الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بني سويف تستحوذ على المشروعات القومية.. محطة كهرباء الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط.. ومحور عدلي منصور ومصانع الأسمنت ومنطقة للزراعات المحمية الأبرز

مشروعات قومية عملاقة
مشروعات قومية عملاقة على أرض بني سويف

- مشروعات قومية عملاقة على أرض بني سويف
- إقامة المشروعات القومية التي تخطت تكلفتها الـ 35 مليار جنيه
- محطة كهرباء الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط
- تطوير مستشفى بني سويف العام
- مشروع محور عدلي منصور بتكلفة مليار و150 ألف جنيه
- إنشاء أكبر منطقة للزراعات المحمية

حظيت محافظة بني سويف في الخمس سنوات الأخيرة على نصيب الأسد في إقامة المشروعات القومية التي تخطت تكلفتها الـ 35 مليار جنيه مصري، وشملت هذه المشروعات "محطة كهرباء هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، مصانع أسمنت، جرانيت ورخام، بجانب طريق بني سويف - الزعفرانة ومحور عدلي منصور على النيل يربط الغرب بالشرق بالطريق الزراعي وغيرهم من المشروعات العملاقة.

كما حظيت محافظة بني سويف، بالنصيب الأكبر من المشروعات القومية التنموية والخدمية ضمن توجيهات الرئيس السيسي بتوجيه البوصلة نحو تنمية الصعيد لينال ما يستحقه من جهود التنمية، حيث أصبحت بنى سويف محافظة واعدة استثماريا، حيث افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في 24 يوليو 2018 محطة كهرباء بني سويف بغياضة الشرقية، والتي تعمل بقدرة، "الطاقة الانتاجية الكلية"، 4800 ميجا وات، ويتم تفريغ الطاقة الإنتاجية على كل من، "محطة سمالوط، توليد بني سويف، غياضة المنطقة الصناعية ببني سويف، مغاغة، أسيوط شرق".

وأهم ما يميز هذا المشروع إنه أكبر مشروعات تمت في تاريخ مصر بقطاع الكهرباء، بجانب محطات البرلس والعاصمة الإدارية لإنتاج 14400 ميجا وات لتمثل 45 % من شبكة مصر الكلية، بتكلفة تعد هي الأقل من نوعها بواقع 2 مليار يورو للمحطة الواحدة، بما يعادل بالجنيه المصري أكثر من 16 مليار جنيه بحسب سعر العملة مقابل الجنيه في ذلك الحين، وبمعدلات تنفيذ غير مسبوقة في مدة 3 سنوات فقط بدلا من المعدلات الطبيعية في مثل تلك المشروعات، والتي تقدر بـ 5 سنوات، وهم الأكبر عالميًا بنظام الدورة المركبة، وتم تنفيذها من خلال تحالف عالمي محلي بين شركتي سمينس العالمية والسويدي" شركة محلية وطنية.

ومع تنفيذ هذه المشروعات العملاقة في قطاع الكهرباء أصبحت مصر لديها احتياطي في الشبكة من 27 إلى 28 %، بعدما كانت تعاني في هذا القطاع "وذلك حسب معلومات وزارة الكهرباء"، لذا تعتبر المحطات الثلاث نقلة نوعية في طاقة مصر بشكل عام، حيث عمل بالمشروع 97% من العمالة مصريين "مهندسين وفنيين وعمال "، وكان المشروع عاملًا أساسيا في الدفع بعدد من الأنشطة بالمنطقة منها نشاط المحاجر والمقاولات والعقارات ليصل عدد فرص العمل التي وفرها المشروع إلى مايزيد عن عشرات الآلاف من فرص العمل مباشرة وغير مباشرة، وعمل في إنشاء المشروع بشكل مباشر 8 ألاف من العمالة المتنوعة.

