قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

محمود وشيماء.. قصة زوجين ظهرا في مهرجان القاهرة السينمائي على كراس متحركة

محمود عوض وزوجته شيماء محمد من مهرجان القاهرة السينمائي
محمود عوض وزوجته شيماء محمد من مهرجان القاهرة السينمائي

خطفت طلتهم أعين المتابعين والمصورين بمجرد أن ظهرا الثنائي على السجادة الحمراء في ختام مهرجان القاهرة السينمائي ، لتتبعهم الكاميرات كما تتبع نجوم الفن، فلما تقل أضواء ابتسامتهم وروحهم عن أضواء الفنانين والنجوم من حولهم، ليسير الثنائي جنبًا إلى جنب بكراسيهم المتحركة، ومع كل خطوة منهم يزداد همس وهمهمات المتابعين عنهم وعن مشاركتهم.

في صباح ختام مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 41، كانت "شيماء محمد" ابنة العشرينات، تعد فستانها وتستعد للإطلاتها التي ستحل بها على السجادة الحمراء، ليقع اختيارها على فستان أسود أنيق، وبنفس البهجة أعدت البذلة التى سيرتديها زوجها محمود أثناء مرافقتها للمهرجان الذي طالما حلما الثنائي أن يحضروه كل عام، فقد يعد حضروهم بالكراسي المتحركة هو الأول من نوعه.

هاهي الفرصة قد سنحت لهم بتحقيق هذا الحلم بدعوة من العمل الذي ينتمي له الثنائي، فيقول "محمود عوض" موظف موارد بشرية في إحدى القنوات من ساكني المقاعد المتحركة هو وزوجته "شيماء محمد" لـ "صدى البلد":" أنا وشيماء زوجتي شغالين في إحدى القنوات التليفزيونية وكانت هي الناقل الرسمي للمهرجان، والقائمين على القناة أهدونا هذه الدعوة للحضور".

وأكمل "محمود" قائلًا "كانت الدعوة كنوع من التكريم لينا ويحقق حلمنا بوجودنا في المهرجان ودخولنا على الريد كاربت"، منذ اليوم الذي استلما فيه الثنائي دعوتهم والأرض بكراسيهم المتحركة لم تسعهم، "كانت مفاجأة لينا الدعوة كانت الفرحة مش سيعنا".

جاء اليوم الموعود واستعدا الزوجين على أكمل وجه، دخلا إلى السجادة الحمراء والتقطت الكاميرات دخولهم المختلف، لترفع ردود فعل الحاضرين والاستقبال الحار لهم من الروح المعنوية للزوجين، "اتبسطنا جدا بالدعوة والحضور والاستقبال الحافل والمميز لينا من مسئولي المهرجان وزملائنا".

"كان يوم مميز وأسعدنا جدًا بكل أحداثه" هذا ما شعر به محمود وشيماء بعد قضاء ليلة حاصرتهم فيه أهل الفن، ليكن هذا الحلم واحدًا من سلسلة أحلام يعتزم "محمود وشيماء" على تحقيقهم، وعلى رأسها تغيير نظرة المجتمع للكرسي المتحرك ومستخدميه "نفسي نغير المفهوم الخاطئ عند المجتمع والناس عن مستخدمي الكراسي المتحركة، وإننا بنقدر نعتمد على نفسنا تمامًا بدون أي مساعده واننا عايشين حياة طبيعية جدًا بنخرج ونشتغل وبنلعب رياضة"، لتشاركه "شيماء" نفس الحلم.

كان الزوجان قد تعرفا على بعضهم منذ عدة سنوات أثناء علاجهم بإحدى مراكز العلاج والتأهيل الطبيعى، ليقع في غرام بعضهم ويخططا للزواج ومواجهة المصير ذاته " واجهنا تحدى فى قدرتنا على العيش.. لكننا نقدر نعيش زى أى حد ونقدر نتعامل مع المجتمع".