محيط الحرمين الشريفين خط أحمر.. ومظاهرات العراق ولبنان..أهم موضوعات صحف السعودية
اهتمت الصحف السعودية الصادرة اليوم بعدد من القضايا المحلية والدولية، والتي كان على رأسها داخليًا القواعد الجديدة لمنع تملك أراضي الدولة السعودية، واستضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين العام المقبل، هذا علاوة على أحداث المظاهرات في إيران ولبنان والعراق.
قالت صحيفة الرياض، إن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين لعام 2020، حدث مهم يؤكد على حقيقة الدور السعودي البنّاء المؤثر في استقرار الاقتصاد العالمي والمحافظة على مصالح الأمم والشعوب سواء المتقدمة منها أو النامية، وأشار مختصان في الشأن الاقتصادي إلى أهمية الاستفادة من هذه الفترة لتسليط المزيد من الأضواء على النجاحات الكبيرة التي حققتها المملكة.. حيث توقع الخبير الاقتصادي أحمد الشهري، لـصحيفة الرياض أن فترة رئاسة المملكة لمجموعة العشرين تعد فرصة مناسبة لتسليط المزيد من الأضواء على النجاحات الكبيرة التي حققتها المملكة في طريقها لتنفيذ أهداف الألفية الإنمائية خصوصًا بعد بدء العمل بروية المملكة 2030.. وبدوره أكد أستاذ الاقتصاد بجامعة جدة، الدكتور سالم باعجاجة، أن ترؤس المملكة لمجموعة العشرين خلال العام 2020، يعكس التقدم الكبير الذي تعيشه المملكة والذي أصبحت معه قوة اقتصادية مؤثرة على الاقتصاد العالمي.
ولفتت الصحيفة، إلى هناك توقعات بهطول أمطار رعدية على الرياض والشرقية، حيث توقعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقريرها عن حالة الطقس، فرصة هطول الأمطار الرعدية تصحب برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على مناطق ( الشرقية ، الرياض،القصيم ) كذلك على مناطق مكة المكرمة ، الباحة ، عسير ، جازان تشمل الأجزاء الساحلية خاصةً الأجزاء الجنوبية منها.
خارجيًا، قالت الرياض إن "البنتاجون" أقال وزير البحرية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن وزير الدفاع مارك اسبر طلب من وزير البحرية الأمريكية الاستقالة بعد مزاعم بأنه قدم اقتراحًا سريًا إلى البيت الأبيض لحل القضية المثيرة للجدل المتمثلة في اتهام عنصر بالقوات الخاصة بالبحرية بارتكاب جرائم حرب في العراق. وقال البنتاجون في بيان إن اسبر طلب من وزير البحرية ريتشارد سبنسر ان يتقدم باستقالته بسبب "افتقاره للصراحة" في التعامل مع قضية عنصر القوات الخاصة بالبحرية الأمريكية إدوارد جالاجر.. وتمت تبرئة جالاجر هذا العام من اتهامات بإطلاق النار على مدنيين، وقتل أسير من مقاتلي تنظيم "داعش"، والتهديد بقتل رفاقه خلال عملية انتشار عام 2017.. لكنه أدين بتصوير نفسه مع جثة، في قضية شهدت التفاف العديد من أعضاء الحزب الجمهوري حول جالاجر. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لن يسمح للبحرية بتخفيض رتبة جالاجر بالقوات الخاصة، وهي واحدة من قوات العمليات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي، بعد أن قالت البحرية إنها تراجع الأمر.أكدت مصادر لـصحيفة عكاظ أن التوجيهات العليا التي حسمت إيقاف حجج الاستحكام ومنع إقامة دعاوى النزاع على العقارات التي لا صك تملك عليها، اشتملت على أن تقوم لجنة أراضي الدولـة بالاشتراك مع الجهات ذات العلاقة بإعداد القواعد والضوابط اللازمة لتمليك الأراضي والعقارات للمتقدمين بطلبات للمحاكم قبل تاريخ الأمر، واقتراح آلية ومدة لنظر طلبات من لم يتقدم قبل ذلك، على ألا يتعارض ذلك مع المخططات التنظيمية.. كما يشتمل اختصاص اللجنة، التي يجب أن ترفع ما تم التوصل إليه خلال مدة لا تتجاوز 60 يوما، تحديد المواقع التي لا يجوز اكتساب الملكية الخاصة فيها على أن تشمل حدود الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وأبنيتها، والأراضي الساحلية، وحرم الحدود، والمحميات الوطنية، وقمم الجبال، ومجاري الأودية، والمواقع الأثرية، كما تتولى اللجنة تحديد الجهات المعنية بتطبيق القواعد والضوابط وآليات التوثيق..