وفي خطوة محورية ساهمت في إحداث نقلة متميزة في قطاع الصحة في بني سويف، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة للمحافظة "في أوائل "2019"، أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير مستشفى بني سويف العام التي تم تحويلها لمستشفى نموذجي لتقديم خدمة صحية في تخصصات طبية لم تكن بالمحافظة من قبل بتكلفة 80 مليون جنيه، والتي سبقها افتتاح المرحلة الأولى "في فبراير 2016" بتكلفة 100 مليون جنيه بالفيديو كونفرانس، ليصل اجمالي أعمال تطوير المرحلتين " التي نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة" إلى 180 مليون جنيهًا، وذلك بموجب البروتوكول الموقع بين المحافظة والهيئة الهندسية ووزارة الصحة لهذا الغرض، بينما سيتم استكمال أعمال التطوير من خلال تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة، وتم البدء في أعمال المرحلة الثالثة ومتوقع النهو في 2020 وذلك بتكلفة إجمالية حتى تاريخه 285 مليون جنيه.

بينما افتتح الرئيس السيسي "في زيارته الثانية للمحافظة أواخر 2018"، المجمع الصناعي العملاق لإنتاج الأسمنت والرخام والجرانيت الذي يضم: الشركة الوطنية لإنتاج الأسمنت 3 مصانع كبرى للأسمنت، ويحتوى كل مصنع على خطي إنتاج بإجمالي 6 خطوط تكفى لإنتاج ما يزيد عن 11 مليون طن سنويًا من الأسمنت، حيث يحوي أحدث معامل كيميائية وفيزيائية خاصة باختبارات جميع المواد الداخلة في صناعة الأسمنت واختبارات مراقبة الجودة، وذلك بهدف تأمين مصر لصناعاتها الإستراتيجية لتلبية مشروعات الإسكان والتعمير والبينة الأساسية.
ويضم أيضا مجمع الرخام والجرانيت التابع لشركة أسمنت العريش، والذي ينتج 3 ملايين متر مربع رخام، و600 ألف متر مربع جرانيت، ويمثل طفرة كبيرة في المجال، ونقلة للمحافظة في الصناعة، حيث أصبحت مركزًا محوريا في إنتاج الرخام والجرانيت على أحدث وأعلى المعايير العالمية، أسهم المصنعان فى تحويل المنطقة الصحراوية شرق النيل، إلى منطقة استثمارية، بسواعد رجال القوات المسلحة، وبالإستفادة من الخبرات الصينية، ليُعد إنجازًا جديدًا كونه أكبر مصنع فى الشرق الأوسط لإنتاج الأسمنت، بتكلفة إجمالية بلغت مليارًا و100 مليون دولار، تم إنشاؤه على مرحلة واحدة، خلال مدة لم تتجاوز 20 شهرًا، كما أنه الأكبر من حيث التدفق الاستثمارى على أرض محافظة بنى سويف.

كما إفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي " طريق "بنى سويف / الزعفرانة"، بطول 158 كم وعرض 23 م بتكلفة 500 مليون جنيه، ونفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والذي يمثل انطلاقة عالمية لربط طرق الجمهورية، حيث يربط بنى سويف، بساحل البحر الأحمر، ويختصر المسافة من 6 ساعات الى 3 ساعات، ويعتبر بوابة بني سويف على البحر الأحمر، ويفتح آفاقا ستثمارية واعدة في كل المجالات حيث يساهم الطريق فى ربط عدة طرق وخلق محاور تنموية بين محافظة بني سويف والمحافظات الحدودية ويدعم مشروعات التنمية السياحية والصناعية بالمنطقة، ضمن إنشاء وتطوير شبكة الطرق والمحاور الرئيسية وربطها على مستوى محافظات مصر باعتبارها من أهم عوامل التنمية.

كما شهدت المحافظة مشروع محور عدلي منصور بتكلفة مليار و150 ألف جنيه، حيث وصلت نسبة التنفيذ بالمحور حتى تاريخه حوالي 100 %، ويربط المحور الطريق الصحراوي الشرقي بداية من مدخل وصلة طريق بياض العرب بطريق الجيش، مرورًا بنهر النيل، وينتهي فى الجانب الغربي على طريق" بنى سويف – دمو" المؤدي إلى الطريق الصحراوي الغربي.

