الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«مدى مصر».. ورشة إخوانية لصناعة الأكاذيب.!!


طالعتنا جريدة الشروق فى عددها الاحد الماضى بمقال للزميل محمد سعد عبدالحفيظ مدير تحريرها وفيه يدافع عن موقع مدى مصر ويصب جام غضبه على الدولة لأنها تحمى أمنها القومى بوقوفها ضد كل من يهددها بنشر الشائعات أو الأخبار الكادبة!

ويقول فيه: إن الدولة خنقت الموقع.. فى حين أنها أتاحت لوسائل الإعلام الخارجية السيطرة على الفضاء الإعلامى الذى تختلط فيه الحقيقة بالاكاذيب.

والسؤال: أليس موقع مدى مصر واحدًا منها بل فى موقع الصدارة من المواقع التى تختلط فيها الحقائق بالأكاذيب!

إلى عبدالحفيظ ورفاقه أكتب هذه الحقائق عن موقع مدى مصر.. والتى إن كانوا لايعرفونها وهم أعضاء مجلس النقابة فتلك كارثة.. وإن كانوا يعرفونها فالكارثة أعظم.. لأن الأصل فى عمل الصحفيين التحرى بالصدق والبحث عن الحقيقية.. فما بالنا والزميل سعد عبدالحفيظ وهو المناضل اليسارى يعمل فى هذا الموقع وهو يعلم أنه ممول من برنامج دعم الديمقراطية الذى يموله الاتحاد الأوربى من مقره الرئيسى فى بروكسل.. !!
 

وهل هناك عاقل واحد يلوم الدولة على حماية أمنها القومى؟ أو مواجهة ما يروج ضدها من شائعات وأكاذيب وفضائيات وصحف أجنبية ومواقع كاذبة؟ وهل المطلوب أن تقف الدولة ساكتة ليرضى عبدالحفيظ ورفاقه؟

بداية فإن موقع مدى مصر أسسته الزميلة لينا عطاالله عام 2013 والتى كانت ترأس تحرير الطبعة الإنجليزية من جريدة المصرى اليوم وكانت تصدر باسم ايجيبت اندبندنت كمشروع للصحافة الاستقصائية التى تعتمد على أكبر قدر من المعلومات وهو نوع جديد من الصحافة قاومت به الصحافة الورقية الانقراض!! ويعتبر من أهم فنونها الحديثة.. وتسعى وراءه كل الصحف الغربية.

واعتمد الموقع عند إنشائه على النشطاء من أبناء يناير.. هكذا انضم له كل الذين تخصصوا فى نشر الاكاذيب والشائعات فى مصر ضد الاجهزة السيادية بل وجميع أجهزة الدولة.

وكان أشهر هؤلاء حسام بهجت العضو المؤسس للمبادرة المصرية لحماية الحقوق الشخصية والتى تقوم على التعاون مع منظمات الأمم المتحدة لذلك عندما تم القبض عليه لنشره أكاذيب تضر الأمن القومى رغم أنه لم يكن يحمل عضوية نقابة الصحفيين فوجئنا بأن الأمين العام للأمم المتحدة يصدر بيانا يطالب بالإفراج عنه.. وهو الأمر الذى استنكرته وزارة الخارجية المصرية واعتبرته تدخلًا سافرًا من منظمة دولية من مبادئها عدم التدخل فى شئون الدول.

المهم أن الزميلة لينا عطاالله استطاعت أن تجذب ليس فقط نشطاء يناير.. إنما كل الصحفيين العاملين بوكالات الأنباء والصحف الأجنبية فى مصر بدفع مبالغ مالية خيالية لهم! بل وكل المتعاونين مع الفضائيات الإخوانية وقناة الجزيرة.

وبعد ثورة 30 يونيه وسقوط جماعة الإخوان الإرهابية قام التنظيم الدولى ليس فقط بإنشاء قنوات فضائية معادية لمصر فى قطر وتركيا بل بشراء مساحات فى صحف النيويورك تايمز والواشنطن بوست واللوموند الفرنسية ودويتشه فيله الألمانية وكذلك فقرات زمنية فى الـ(بى.بي.سى)، و(سى.إن.إن) وغيرها!!

وهنا أصبحت الحاجة لموقع (مدى مصر) وإخوانه من المواقع الأخرى ضرورية.. فهى ورش لصناعة الأكاذيب والترويج للشائعات.. وإعداد البرامج الموجهة ضد الأمن القومى المصرى!! وكل ما يطالبه التنظيم الدولى والذى نجح بالفعل فى اختراقها!! بل والاستفادة منها بالعمل وفق أجندته!!

لقد بلغ سعر الموضوع الصحفى الواحد ألف دولار وهو ما يعنى 17 ألف جنيه مصرى.. باختصار شديد «اكذب ضد مصر».. «واقبض 17 ألف جنيه من نيويورك تايمز أو الواشنطن بوست».. بل ويصلك الحساب عبر فيزا خاصة بكل زميل لضمان سرية المبالغ التى يتقاضاها كل على حدة.. وعلى البنوك الأجنبية فى مصر!

ليس هذا فقط.. بل إن الذى لا يعرف عبدالحفيظ ورفاقه من المناضلين الجدد.. أن الديسك المركزى فى موقع (مدى مصر) وهو القسم الذى يقوم بإعداد الموضوعات الصحفية وفق رؤية الموقع يضم عددًا من جنسيات أجنبية- إنجليزية وأمريكية- وأغلبهم عناصر مخابراتية تم تجنيدها لكتابة الموضوعات الصحفية والدليل على ذلك أنه عندما داهمت قوات الأمن بإذن من النيابة العامة وبعد تحريات كاملة.. وجدت بالموقع اثنين من الصحفيين الأجانب أحدهما ربان لوى.. وأخرى بريطانية وهى ايما سكو لدينج.. ومعهما طاقم من محطة فرانس 24.. فماذا كانا يفعلان؟ وكم من المرات استضاف الموقع أمثال هؤلاء؟

هذه بعض حقائق من كثير نحتفظ به تحت أيدينا مؤقتا.. وما خفى كان أعظم.
وتبقى الأسئلة حائرة تبحث عن إجابة.

لماذا يدافع عبدالحفيظ عن هذا الموقع المشبوه الذى تم اختراقه من الإخوان منذ سنوات.. وأصبح يدار لصالحهم وصالح الصحف الغربية المعادية لمصر وعلى رأسها النيويورك تايمز والواشنطن بوست وغيرهما العشرات!

ولماذا ذهب عبدالحفيظ مع حسام بهجت ولينا عطاالله ورنا ممدوح للقاء ضياء رشوان نقيب الصحفيين ورئيس هيئة الاستعلامات؟ وماذا جرى خلال المقابلة؟

ولماذا كانت قناة الجزيرة تتابع حصريًا مع حسام بهجت كل خطواتهم أولًا بأول ودفاعهم عن الموقع الإخوانى خلال زيارتهم لنقيب الصحفيين؟

أخيرًا لقد نشرت لينا عطاالله مقالًا لها فى الواشنطن بوست تقول فيه: إننا سجناء الحب!!
وأقول لها: بالتأكيد إنه حب الدولار.. وليس حب الوطن.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط