الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقرير دولي: أمريكا ضحية الإرهاب الأبيض.. والسبب سياسات ترامب

ترامب
ترامب

حذر مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2019 من أنه على الرغم من تحسن الوضع الأمني في أوروبا الغربية بشكل كبير، وانخفاض نسبة الوفيات 70% في الفترة بين 2017 و2018، إلا أن إرهاب اليمين المتطرف يتزايد بشكل مقلق.

وأشار التقرير إلى أن أجهزة الأمن والمخابرات الغربية ركزت إلى حد كبير على الإرهاب على مدار العقدين الماضيين، وركزت على مواجهة جماعات مثل القاعدة وداعش، في وقت استبعدت تهديدات جماعات اليمين المتطرف خلال السنوات الأخيرة التي تعتبر مهمة ومميتة.

وأضاف أن هجمات عدد فتلى اليمين المتطرف في هذه المناطق ارتفعت بنسبة 52%، وأن الأزمة تستمر بشكل متصاعد خلال العام الحالي، حيث حصد إرهاب اليمين المتطرف أرواح 77 شخصا بنهاية سبتمبر 2019.

وفي يناير 2019، أفاد مركز "رابطة مكافحة التشهير" حول التطرف بأن كل عملية قتل متطرف في الولايات المتحدة في عام 2018 كانت مرتبطة بأفراد أو منظمات من أقصى اليمين.

وعلى الرغم من الضغوط لفعل الزيد لمكافحة اليمين المتطرف، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضت تمويل برامج تهدف لوقف تطرف الشباب الأبيض.

وقال ستيف كيليليا، مؤسس والمدير التنفيذي لمعهد الاقتصاد والسلام الأمريكي، إنه على الرغم من أن اليمين المتطرف بدأ من "قاعدة منخفضة"، إلا أن هناك زيادة بنسبة 320% في هجمات القوميين البيض في الفترة بين 2014 و2018، وهو ما يثير القلق.

وأضاف أنه تم تسجيل أعلى نسبة وفيات من نشاط اليمين المتطرف في الولايات المتحدة وكندا، وذلك بسبب سهولة الحصول على تراخيص السلاح في أمريكا الشمالية.

وأشار التقرير إلى أنه خلال العقود الأربعة الماضية، تم تصنيف حوالي خمس عمليات إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة على أنها هجمات إرهابية لبعض الايديولوجيات. لكن في السنوات العشر الماضية، ارتفع هذا الرقم إلى الثلث.

وقال إن أغلبية هجمات اليمين المتطرف لا ينتمى إلى جماعة محددة، ولكنه يتم تصنيفها على أنهم "ذئاب منفردة، وذلك في الوقت الذي يرى فيه الخبراء أن جملة "ذئب منفرد" مضللة لعملية تطرف كل الإرهابيين والشبكات التي ينتمون إليها.

وتابع أن معظم الإرهابيين يتصرفون بشكل منفرد، خصوصا مع صعود تنظيم داعش الإرهابي، ولكن غالبية الإرهابيين من اليمين المتطرف يجعل من الصعب على المؤسسات الأمنية تعقبهم ووقف هجماتهم.

وبرر كيليليا زيادة هجمات اليمين المتطرف بالقول إن هناك "زيادة في الأشخاص الساخطين من النظام"، وهو ما يتجلى في فقدان الإيمان بالقيادة السياسية والمثل الديمقراطية وتفاقمت بسبب عدم المساواة الاقتصادية ونقص الفرص.