في صباح هادئ بدا كغيره من أيام قرية الكولة التابعة لمركز أخميم في محافظة سوهاج، استيقظ الأهالي على خبرٍ هزّ القلوب قبل البيوت، وفاة فتاة عشرينية عُثر عليها جثة داخل منزلها، في حادثة تحولت بسرعة إلى لغزٍ يثير الحزن أكثر مما يثير التساؤلات.
الليلة الأخيرة
كانت الفتاة تعيش حياة هادئة، لا تُعرف عنها مشكلات ولا خلافات مع أحد، وفي الليلة السابقة لوفاتها، شكت لأسرتها من شعورٍ بسيط بالإجهاد، ثم دخلت غرفتها لتستريح، دون أن يدور بخلد أحد أن تلك ستكون ليلتها الأخيرة.
تفاصيل الواقعة
وفي ساعات الصباح الأولى، اقتربت والدتها من باب غرفتها كعادتها اليومية، تناديها بصوتٍ رقيق لم تتلقَ جوابًا عنه، وعندما فتحت الباب، وجدتها مستلقية على سريرها في وضعٍ بدا طبيعيًا، لكن ملامح وجهها كانت ساكنة على نحوٍ لم تعهده الأم من قبل.
اقتربت منها، ومدّت يدها لتوقظها، لتكتشف أن يد ابنتها باردة لا حياة فيها، في تلك اللحظة أطلقت الأم صرخة مزّقت سكون البيت، وهرع أفراد الأسرة والجيران ليشهدوا المشهد الذي لا يُنسى.
تم نقل الفتاة إلى مستشفى أخميم المركزي، حيث أعلن الأطباء أنها فارقت الحياة قبل وصولها بدقائق، ولم تظهر على جسدها أي إصابات أو علامات تشير إلى تعرضها لاعتداء أو عنف؛ مما زاد من غموض الحادثة وعمّق شعور الأسرة بأن شيئًا غير مفهوم قد حدث في تلك الليلة.
أحداث الواقعة
وتعود أحداث الواقعة حين تلقى اللواء دكتور حسن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أخميم، يفيد بوصول فتاة جثة هامدة إلى المستشفى المركزي.
وعلى الفور انتقلت قوة من وحدة المباحث لمعاينة المنزل، وإجراء التحريات اللازمة لمعرفة ملابسات الوفاة والبحث عن أي دلائل قد تكشف حقيقة ما حدث.
وبدأت التحقيقات بالاستماع إلى أقوال الأسرة والمحيطين، والبحث في تفاصيل يومها الأخير، دون أن تظهر أي مؤشرات ترجّح سببًا واضحًا، وتم نقل الجثمان إلى الطب الشرعي لإجراء الفحص اللازم وتحديد السبب العلمي الدقيق للوفاة، الذي ينتظره الجميع.



