قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تلاميذ في سوهاج يذهبون للمدرسة بمراكب تقليدية والأهالي يستغيثون |صور

اطفال الجزيرة المستحدثة بسوهاج أثناء عبورهم بالمراكب النيلية
اطفال الجزيرة المستحدثة بسوهاج أثناء عبورهم بالمراكب النيلية

تعاني الجزيرة المستجدة التابعة لمركز المنشأة شمال محافظة سوهاج من أزمة نقل مستمرة منذ سنوات، حيث يضطر سكانها الذين يزيد عددهم عن عشرة آلاف نسمة، إلى الاعتماد على المراكب النيلية التقليدية للتنقل من وإلى الب الرئيسي.

هذا الوضع لا يقتصر تأثيره على البالغين فحسب، بل يمتد ليشمل الأطفال في طريقهم إلى مدارسهم، والمرضى أثناء توجههم إلى المستشفيات، والعاملين إلى مقار أعمالهم، معرضين أنفسهم وممتلكاتهم لمخاطر يومية لا تنتهي.

مطالب بعبارة نيلية حديثة آمنة

تضم الجزيرة نحو 650 فدانًا من الأراضي الزراعية، ويعيش أهلها حياة تعتمد على النشاط الزراعي إلى حد كبير، ومع ذلك، يشكل نقص وسائل الانتقال الحديثة عائقًا كبيرًا أمام سير الحياة اليومية، حيث يجد السكان أنفسهم أمام خيار وحيد هو المراكب النيلية البدائية، التي لا توفر أي درجة من الأمان، خاصة خلال الليل أو في أوقات ارتفاع منسوب النيل.

ويشير الأهالي إلى أن التلاميذ يواجهون صعوبة بالغة للوصول إلى مدارسهم صباحًا، إذ يعتمدون على مراكب صغيرة قد لا تتحمل كثافة الركاب، وفي بعض الأحيان يضطرون للانتظار لساعات قبل توفر وسيلة نقل، ما يؤثر على انتظامهم الدراسي ومستوى تحصيلهم.

أما المرضى، فيضطرون لتحمل تكاليف مالية مرتفعة مقابل تأجير المراكب، قد تصل إلى مئات الجنيهات في الرحلة الواحدة، وهو مبلغ يفوق قدرة كثيرين منهم، خاصة عند الحاجة للذهاب للطوارئ أو المستشفيات ليلاً.

ويؤكد السكان أن توسع الكتلة السكنية بالجزيرة وازدياد أعداد السكان زاد من حدة المشكلة، مؤكدين أن توفير عبّارة نيلية حديثة سيكون حلاً عمليًا يضمن التنقل الآمن، ويخفف العبء المالي والنفسي عنهم.

كما أشاروا إلى أن وجود وسيلة نقل آمنة سيؤدي إلى تحسين جودة حياتهم اليومية، وسيسمح للتلاميذ بانتظام أكثر في المدارس، وللعمال والموظفين بإنجاز أعمالهم دون مخاطر، وللمرضى بالحصول على الرعاية الصحية في الوقت المناسب.

ويصف الأهالي رحلاتهم اليومية بالمغامرة اليومية، إذ تتقلب أحوالهم بين الخوف والقلق، خصوصًا عند ارتفاع منسوب النيل أو اضطراب الطقس؛ مما يجعل حتى أبسط التنقلات اليومية محاطة بالمخاطر.

ويأملون أن تستجيب الجهات المختصة لمطالبهم الملحة، وأن يتم توفير عبارة نيلية مجهزة، تسهل التنقل، وتحقق الأمان لسكان الجزيرة، الذين طالما عانوا سنوات طويلة من الحرمان من أبسط مقومات الحياة اليومية.