الجمعة البيضاء بين التاجر والمستهلك

 فإن أهم شيء في هذه الظاهرة أن مصر فيها قوة شرائية وأن المستهلك المصري يبحث عن المنتج الجيد بالسعر المناسب، ولكن هل تحقق ذلك أمس أم لا .. خاصة ان معظم الاشتباكات بين المستهلكين وأصحاب المحلات كان سببها تراجع البعض عن قرار الشراء .. أو قيامهم بإعادة المنتجات بعد دفع قيمتها، لوجود عيوب .. أو رفع الاسعار قبل الاعلان عن التخفيض أو بسبب اختلاف أسعارها عند الدفع مقارنة بالأسعار المعلنة ومعظم محلاتنا لديها سياسة خاصة لاتجدها في أي دولة في العالم وهي عدم إعادة السلع المباعة في التخفيضات.

أغلب المحلات كانت تعلن عن تخفيضات 70 % وعندما تدخل المحل للشراء تجد التخفيض لايتجاوز 20 أو 30 % وفي أقصي الحالات 40 %

وقد قرأت في أحد المواقع عن ربة منزل تقول إنها أعادت اكثر من 11 قطعة ما بين ملابس وأدوات وأجهزة منزلية لاكتشافها أن السعر عند الدفع يزيد بأكثر من 50% عن السعر المعلن على المنتجات نفسها.

وأخري تؤكد وجود العديد من الأخطاء في عمليات البيع بسبب اختلاف الأسعار، وأن مسؤولي المحل قالوا لها إن تلك المشكلات سببها الزحام الشديد وأخطاء في أنظمة الدفع لعدم تفعيل  أكواد التخفيض" بالإضافة إلى قيام الزبائن بترك عدد من المنتجات في غير أماكنها الصحيحة.

وأن أغلب ملابس الشتاء إما إختفت من العروض أو تم طرح بعضها بتخفيضات غير مقنعة ولم تختلف عن الأيام العادية.

نريد من جهاز حماية المستهلك أن يخبرنا هل هذا نوع من أنواع الغش أم أنه يحدث في كل أنحاء العالم وهل فعلا يتم رفع الأسعار قبل الاعلان عن التخفيضات ثم يتم عمل تخفيضات وهمية .. وماأعلن عنه من موضوع الضبطية القضائية كم ضبطية قضائية تمت وحجم الشكاوي التي تلقاها الجهاز ونوع هذه الشكاوي وهل سيتم التحقيق فيها والاجراءات التي سيتم اتخاذها.

خاصة أن شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، أعلنت إن 80% من عروض التخفيضات بمناسبة ما يسمى بـ "الجمعة البيضاء"عروض وهمية.

وأن تأثير عروض تخفيضات "الجمعة البيضاء" على الأسواق لا يتعدى أكثر من 10% زيادة بحجم المبيعات في الأجهزة الكهربائية وأن المنتج المباع بالسعر المخفض ضمن هذه العروض، لا يرقى لنفس جودة المنتج المباع بالسعر الطبيعي دون عروض.

ننتظر حصاد هذا اليوم من الأجهزة الرقابية ومن مراكز البحث .. لنعرف ما هي المؤشرات وماهي القوة الشرائية للمستهلك المصري وحجم المبيعات في هذا اليوم.