كما تم افتتاح مبنى ديوان العام المحافظة الجديد، رسميا، والذي نفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكلفة اجمالية 125 مليون جنيه والذي خربته وأحرقته يد الجماعة الإرهابية عقب أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة 2013، وهو عبارة عن مجمع للخدمات مركزي كبير، سيدعم جهود التيسير على المواطنين في الحصول على الخدمات، بجانب أن اعادة مبنى المحافظة في مكانه القديم يرمز إلى استعادة الدولة لهيبتها وأنها حولت الخراب الذي تسبب فيه الإرهاب إلى بناء وتنمية، ويعبر أيضا عن الإصرار والعزيمة والرؤية التي تمتلكها القيادة السياسية والتي تبلورت تحت شعار بناء مستقبل مصر الحديث رغم كل التحديات.

كما تم افتتاح المرحلة الثالثة من مشروع تطوير مستشفى بني سويف، حيث يجري حاليا استكمال المرحلتين الثالثة والرابعة من تطوير المستشفى الذي أضاف للخدمة الصحية بالمحافظة الكثير، من خلال إدخال أقسام حديثة ونادرة لم تكن متوافرة في المحافظة وفي الصعيد بأكمله، وأصبحت المحافظة مركزا طبيا هاما على مستوى الصعيد.

كما وافقت القيادة السياسية على إنشاء أكبر منطقة للزراعات المحمية والتي تعد الأكبر عالميا على مساحة تقدر بـ 51 ألف فدان عقب المعاينة والدراسة المستفيضة للأرض وجارى التجهيز الآن للمشروع لإنشاء صوبات زراعية وإنتاج زراعي على هذه الأراضي، وكذلك مشروعات التصنيع الزراعي واكثر من هذا سيكون هناك منطقة لوجستية للتغليف وهذا حلم لجمهوريه مصر العربيه وليس لمحافظه بني سويف لانه مشروع قومي سيخدم بنى سويف والصعيد بأكمله، بالإضافة إلى أنه يجري حاليًا تنفيذ الخطوات العملية للبدء في تنفيذ أول مدينة سياحية على مساحة 2124 فدان بالقرب من منطقة واحة ميدوم الأثرية.

كما يتم الدفع بمشروع إصلاح منظومة الصرف الصحي والصناعي بمنطقة بياض العرب الصناعية لتنفيذ الحلول النهائية للمشكلة ليتم افتتاحها في 2020 ، حيث يجري التنسيق ببن المحافظة وهيئة التنمية الصناعية بوزارة الصناعة ووزارة التخطيط لتوفير اعتماد بقيمة 185 مليون جنيه لاستكمال أعماال المرحلة الثانية، ووافقت هيئة التنمية الصناعية على ادراج المرحلة الثانية من المشروع في خطة صندوق دعم وترفيق المناطق الصناعية بهيئة التنمية الصناعية، وتم ارسال الدراسات الفنية والمقايسات التقديرية التي أعدتها شركة المياه إلى الهيئة وجارى المتابعة لوصول الاعتماد خلال الفترة القليلة القادمة، وتم بالفعل وصول جزء من الاعتماد المطلوب وهو 70 مليون جنيه للبدء في تنفيذ الأعمال.

وفي قطاع الإسكان: "مشروع الإسكان الاجتماعي"، تم تنفيذ المرحلة الأولى 4080 وحدة، ويبلغ عدد الوحدات السكنية بالمرحلة الثانية 3000 وحدة سكنية،وعدد الوحدات السكنية بالمرحلة الثالثة 5300 وحدة سكنية بجانب 4240 محل تجاري بالدور الأرضي لعمارات المرحلة الثالثة.

كما شهدت محافظة هذا العام شهد افتتاح حزمة كبيرة من المشروعات الخدمية والتنموية في مختلف القطاعات والمرافق الحيوية، حيث تم افتتاح أكثر من 80 مشروعا بإجمالي تكلفة تزيد عن 450 مليون جنيه، والتي تخدم أهالينا في المراكز والقرى والمدن، وهو ما يعد ترجمة عملية لاهتمام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتنمية الصعيد وتحسين مستوى معيشة المواطنين.