الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم تأخير الصلاة بسبب الرضاعة.. الإفتاء ترد

حكم تأخير الصلاة
حكم تأخير الصلاة بسبب الرضاعة

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز تأخير الصلاة لرعاية أطفال رضع؛ بشرط أدائها قبل خروج وقتها.

وأضاف « شلبي» فى إجابته عن سؤال: « ما حكم تأخير الصلاة لرعاية أطفال رضع؟» أن سيدنا جبريل – عليه السلام- أتى إلى النبى – صلى الله عليه وسلم- فى يومين متتابعين، فى اليوم الله صلى بالنبي الصلاة في أول وقتها وفى اليوم الثاني صلاها فى آخر وقتها، ثم قال يا محمد : " الصلاة ما بين هذين الوقتين".

واستشهد على جواز تأخير الصلاة عن وقتها للضروة بما ورد عن أبى موسى – رضي الله عنه- « أن النبى – صلى الله عليه وسلم- أَتَاهُ سَائِلٌ يَسْأَلُهُ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا، وَأَمَرَ بِلَالًا فَأَقَامَ الْفَجْرَ حِينَ انْشَقَّ الْفَجْرُ، وَالنَّاسُ لَا يَكَادُ يَعْرِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الظُّهْرَ حِينَ زَالَت الشَّمْسُ، وَالْقَائِلُ يَقُولُ: انْتَصَفَ النَّهَارُ أَوْ لَمْ؟ وَكَانَ أَعْلَمَ مِنْهُمْ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْمَغْرِبَ حِينَ وَقَبَت الشَّمْسُ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ أَخَّرَ الْفَجْرَ مِنَ الْغَدِ حَتَّى انْصَرَفَ مِنْهَا...»، رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيُّ.

واختتم أن هذه المسألة تأتى قياسًا على الحديث الذى رواه أَبِي قَتَادَةَ – رضى الله عنه- قَالَ : « ذَكَرُوا لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَوْمَهُمْ عَنِ الصَّلَاةِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ فِي الْيَقَظَةِ ، فَإِذَا نَسِيَ أَحَدُكُمْ صَلَاةً أَوْ نَامَ عَنْهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا».

حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل
قال الشيخ على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن دخول وقت الصلاة شرط لأدائها، فإن أدَّاها المسلم في وقتها المحدد فقد برئت ذمته، وهذا من المقرر شرعًا.

وأضاف "فخر"، خلال فتوى مسجلة له، فى إجابته عن سؤال مضمونة (للأسف أتأخر في صلاة بعض الفروض بسبب ظروف العمل فما الحكم؟)، أنه إذا كنت تصلى الصلاة فى وقتها فلا مانع، حيث نزل سيدنا جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلمه مواقيت الصلاة فكان فى اليوم الاول يصلى معه فى أول الوقت وفى اليوم الثانى يصلى فى آخر وقت الصلاة حتى يعلمنا أنه بين الأذان ونهاية الوقت هو وقت صالح لأن نؤدي الصلاة فى هذا الوقت، حتى إذا كنتى تؤدي الصلاة في آخر وقتها فلا مانع من ذلك.

وتابع: أنه إذا كنتى تؤدي الصلاة أداءً ولا يخرج عن وقتها فلا مانع وخصوصًا أنك فى حالة ضرورة، وعليكي أن تحاولى فى قدر الإمكان ان تصلى الصلاة فى أول وقتها وهذا للأفضلية، ولكن إذا ما كنتى ليس لديك وقت فحاولى حتى ان تصلى الصلاة فى أخر وقتها ولا تخرجيها عن وقتها وهذا فى حالة الضرورة فقط.

حكم تأخير الصلاة لمن يخجل من أدائها أمام الناس
أجاب الدكتور عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه: "أُذن للصلاة وأنا كنت في زيارة أقاربي فانتظرت لحين العودة للبيت ورفضت الصلاة هناك لأني أخاف من الرياء، فهل ما فعلته صحيح؟".

وقال الدكتور عويضة عثمان: "الرياء يكون بقصد الشخص وليس من خوفه أن يفهم عنه ذلك، فكل الفروض يجب أن تؤدى فور النداء لها، وإذا أذن للصلاة فقم وصل وخل الوساوس جانبًا".

وأضاف أمين الفتوى، خلال إجابته على السؤال الوارد إليه من أحد متابعي البث المباشر لدار الإفتاء المصرية عبر الصفحة الرسمية لها على "فيسبوك" أن الفروض يجب أن تؤدى على الفور، وإنما إذا خفت الرياء فلك أن تخفي صلاة قيام الليل، أو كأن تخفي أنك تصوم يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع أو أنك تخرج صدقة لشخص ما، وإنما تلبية نداء الله يجب أن يكون على الفور ولا تخش أى شيء حتى لا يتحول هذا الشعور بداخلك إلى وسواس قهري يجب معه الذهاب إلى الطبيب.

حكم تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر
قالت دار الإفتاء المصرية، أنه إذا أدي المسلم صلاته بعد خروج الوقت من غير عذر مشروع كان آثمًا للتأخير وصلاته صحيحة.

وأضافت« الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: « ما حكم تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر؟»، أنه يندب عند فقهاء المالكية أداء جميع الصلوات في أول وقتها؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ الصَّلَاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا»، أخرجه الترمذي والطبراني.

تأخير الصلاة عن وقتها.. نصائح من أمين الفتوى
قال الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن آخر وقت لأداء صلاة العشاء، وفقا للعلماء إنه إذا انتصف الليل فتكون صلاة العشاء ولا ينبغي تأخيرها.

وعن التأخير في صلاة العصر، أكد أمين الفتوى بدار الإفتاء ، في لقائه على فضائية "أزهري"، يجوز لمن يتأخر على الصلوات أن يصلي في أي مكان مسير له، لأن الصلاة لا تتعدى وقتا كثيرا فيمكن أداؤها بهذه الطريقة وعدم تأخيرها.

وأضاف عمران أن هناك فرقا في أول الوقت في الصلاة وفي آخره، مؤكدا أن الصلاة جائزة في الوقتين، والأفضل أن تكون في أوله، ويجوز الصلاة في آخر الوقت.

حكم ترك الصلاة تكاسلًا
حذر الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، من ترك الصلاة ومن يصلي مضيعًا لها دون الحفاظ عليها في أوقاتها، منوهًا بأن الصلاة عماد الدين وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.

وأضاف «وسام» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم تارك الصلاة؟ أن من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، مشيرًا إلى أن هناك من يترك الصلاة بسبب وقوعه في بعض المعاصي.

وأكد أن ترك العبد للصلاة بسبب اقترافه للمعاصي لا يمنعه من الصلاة واللجوء إلى ربه، يجعله على خطر عظيم، بسبب أنه يفعل إثما تضييع الصلاة بجانب سوء ظنه بربه.