الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وسط تصاعد التوترات.. قمة ثلاثية بين الصين وكوريا الجنوبية واليابان

قمة ثلاثية بين الصين
قمة ثلاثية بين الصين وكوريا الجنوبية واليابان

تستضيف الصين، اليوم الثلاثاء، زعيمي الجارتين المتخاصمتين كوريا الجنوبية واليابان في استعراض لنفوذها الدبلوماسي في المنطقة، وأيضًا في مسعى لتشجيع طوكيو وسيول حليفتي الولايات المتحدة الرئيسيتين على إقامة صلح بينهما.

ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، ستشهد القمة الثلاثية التي ستعقد في مدينة تشنغدو في جنوب غرب الصين أول لقاء بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان منذ 15 شهرًا، كما سيتطرق الاجتماع أيضًا إلى التحدي الإقليمي الذي تشكله كوريا الشمالية.

ووصلت العلاقات بين سيول وطوكيو إلى أدنى مستوياتها في الأشهر الأخيرة بسبب خلافات تجارية وأخرى متعلقة بفترة احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945.

وحضت الولايات المتحدة حليفتيها مرارًا على دفن الأحقاد، خوفا من أن تؤدي العلاقات السيئة بينهما الى تعقيد الدبلوماسية في آسيا، على الرغم من تهدئتها بوساطات مباشرة.

وأعرب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان في اجتماع مع نظيره الصيني شي جين بينغ في بكين الاثنين عن "تقديره الشديد" لدور بكين المهم في "ضمان نزع السلاح النووي والسلام في شبه الجزيرة الكورية".

أما رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي فقال في اجتماعه المنفصل مع الرئيس الصيني الإثنين في بكين، إن الصين واليابان تتحملان "مسؤولية كبيرة من أجل السلام والاستقرار والازدهار" في المنطقة.

وكان آبي قبيل مغادرته متوجهًا إلى الصين قد أبلغ الصحافيين في مكتبه أن العلاقات مع سيول لا تزال "مقطوعة".

وقال "لكن بالنظر إلى المناخ الأمني في شرق آسيا، أدرك أن العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية وأيضًا العلاقات بين اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أمر مهم".

وتظلل العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية حقبة استعمارية يابانية وحشية امتدت على مدى 35 عامًا وشهدت استخدام كوريات كعبدات جنس اضافة الى إجبار الكوريين على العمل القسري، وهي فظائع لا تزال تثير استياء الكوريين حتى اليوم.

وبدأت العلاقات بالتدهور في الأشهر الأخيرة بعد سلسلة أحكام أصدرتها محكمة في كوريا الجنوبية وقضت بالزام الشركات اليابانية دفع تعويضات لضحايا العمل القسري في زمن الحرب، وهو ما أغضب طوكيو التي تصر على تسوية الخلاف بموجب معاهدة عام 1965 بين البلدين.

ولاحقًا هددت سيول بالانسحاب من اتفاق رئيسي لتبادل المعلومات العسكرية، الا أنها عادت وتراجعت في نوفمبر، ووافقت على تمديده لكن "بشروط".