويترك الصلاة أحيانا أخرى عليه أن يصلح من أمره؛ فيحافظ على صلاته دون تقطع قبل فوات الأوان.

ونصح أمين الفتوى من يترك بعض الصلوات بملازمة الصحبة الصالحة التى تلتزم بالصلاة؛ فتعينه على ذكر الله وعبادته.

كيفية المحافظة على الصلاة وعدم تركها
قال الشيخ عبدالله العجمى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كان عليه صلوات فائتة فيجب عليه أن يقضيه لأنها تعتبر دينا فى رقبته إلى أن يقضيها.

وأضاف العجمى، فى إجابته عن سؤال «صلاتى متقطعة فكيف أحافظ على الصلاة وكيف أصلى ما فاتنى؟»، قائلًا "ننصحك بأن تسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق فقال موسى عليه السلام للخضر (عظنى قال يا موسى يا بن عمران يسر الله لك طاعتك)، فليست المسألة مهارة ولا شطارة إنما هى توفيقًا من الله عز وجل.

وأشار إلى أن من كان غير منتظم فى الصلاة أن يصاحب من ينهض حاله فالرفقة الصالحة تؤثر، فقد يستحى من هذا ويخجل من هذا ثم يوفقه الله إلى الثبات فى الصلاة وبعد ذلك يعلم أن الصلاة فرض لا تسقط بحال من الأحوال، وعليه أن يتذكر أن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة هي الصلاة.

وبيًن أن من فاتته صلوات فعليه قضائها وجوبًا لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (من نام عن صلاة أو نسيها فليصليها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك).

هذه الآية القرآنية تساعدك على المحافظة والانتظام في الصلاة
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة من أركان الإسلام، التي ينبغي على المسلم أن يحافظ عليها، منوهًا بأن هناك أمورًا تعين على الثبات والانتظام في أدائها.

وأوضح «وسام» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «كيف أثبت على الصلاة وأستطيع المحافظة على أدائها بانتظام؟»، أنه أولا ينبغي أن يضع الإنسان نصب عينيه قول الله تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا» الآية 103 من سورة النساء.

وتابع: وأهمية هذه الآية أن الشيطان يأتي لابن آدم ويظل يُذكره بالأعذار والمشاغل عند حضور وقت الصلاة ، فإذا ما بادر المسلم بترك ما في يديه إذا كان هذا ممكنًا للمبادرة بأداء الصلاة، فإن ذلك يعاونه على المحافظة على الصلاة، فكما جاء عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى عنها- أنه كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُحدثنا ونحدثه، فإذا دخل وقت الصلاة وأقيم للصلاة، فكان كأنه لا يعرفنا ولا نعرفه.

وأضاف أن معنى ذلك أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يترك ما في يده ويُبادر لأداء الصلاة، فمن يفعل ذلك فإنه سيُحافظ على الصلاة ولن يترك فرضًا، ومن الأمور التي تُعين على الثبات في أداء الصلاة، هي استشعار هذا الموقف، فالله تعالى يدعو الإنسان للوقوف بين يديه في الصلاة، ويعطيه الفرصة لأن يسأله حاجته والتوسل إليه وسؤاله صلاح الحال أو الرزق وما نحوها، فلم يُضيع هذه الفرصة.

واستطرد: فالله سبحانه وتعالى يدعونا للوقوف بين يديه خمس مرات في كل يوم وليلة، مشيرًا إلى أنه أول ما فُرضت الصلاة كانت خمسين صلاة في كل يوم وليلة وخففها الله تعالى لتصبح خمس في اليوم والليلة من حيث الأداء، ولكن لها ثواب الخمسين.

خطوات لتعليم الأبناء المحافظة على الصلاة
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى دار الإفتاء المصرية، إن اكتساب الأبناء عادة أداء فريضة الصلاة، يتطلب من الأباء فعل ستة أشياء، أولها، أن يكونا الأبوان قدوة لأبنائهم فى المواظبة على الصلاة، وثانيها مداومة الأباء على تذكير أبنائهم بأداء الصلاة مع الصبر عليهم، مستشهدًا بقوله تعالى «وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا».

وأضاف شلبي، فى إجابته عن سؤال ( كيف أرغب أولادي في الصلاة ؟ )، قائلًا: فانت بدأتى معهم متأخر فكان من المفترض أن تعلمي أبناءك الصلاة وهم صغار بحيث انه عندما يصلوا لسن 12 سنة فتكون مسألة الصلاة هذه أمر إعتادوا عليه، ولا تكون ثقيلة عليه، فكون أنكِ تريدي أن يلتزموا فى الصلاة فهذه المسالة محتاجة صبر ودعاء بأن يهديهم الله وتتكلمي معهم فى مسألة الصلاة بأنها عماد الدين، نعرفهم على صحبة صالحة يصلون معهم ينزلوا المساجد يسمعوا إذاعة القرأن الكريم وأهم حاجة دعاء الأم لهم بالهدية فدعاء الأم مستجاب.

وأشار إلى أنه يجب على الأبوين ان يشجعوا أولادهم للحفاظ على أداء الصلوات فى مواقيتها بإعطاء هدية لهم أو أن يذهبوا بهم فى فسحة أو ما شابه من أنواع التشجيع، موضحًا أنه إذا كان الأبناء كبارا فى السن ولا يواظبون على الصلاة فلا بد على الأباء أن يخبروهم بأن الله تعالى لن يكرمهم فى الدنيا ولا الآخرة بدون المواظبة على الصلاة.

وتابع: أنه يجب على الأباء أن يخوفوا أبناءهم من غضب الله عليهم إذا ما تركوا الصلاة، وأخيرا أن يخبروا أولادهم بأن من يترك الصلاة فإن الله تعالى لن يبارك له فى رزقه وصحته.