وتضمنت التوجيهات أيضا أن تقوم وزارة الإسكان بمراجعة تنظيم الدعم السكني واللوائح والقرارات المتصلة به، بما يتفق مع ما ورد في الأمر، ورفع ما يتم التوصل إليه في مدة لا تتجاوز 60 يوما..وكانت التوجيهات العليا شددت على إيقاف حجج الاستحكام ومنع إقامة دعاوى النزاع على العقارات التي لا
صك تملك عليها، وعدم قبول أي دعوى إثبات تملك أرض استنادا للإحياء أو وضع اليد أو الوثائق العادية، بما في ذلك الطلبات التي لم يصدر بها صك قبل صدور الأمر، مع وضع قواعد وضوابط لتمليك الأراضي والعقارات للمتقدمين للمحاكم بطلبات قبل تاريخ الأمر، وضوابط لمن لم يتقدم قبله..ووفق مصادر «عكاظ» فإن التوجيهات العليا عدت جميع الأراضي المنفكة عن الملكية الخاصة الثابتة بصك ملكية ملكا للدولة، ولا تقبل أمام المحاكم أي دعوى أو طلب يتعلق بإثبات تملك أرض استنادا إلى الإحياء أو وضع اليد أو الوثائق العادية.
وقالت عكاظ فيما يخص الشأن العربي الفلسطيني، إنه يعقد اليوم اجتماع وزاري عربي لمواجهة شرعنة الاستيطان الإسرائيلي، فبناء على طلب فلسطيني، يبحث الوزاري العربي الطارئ في القاهرة اليوم الإثنين، خطة التحرك العربية للتعامل مع الإعلان الأمريكي باعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «شرعية». ومن المنتظر أن تقدم الأمانة العامة للجامعة العربية خلال الاجتماع الذي يترأسه وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، مذكرة شارحة آخر مستجدات ملف الاستيطان، ومشروع القرار المقدم من الجانب الفلسطيني بهذا الشأن، كما ينظر الاجتماع الوزاري في الإجراءات والخطوات الواجب اتخاذها عربيا للتعامل مع الإعلان الأمريكي.
وفي هذا السياق، أكد أستاذ القانون الدولى الدكتور نبيل حلمي لـصحيفة عكاظ، أن القانون الدولي ينص بشكل واضح على أن البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعد خرقًا للقانون، لافتا إلى أن الإعلان الأمريكى بشرعنة المستوطنات الإسرائيلية يشكل تمهيدًا واضحًا لتهجير الفلسطينيين وإعلان ضم الضفة الغربية ومناطق «ج» تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، وهو ما يشير إلى أن ما يسمى بحل الدولتين أضحى أكذوبة لم يعد لها مكان.وعن مظاهرات العراق، قالت الصحيفة، إنه فيما قتل 6 متظاهرين بالرصاص في جنوب العراق أمس (الأحد) مع تصاعد العصيان، فقد بلغت الأزمة ذروتها، وباتت البلاد أمام أمام طريق مسدود مع تمسّك قادة الأحزاب والتيارات بمكاسبهم المالية والسياسية ورفضهم لأي تنازل، وقال مصدر مقرب من السلطة «الوضع وصل إلى نفق مظلم، وليس هناك حل في الأفق للأزمة الحالية رغم الضغط الشعبي الجاري»". ولفت سياسي عراقي بارز إلى أن مسؤولي الأحزاب والكتل «يرفضون الخروج من التشكيلة الوزارية التي تضيّع مكاسبهم».
وكشف مصدر حكومي، أن المناصب باتت تخضع لمنطق البيع والشراء، موضحا أن «وزارة معينة تخصص لحزب سياسي، ويقوم الأخير ببيعها لمن يدفع المبلغ الأكبر». ولفت إلى أن بعض الوزارات بيعت بـ20 مليون دولار.
وبينما كان عشرات الآلاف من العراقيين في الشارع يطالبون بإسقاط النظام والاصلاح، تسربت قائمة بتعيين عدد كبير من المديرين العامين والوكلاء في الوزارات وفق انتماءات حزبية وسياسية.
