الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا سيحدث في إسرائيل حال فشل تشكيل الحكومة؟

ماذا سيحدث في إسرائيل
ماذا سيحدث في إسرائيل حال فشل الكنيست فى تشكيل الحكومة؟

لأول مرة في تاريخ إسرائيل، سيكون بوسع غالبية من أعضاء الكنيست من مختلف الكتل البرلمانية، توصية الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بأن يكلف زميلاً لهم بتشكيل الحكومة، بعد فشل صاحبي أكبر الحظوظ (بنيامين نتنياهو، وبيني جانتس) في تشكيلها، مع انتهاء المهلة الزمنية التي قدّمها لهما ريفلين لذلك.

وذكر موقع "i24NEWS" العبري، أن الرئيس ريفلين سيبلغ اليوم الخميس في تمام الساعة 13:15، رئيس الكنيست يولي إدلشتاين، أنه لم ينجح أي مرشح بتشكيل حكومة، ليمهل أعضاء الكنيست 21 يوما لإيجاد له من بينهم، من يستطيع تشكيلها.

وأضاف الموقع العبري أن المستشار القضائي للكنيست وزع على المشرعين، المبادئ التوجيهية المتعلقة بالأيام الـ 21 المقبلة.

وأشار إلى أنه خلال هذه الفترة، يمكن أن يوقع عضو الكنيست الواحد على أكثر من كتاب توصية خطي على مرشح، ليكلفه ريفلين بتشكيل الحكومة، ويمكن لعضو الكنيست أيضا، سحب توصيته (توقيعه)، طالما لم يتم تقديم الترشيح إلى الرئيس.

وتابع أنه يحق لعضو الكنيست أن يوصي على من يشاء دون الحصول على موافقته، ولكن تقديم الترشيح للرئيس، يجب أن يكون بموافقة عضو الكنيست المرشح لتلقي التفويض أولا، وثانيا أن يحتوي كتاب الترشيح الخطي، على توقيع غالبية عادية من أعضاء الكنيست الـ 120، أي 61 عضوا على الأقل.

يشار إلى أن الموعد النهائي لتقديم الترشيحات للرئيس الإسرائيلي هو 11 ديسمبر وإذا وصلنا إلى ذلك التاريخ، ولم تقدم ترشيحات للرئيس، فإن عليه الإبلاغ عن ذلك لرئيس الكنيست التي ستتفكك، وستتجه إسرائيل إلى الانتخابات أما إذا وصلنا إلى ذلك التاريخ، وكان للرئيس الإسرائيلي ترشيحات، فينبغي عليه أن يكلف صاحب أكبر الحظوظ بتشكيل الحكومة في غضون يومين، أي في 13 ديسمبر.

وعلى عكس التفويض السابق لنتنياهو وجانتس، اللذان أمهل كل واحد منهما 28 يوما لتشكيل الحكومة، فسيكون على عضو الكنيست هذا فترة 14 يومًا فقط بتشكيلها، ابتداء من 13 ديسمبر وإذا نجح عضو الكنيست بتشكيل الحكومة في نهاية الـ 14 يوما كان به، أما إذا فشل، وهو السيناريو المرجح، فيجب إجراء الانتخابات في يوم الثلاثاء الأخير، قبل نهاية التسعين يومًا من يوم فشله.

وحاليًا، التاريخ المقدر للانتخابات الإسرائيلية المقبلة بناء على المذكور أعلاه، هو 10 مارس من العام 2020 المقبل، ولكن نظرًا لحلول عيد المساخر اليهودي (بوريم) خلال هذه الفترة، فيمكن تقديم موعد الانتخابات إلى 3 مارس ، أو تأخيره إلى 17 من ذات الشهر.

وعصفت أزمة سياسية في إسرائيل على خلفية تعزيز الخطاب الديني في الحياة العامة، وإدارة حكومة نتنياهو الصراع مع قطاع غزة، ما أدى إلى تفكيك الكنيست في 27 ديسمبر، من العام 2018 الماضي، والتوجه إلى "الانتخابات الأولى" في 9 ابريل 2019 الماضي، إلا أن أحدا لم يفلح بتشكيل الحكومة بعد الانتخابات، ليتم تفكيك الكنيست المنتخبة في 27 مايو الذي يليه.

وأجريت "انتخابات ثانية" في 17 سبتمبر الماضي، إلا أن شخصية نيابية لم تستطع تشكيل حكومة جديدة في الفترة المحددة قانونيًا، ليطرح تفكيك الكنيست مرة أخرى، والتوجه إلى "الانتخابات الثالثة"، في الموعد المتوقع أعلاه، وهو 3 أو 17 مارس ، من العام 2020 القادم.