الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب يدعم إسرائيل بـ 4 قرارات غير مسبوقة.. أولها إعلان القدس عاصمة للكيان.. وآخرها شرعنة مستوطنات الاحتلال.. رفض أوروبي وعربي للقرار الأخير.. ومجلس الأمن يناقش اعتراف واشنطن

رامب دعم إسرائيل
رامب دعم إسرائيل بـ 4 قرارات غير مسبوقة

  • 4 قرارات غير مسبوقة أصدرها ترامب لمساندة الاحتلال الإسرائيلي
  • مجلس الأمن يقرر مناقشة اعتراف واشنطن بشرعية المستوطنات
  • رفض أوروبي وأمريكي وعربي لقرار ترامب

منذ فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة في شهر نوفمبر من العام 2016، أصدر مجموعة من القرارات التي تدعم وتساند دولة الاحتلال وتطعن القضية الفلسطينية فى العمق، وكان آخرها تقنين مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي فى الضفة، والذي لقي انتقادات موسعة على الصعيد العربي والأوروبي، وبلغ عدد القرارات الأمريكية المناهضة للقضية الفلسطينية 4 قرارات.

القدس عاصمة لـ إسرائيل
في 6 ديسمبر من العام 2017، أعلن ترامب القدس عاصمة لـ إسرائيل، ومع إعلانه أشعل موجة غضب شعبية ورسمية واسعة في العالمين العربي والإسلامي.

فعلى أثر ذلك، اندلعت مظاهرات واحتجاجات واسعة في عواصم عالمية، وأخرى في فلسطين، وتحديدًا قطاع غزة، الذي يشهد مسيرات متواصلة منذ 5 أشهر.

وهذا القرار أحدث غضبًا شعبيًا ورسميًا عالميًا، دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التصويت على مشروع قرار، تقدّمت به تركيا واليمن، يرفض تغيير الوضع القانوني للمدينة المقدسة.

وأكد القرار الأممي الذي صوتت لتأييده 128 دولة، في حين اعترضت 9 وامتنعت 35 عن التصويت، أن أي إجراءات تهدف إلى تغيير طابع القدس "لاغية وباطلة"، كما دعا جميع الدول إلى الامتثال لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس.

نقل سفارة واشنطن إلى القدس
وفي 14 مايو 2018، افتتحت الولايات المتحدة سفارتها الجديدة لدى دولة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، بعد نقلها من "تل أبيب"، وسط رفض فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي.

وحضر حفل التدشين وقتذاك أعضاء البعثة الأمريكية الرسمية التي وصلت إلى الكيان لهذا الغرض، برئاسة وزير الخزانة ستيف منوتشين، وعضوية ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب، وزوجها مستشاره جاريد كوشنير.

الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتاريخ مارس 2019 مرسوما يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967، وجاء التوقيع في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، فيما ردت دمشق معتبرة الإعلان الأمريكي بشأن الجولان "اعتداءً صارخا على سيادة ووحدة أراضي" سوريا.

وأضفى المرسوم الصبغة الرسمية على بيان ترامب في 21 مارس، والذي قال فيه إن الوقت حان للولايات المتحدة لأن "تعترف تماما" بسيادة إسرائيل على الجولان، وتعطي هذه الخطوة فيما يبدو دفعة لنتنياهو قبيل انتخابات شديدة التقارب في التاسع من أبريل المقبل.

شرعنة المستوطنات
وبتاريخ 18-11-2019 أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن واشنطن لم تعد تعتبر أن المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية "مخالفة للقانون الدولي".

وأضاف في مؤتمر صحفي، أن الولايات المتحدة ستترك للفلسطينيين والإسرائيليين حل الخلاف على المستوطنات.

وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى التعليق على التوجه الأمريكي قائلًا: "إن الخطوة الأمريكية بشأن المستوطنات تصحح خطأ تاريخيًا"، في حين رفض الاتحاد الأوروبي القرار.

رفض أوروبي وأمريكي وعربي لقرار ترامب

وأصدرت العديد من الدول العربية بيانات مناهضة للقرار والأمريكي، وعقب ذلك أوضح الاتحاد الأوروبي أنه لا يزال يؤمن بأن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني بموجب القانوني الدولي ويقلل فرص التوصل إلى سلام دائم، وذلك ردا على تأييد واشنطن تل أبيب في بناء المستوطنات.

وقالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد فيدريكا موجريني، في بيان: "الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لإنهاء كل النشاط الاستيطاني في ضوء التزاماتها كقوة محتلة".

وجاءت تصريحات موجريني بعدما أيدت الولايات المتحدة بشكل فعلي حق إسرائيل في بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة، متخلية عن موقفها القائم منذ أربعة عقود الذي كان يصف المستوطنات بأنها "مخالفة للقانون الدولي".

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية "غير متسقة مع القانون الدولي".

ويضع هذا التصريح الولايات المتحدة في موقف متناقض مع الشريحة الكبرى من الدول وقرارات مجلس الأمن الدولي، وهو يأتي في توقيت يسعى فيه المرشح الوسطي الإسرائيلي بيني جانتس إلى تشكيل حكومة تخلف حكومة بنيامين نتنياهو، حليف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وحتى الآن كانت السياسة الأمريكية تعتمد، نظريا على الأقل، على رأي قانوني صادر عن وزارة الخارجية في عام 1978 يعتبر أن إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية يتعارض مع القانون الدولي.

ويعتبر ميثاق جنيف الرابع حول قوانين الحرب إقامة المستوطنات مناقضا لكل المبادئ الدولية.

وفي تعليق على هذا الموقف الأمريكي، قال السيناتور ساندرز إن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، مضيفا: "مرة أخرى يعزل ترامب واشنطن لإرضاء قاعدته المتطرفة".

مجلس الأمن يناقش اعتراف واشنطن بشرعية المستوطنات
يبحث مجلس الأمن الدولي، غدا، الأربعاء، في جلسته الشهرية بشأن الشرق الأوسط، إعلان واشنطن مؤخرا "شرعية" المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة.

وقال المندوب الإسرائيلي الدائم بالأمم المتحدة، داني دانون، أمس، الاثنين: "سيناقش المجلس قرار واشنطن باعتبار المستوطنات الإسرائيلية غير مخالفة للقانون الدولي".

وأضاف: "حقنا في أرض إسرائيل لا يرتكز فقط على المطالبة التاريخية، ولكن أيضا في أفكار العدالة بموجب القانون الدولي".

ودعا مندوبي الدول في مجلس الأمن إلى "النظر في قرار الولايات المتحدة دون تحيز واعتماد أساسه القانوني".