وتصاعدت حدة العصيان المدني في مدن الجنوب أمس، ففي الناصرية، قام المتظاهرون بحرق الإطارات المطاطية وقطع الجسور الخمسة التي تعبر نهر الفرات للربط بين شطري المدينة، وفي البصرة، قطع المحتجون بعض الطرق الرئيسية ومنها المؤدي إلى ميناء أم قصر، المرفق الحيوي لاستيراد المواد الغذائية والأدوية، فيما أطلقت قوات الأمن الرصاص لتفريق المحتجين.
وعن أمن دول الخليج والملاحة البحرية، قالت صحيفة الوطن، إن هناك تحالف لمراقبة الخليج العربي، حيث أعلن وزير الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في أبوظبي أمس، أن العاصمة الإماراتية ستكون مقرا لقيادة تحالف أوروبي بحري لمراقبة التحركات في مياه منطقة الخليج يعمل بالتنسيق مع تحالف آخر تقوده الولايات المتحدة.
ومنذ مايو، تشهد المنطقة توتّرا على خلفية هجمات ضد ناقلات نفط وضربات بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت منشآت شركة أرامكو النفطية السعودية، وتحمل الأدلة إشارات قوية على أن مصدر هذه الهجمات هو إيران.
وأطلقت البحرية الأميركية هذا الشهر تحالفا إقليميا لحماية حركة السفن في مياه الخليج، يضم الإمارات والسعودية والبحرين وبريطانيا وأستراليا وألبانيا، ويتّخذ من المنامة مقرا.
وقالت صحيفة الوطن السعودية، تحت عنوان توقيف وضرب يغضب اللبنانيين، إنه قد أوقفت القوى الأمنية اللبنانية خلال الأسابيع الماضية من الحراك الشعبي، عشرات المتظاهرين قبل أن تطلق سراحهم، وقد بدت آثار ضرب على عدد منهم.
ووثقت لجنة المحامين خلال الشهر الأول من التظاهرات توقيف 300 شخص بينهم 12 قاصرا قبل أن يتم إطلاق سراحهم خلال 24 أو 48 ساعة من توقيفهم. لكن لا تزال مجموعة من 11 شخصًا، بينهم قاصران، موقوفون في قضية اقتحام فندق في مدينة صور (جنوب) خلال الأسبوع الأول من الاحتجاجات.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية. ويبدو الحراك عابرا للطوائف والمناطق، ويتمسك المحتجون بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، لاتهامها بالفساد وبنهب الأموال العامة.
ومنذ بدء الحراك الشعبي، تشهد أيام الأسبوع تحركات احتجاجية عدة، تشمل اعتصامات أمام مؤسسات رسمية ومصارف، ولكن عادة ما تحصل التظاهرات الأكبر والتي تملأ الساحات أمس الأحد.
وأحيا عشرات آلاف اللبنانيين الجمعة الذكرى السادسة والسبعين لاستقلال الجمهورية بتنظيم «عرض مدني» بدلا عن العرض العسكري التقليدي الذي بقي هذه السنة محصورا في وزارة الدفاع.
ومن العراق، قالت الصحيفة إنه في وقت بلغت الأزمة، إثر الاحتجاجات الشعبية في العراق، ذروتها، باتت البلاد أمام طريق مسدود مع تمسّك قادة الأحزاب والتيارات بمكاسبهم المالية والسياسية ورفضهم أي تنازل، بحسب خبراء ومسؤولين. وتعمل معظم التيارات الشريكة في السلطة وفق مقولة «كلام الليل يمحوه النهار»: في تصريحاتها تأييد للإصلاح وعزم على مكافحة الفساد والاستجابة لطلبات المحتجين في بغداد ومدن الجنوب منذ الأول من أكتوبر، وفي الخفاء عمل متواصل على تقاسم المغانم والمناصب.
وقتل 6 متظاهرين بالرصاص في جنوب العراق، أمس، مع تصاعد العصيان المدني بعد قرابة شهرين من احتجاجات دامية تعتبر الأكبر في التاريخ الحديث للبلاد، يقابلها غياب أي أفق لحل سياسي.
وفي وقت يحاول رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي الذي تولى منصبه قبل 13 شهرا بتوافق سياسي، في العلن اتخاذ إجراءات وتدابير قد تقصي وزراء حزبيين، يصطدم برفض الأحزاب للتغيير خشية فقدان مكاسبها في بلد غني بنفط يدر مليارات الدولارات سنويا.