الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أردوغان وبوتين وجها لوجه.. بوادر أزمة تركية روسية حول ليبيا .. هل ينتقل الخلاف لـ سوريا ؟

أردوغان وبوتين
أردوغان وبوتين

باتت بوادر أزمة دبلوماسية تلوح في أفق العلاقات التركية الروسية وذلك عقب فتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان النار على موسكو، بعد ساعات من تصريحات وزارة الخارجية الروسية بشأن قلقها من إرسال أنقرة قوات عسكرية إلى ليبيا.

وشن أردوغان هجوما، اليوم الجمعة، على روسيا، قائلا: إن بلاده لا يمكنها البقاء صامتة تجاه دعم روسيا الجيش الوطني الليبي في ليبيا.

وزعم أن "هذا هو الوضع.. لن يكون من الصواب التزام الصمت في مواجهة كل هذا. فعلنا أفضل ما يمكننا حتى الآن وسنواصل ذلك".

يأتي ذلك عقب ساعات من إبداء وزارة الخارجية الروسية قلقها من احتمال قيام تركيا بإرسال قوات إلى ليبيا، حيث قال مصدر بالوزارة، اليوم الجمعة، وفقًا لوكالة "إنترفاكس" الروسية، إن التدخل العسكري الخارجي في ليبيا لا يمكنه سوى تعقيد الوضع في البلاد.

وأضاف المصدر أن الاتفاق الأمني بين تركيا وحكومة السراج غير الشرعية يثير تساؤلات كثيرة بالنسبة لموسكو، ما يشير إلى قرب تدهور العلاقات بين تركيا وروسيا اللذان وقعا على اتفاق بشأن وقف أنقرة إطلاق النار في شمال سوريا عقب العدوان التركي.

وكانت مصادر ذكرت أن تركيا أرسلت أسلحة إلى مدينة مصراتة، لنقلها إلى ميليشيات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس، بعد إعلان بعد إعلان المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، الخميس الماضي، انطلاق المعركة الحاسمة لتحرير طرابلس من قبضة المليشيات المسلحة التابعة للوفاق والميليشيات التركية الموالية لها، وتقدم الجيش الليبي في معركته.

كما صادقت حكومة الوفاق الليبية غير الشرعية، أمس الخميس، رسميا على تفعيل مذكرة التفاهم العسكري مع تركيا، في تصعيد جديد، وطلب السراج الدعم النوعي واللوجستي من أردوغان، وفقًا لما نقلته قناة "التناصح" الليبية عن مصدر مطلع.

ورد مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي خالد المحجوب على الأمر، قائلا إنه إذا أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات مقاتلة إلى ليبيا فلن يخرج من هذه المعركة منتصرا، خاصة مع مواصلة أردوغان، استفزازه للشرعية الدولية، حيث أكد في وقت سابق تعزيز التعاون مع حكومة الوفاق الليبية غير الشرعية ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وأكد أن تركيا ستعمل على تسريع التعاون مع حكومة الوفاق، مشيرًا إلى استعداده للمساعدة وتقديم الدعم العسكري في أي لحظة إذا احتاجت.

واتهم رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، السلطات التركية بنقل عسكريين وأسلحة إلى بلاده، موضحًا أن "هناك مدرعات وطائرات تركية في ليبيا تم تدميرها"، كما ذكر أن ثمة "ضباطا أتراكا قتلوا" هناك.

ويات الخلاف التركي الروسي حول ليبيا فى وقت تشهد علاقات الطرفين نوع من الإنسجام حول القضية السورية، يطرح تساؤل حول امكانية انتقال هذا الخلاف للملف السوري بصورة قد تغير بشكل كبير من خريطة الصراع بأرض الشام.