الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما بين مؤيد ومعارض.. التفاصيل الكاملة لأزمة تعيين منتقبة مديرة لقصر ثقافة كفر الدوار.. مثقفون: ستخلق أزمة بين النشء وضرورة محاسبة صاحب القرار.. وآخرون: الأهم الكفاءة

التفاصيل الكاملة
التفاصيل الكاملة لأزمة تعيين منتقبة مديرة لقصر ثقافة كفر الد

مفجر قضية تعيين منتقبة مديرة لقصر ثقافة كفر الدوار
اتهامها بانها من الدواعش عارى تماما من الصحة
تهديدات وشتائم من صفحات وهمية لجماعة الاخوان الإرهابية
تواجد المنتقبة فى منصب مدير قصر ثقافة كفر الدوار سيخلق ازمة بين النشء


مازال قرار إختيار مديرة منتقبة لقصر ثقافة كفر الدوار يثير جدلا كبيرا بين طبقة المثقفين وغيرهم من أهالى محافظة البحيرة على الرغم من قيام وزارة الثقافة بإلغاء قرار المديرة المنتقبة وتكليف اخرى بهذا المنصب بناء على القرار رقم 358 لسنة 2019م والخاص بتكليف "أسماء عبد القادر" مديرا لقصر ثقافة كفر الدوار كم اشهد قرار وزارة الثقافة سواء بتكليف المنتقبة للعمل كمديرة لقصر الثقافة أو إلغاؤه وتعيين اخرى ردودر أفعال قوية بين الأدباء والمثقفين واهالى محافظة البحيرة بينهم من مؤيد لقرار وزارة الثقافة باعتبار ان المنتقبة لا يجب ان تكون فى أى واجهة لصرح ثقافى تمارس فيه كافة ألوان الفنون من الغناء والرقص والموسيقى ومنهم من يرى ان هذا المنصب حق للمنتقبة وحصلت عليه طبقا للتدرج الوظيفى ولمجهودها ..وهناك من يطالب بمحاسبة من أصدر قرار تعيين المنتقبة مديرا لقر ثقافة كفر الدوار.

موقع "صدى البلد" الاخبارى يرصد تفاصيل هذه القضية وأراء المعارضين والمؤيدين لقرار وزارة الثقافة ومبرراتهم  ... 

ففى البداية نفى الكاتب والمؤلف "محمود دوير" الذى اثار قضية تعيين منتقبة مديرة لقصر ثقافة كفر الدوار ما رددته الموظفة المنتقبة حول اتهامه لها بأنها من الدواعش وقال أن هذا الإتهام عار تماما من الصحة.

وأكد فى تصريحات خاصة "بصدى البلد"بانه منذ ان أثار هذه القضية وهو يتلقى تهديدات وشتائم من صفحات وهمية على "الفيس بوك " تابعة لجماعة الاخوان الارهابية خاصة بعد ان قامت قناة مكملين التابعة لتنظيم الجماعة الإرهابية بإذاعة تقرير كامل عن هذا الموضوع.

ويرى "دوير" أن الزى جزء من السياق المجتمعى وأن السيدة المنتقبة تتولى قيادة ثقافية وان رايه الشخصى بأن النقاب يمثل لدى من يرتديه قناعة راسخة بأن جسد المرأة عورة وان وجه المرأة لا يجب أن يراه الاغراب ودى قناعة مستقرة لدى كل المنتقبات وبالتاىل الدافع الاساسى بانها ترتدى النقاب دافع فكرى وانها ترى ان النقاب جزء من الاسلام لايجب ان ترى وجهها الأغراب وهنا بالتأكيد ستصطدم المديرة المنتقبة مع ثوابت ثقافية حيث أنه من المفترض ان خطة عمل قصر الثقافة تتضمن التعامل مع" الموسيقى ،المسرح ،الفن التشكيلى،فن الباليه ،الرقص الشرقى "وبالتالى كيف تتسق بان تكون لديها تلك القناعة وفى نفس الوقت مدير عام الثقافة.

وأوضح دوير بأن السيدة المنتقبة لو كانت استمرت فى موقعها كمديرية لقصر ثقافة كفر الدوار التى تعتبر اكبر مدينة بمحافظة البحيرة ومعقل التيار السلفى وحزب النور كانت ستكون مسئولة عن وعى أطفالنا وتكوين قناعاتهم، ولما يرجعوا لمنازلهم ويجدون امهاتهم لم ترتدى نفس لبس مديرة قصر الثقافة هنا سيتسائلون لماذا أمهاتهم لم ترتدى هذا النقاب وبالتالى تختلق ازمة تسبب فيها قيادات ثقافيه غير واعية وغير قادرة على الادارة .

