الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤتمر الأدباء يناقش العلاقة بين المتغيرات الاجتماعية الجذرية والحراك الثقافى

صدى البلد

شهدت فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر أدباء مصر فى دورته الرابعة والثلاثون دورة الشاعر الكبير.. محمود بيرم التونسي بعنوان "الحراك الثقافى وأزمة الوعى.. إبداعًا وتلقيًا" الذى يترأسه الفنان عز الدين نجيب، ويتولى أمانته الشاعر حازم حسين، ويستمر حتى ١٢ ديسمبر الجارى بمحافظة بورسعيد، عقدت الجلسة البحثية الثانية بعنوان "العلاقة بين المتغيرات الاجتماعية الجذرية والحراك الثقافى".

أدارها د. خالد أبو الليل، وقد ناقشت الجلسة ثلاث أبحاث الأول بعنوان "جدل التغيرات الاجتماعية الجذرية والحراك الثقافى... آليات النص الروائي في التعبير الجمالى عن التحولات الاجتماعية".

قدمه د. يسرى عبدالله، حيث أوضح أن الثقافة لم تكن بمعزل عن سياقها السياسى ولا التحولات الاجتماعية الممثلة لذلك الوسط البيئى المحيط بالكتابة والفن والأفكار ومجمل أنماط الإنتاج الإبداعى بتنويعاته المختلفة، والموسسة للفعل الثقافى بتنوعه الخصب والخلاق، موضحًا أن البحث سعى إلى رصد وتفكيك حالة الجدل بين التغييرات الاجتماعية الجذرية والحراك الثقافى من جهة، وكيف عبرت الرواية عن التحولات الاجتماعية من جهة ثانية، مشيرًا إلى أنه تم اختيار نموذجين روائيين هما الأولى بعنوان "الإسكندرية فى غيمة" للروائى إبراهيم عبدالمجيد، أما الثانية فبعنوان "قيام وانهيار الصاد شين" للروائى حمدى أبوجليل.

البحث الثاني بعنوان "تحديات الوعى العربي في الحراك الثقافى" قدمه د. إيهاب الشبوى، حيث أشار إلى أنه لا وجود لحراك ثقافى في المجتمع العربي بمعزل عن وعى أبنائه بكل الأزمات والتحديات التى تواجههم من داخل مجتمعهم أو من خارجه، مشيرًا إلى أن للحراك الثقافى منجز أدبي فكرى، ومنجز آخر علمى وكلاهما يتصل بسبب أو بآخر بجذور الحضارة الإنسانية وأزمة الإبداع أو التلقى فيهما هى في حد ذاتها أزمة لغوية، فاللغة والثقافة تقويان وتضعفان بقوة أبنائهما أو ضعفهم، كما تطرق بالحديث إلى افتقار المؤسسات الثقافية إلى الرؤية الواضحة والتخطيط البناء والقرارات الإيجابية تجاه نشر الثقافة الأصلية والرقي بالمجتمع فكريًا، علميًا، تربويا وثقافيا، وهذا يحتاج إلى الاصطفاف وتكاتف الجهود وتسخير إمكانات الدولة فى إنجاز مشروع ثقافى كبير يستمر عبر الأجيال.

جاء البحث الثالث بعنوان" المتغيرات الاجتماعية والحراك الثقافى.. النسوية بين المركز والهامش نموذجا" قدمه الكاتب فؤاد مرسي، حيث تناول واحدة من المصطلحات الثقافية الذى صاحب التغيرات الاجتماعية وتصاعدت وتيرته في العقود الأخيرة وهو مصطلح "النسوية" الذى بنى خيوطه وتشابكاته على خليفة هيمنة العولمة الثقافية من جانب، ومن جانب ثانى تخلق فى عطوف تصاعد الحركات التحررية من سيطرة المركز وأبوية الثقافة أو ذكوريتها المفرطة.

وفي الختام تم فتح باب المداخلات والمناقشات للحضور، وتم طرح عمل ملخصات للأبحاث المشاركة في المؤتمر لمناقشتها في جلسات أثناء انعقد المؤتمر ومن ثم تصدر الأبحاث في كتاب بعد عمل التعديلات والاضافات لكى تخرج الأبحاث بشكل واضح وكامل.