فيما يرى "الدكتور محمود عسران"، أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب بدمنهور، رئيس نادى الادب المركزى السابق بالمحافظة، من اهالى مدينة كفر الدوار أن الكفاءة هى المعيار وليس اللبس وأن تعيين "منى القماح المنتقبة" لمنصب مدير قصر ثقافة كفر الدوار جاء لكونها جديرة بالمنصب ومجتهدة وخريجة فنون جميلة بتقدير جيد جدا ونظمت حفلان بقصر ثقافة كفر الدوار واثبتت كفاءتها

وأوضح "عسران" بأن هذه السيدة المنتقبة تقدمت مثل زملائها في مسابقة للتعين كمديرة لقصر ثقافة كفر الدوار خلفًا لأشرف المشرحانى، الذي ترقيته للعمل كوكيل لوزارة الثقافة بشمال سيناء، وتم إختيارها وفقًا لمسابقة، وهى فنانة وخريجة فنون جميلة، وحاصلة على تقدير إمتياز، وتقوم بنشاط غير عادى في قصر ثقافة كفر الدوار، وانها كانت تقوم بتعليم الرسم والفنون التشكيلية في قصر الثقافة، وأحدثت نشاطًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة في قصر الثقافة.

وفى نفس السياق عبر الشاعر "حمدى عبد العزيز" على صفحات التواصل الاجتماعى فيس بوك ردا على هذه القضة أن النقاب ليس هو الإسلام ، النقاب ذي يمثل ثقافة تري الإسلام بشكل متصادم مع مفاهيم العصر والثقافة والتنوير وبالتالي من يرتدي النقاب فهو يسلك ثقافة تري العودة لمجتمع الفرقة الناجية وهو مجتمع يرفض التعامل مع كثير من الفنون كالفن التشكيلي وخصوصًا النحت باعتبار أنه صنع تماثيل والتماثيل حرام ، ثم أنه يعادي الرقص بكافة أنواعه واشكاله كما أنه لا يجيز في الغناء إلا ما يتعلق بالإنشاد الديني ، ويلزم الشعر والنثر والسرد بمعايير مجتمع الخلافة

وقال "عبد العزيز " على صفحات التواصل الاجتماعى "الفيسبوك" ان الحديث عن صلاحية الأستاذه مني للموقع القيادي لقصر الثقافة يشكل نوعًا من أنواع الدعم لمثل هذه الأفكار التي تشكل قيدا علي جوهر النشاط الثقافي وهو الإبداع الحر الخلاق مشيرا الى انها ربما تصلح لموقع مدير قصر الثقافة وربما وزارة الثقافة ولكن لمجتمع آخر تتشكل ملامحه وفقًا لملامح مجتمع الطائفة المنصورة والفرقة الناجية الذي وضع تصوره ابن تيميه وأكد عليه محمد بن عبد الوهاب ثم ابو الأعلي المودودي ثم سيد قطب وعمر عبد الرحمن، وابن باز ، وياسر برهامي وآخرون .

قائلا إن هذا يجعلنا نشك فيما يدفع به المناصرون لها من حديث عن كفاءتها للموقع لأنه في عالم الثقافة يقع الإيمان بحرية الإبداع موقع الجوهر من كفاءة المتقدم للمنصب هذا خلافًا لإن النقاب يسير قضية هامة تتعلق بمسألة التعامل مع شخص لا تظهر ملامحه علي الإطلاق بينما يقود عملا تشكل العلاقات العامة والتعامل مع المجتمع العام أهم مكوناته.

أما مجدى شرابية ابن مدينة كفر الدوار اكد بأنه فور قراءته بوست التهنئة بتولى السيدة المنتقبة لمنصب مدير قصر ثقافة كفر الدوار استغرب كثيرا متسائلا كيف اتخذت وزارة الثقافة ذلك القرار ؟ وان التى كانت تقوم بادارة قصر الثقافة مؤقتا السيدة اسماء عبدالقادر هى التى كانت تستحق منصب المديرة رسميا ولماذا أتى احمد درويش بمن لاتستحق المنصب وعينها ؟

ويطالب شرابية وزيرة الثقافة بتغيير مسؤول اقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى الذى اثار قراره هذا الجدل بين طبقة المثقفين واهالى محافظة البحيرة.

ويطالب ايضا الشاعر "مختار عياد "ابن مدينة كفر الدوار بمسائلة احمد درويش رئيس اقليم غرب ووسط الدلتا والتحقيق معه لانه المسئول الاوحد على ما احدثه من لغط وسؤ تصرف اثر اتخاذه قرار تعيين سيدة منتقبة مديرة لقصر ثقافة كفر الدوار منفردارغم اعتراض البعض عليه ولم ينتظر رد الجهات الامنية المنوط لها الموافقة على هذا القرار

ويتساءل "عياد" لماذا تعجل رئيس اقليم غرب ووسط الدلتا فى اتخاذ هذا لقرار؟ وهل كان قصر ثقافة كفر الدوار انشطته متوقفة اثناء أداء أسماء عبد القادر عملها بهذا المنصب ؟ قئلا بالعكس ادت عملها على اكمل وجه وشهد قصر الثقافة فى عهدها العديد من الامسيات الثقافية والحفلات الموسيقية والغنائية واكتشاف العديد من المواهب

وفى ذات السياق يرى المؤلف والأديب الاستاذ الدكتور محمد رفعت الامام عميد كلية الاداب بجامعة دمنهور أنه لا شك أن السيدة منى القماح الموقرة المنتقبة التى وقع عليها الاختيار فى إدارة قصر الثقافة بكفر الدوار لها مطلق الحرية فى ارتداء ما يحلو لها وفقًا لقناعاتها . ولكن نظرًا لحساسية منصبها فى تكوين النشئ والشباب ، فربما تُؤثر بأفكارها الذاتية على توجيه مسار الأنشطة الثقافية لخدمة قناعاتها . مستغربا صدور هذا القرار من وزارة الثقافة ومروره على العديد من القنوات والتحريات . متسائلا هل القرار متعمد من أجل توازنات فى إقليم يتسم بحضور نسبى لتيار الإسلام السياسى ؟

ويقترح "الأمام" تشكيل لجنة علمية تنتمى إلى مصر الدولة والأمة ترسم وتُتابع أنشطة قصر الثقافة ، وتُراهن على زراعة قيم المواطنة ، وتُكرس ثقافة وممارسة الولاء والانتماء لمصر المحروسة فى دوائراها العربية الإسلامية الأفريقية ، وتُعلى من شخصية مصر عبقرية الزمان والمكان والإنسان .وتُرسخ أعمدة مصر الراسخة فى مواجهة الدعوات والدعايات التى لا تنسجم مع الجسد المصرى لأنها تدعو إلى الإرهاب والتطرف والإقصاء .

قائلا يجب على مدير قصر الثقافة بكفر الدوار وأية مؤسسة مصرية أن ينتمى قلبًا وقالبًا إلى مصر دولة المؤسسات ، صاحبة أول وأقدم جيش وطنى فى التاريخ ، لازال وسيستمر فى أداء رسالته الخالدة وهى حماية البلاد والعباد ، رمانة الميزان فى العالمين العربى والإسلامى ، درة القارة الأفريقية.

واشار عميد كلية الاداب بجمعة دمنهور الى المرحلة الانتقالية التى كانت تمر بها مصر وعند ترشيح الدكتورة ايناس عبدالدايم وزيرة للثقافة الاخوان والسلفيين هيجوا الدنيا واعترضوا بشدة على تنفيذ هذا الترشيح واتهموها بالتبرج والعلمانية وتم سحب القرار وتم تعيين الدكتور محمد صابر عرب وزيرا للثقافة وقتها قائلا :لماذا الأن صدر قرار تكليف سيدة منتقبة للعمل مديرة لقصر ثقافة كفر الدوار.

وترجع احداث القضية الى عندما لاحظ الكاتب صحفى، محمود دويرأمين تنظيم حزب التجمع بالبحيرة، صدور تهنئة لتعيين إحدى السيدات كمديرة لقصر ثقافة دمنهور صورة سيدة ترتدى النقاب مع التهنئة، وأن الأمر أثاره فقام بكتابة "بوست" على صفحته الشخصية على "الفيسبوك" مما تسبب فى إحداث ردود فعل كبيرة، كثير منها مستنكر وبعضها مؤيد، مشيرًا إلى أن ما كتبه لاقى صدى كبير ودفع الدكتورة إيناس عبدالدائم، والدكتور عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة لاتخاذ قرار سريع، بإلغاء القرار وتعيين أخرى بدلًا منها في المنصب.

وأكد دوير بأنه علم باجراء مسابقة بين العاملين في قصر ثقافة كفر الدوار لإختيار مدير له، نظم المسابقة إقليم وسط وغرب الدلتا برئاسة الدكتور أحمد درويش، وشارك في المسابقة عدد من العاملين، وتم إختيار منى القماح، وهى فنانة تشكيلية مسؤولة عن تعليم الرسم والفنون التشكيلية بقصر الثقافة لتكون مديرة له، وبعد الضجة التي أثيرت تدخلت وزيرة الثقافة ورئيس هيئة قصور الثقافة وتم إلغاء القرار وتعيين أسماء عبدالقادر مديرة للقصر بصفة مؤقتة، كما تم إزالة خبر التهنئة لمنى القماح من على صفحة ‎"الصفحة الرسمية لفرع ثقافة البحيرة، ووضع خبر اخر يتضمن تعيين "الأستاذة أسماء عبدالقادر" مديرا لقصر ثقافة كفر الدوار وذلك بصفة مؤقتة .