الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسات اليوم.. فوائد نوم المتزوجين في أسَرّة منفصلة.. والسيدات كبار السن عليهن الحذر من تناول الحلويات.. والخبز الأبيض يتسبب فى الأرق.. وتأثير الطفرات الجينية للآباء على إصابة الأطفال بالتوحد

ابرز دراسات اليوم
ابرز دراسات اليوم

احترسي.. تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل تؤثر على طفلك
تربية الكلاب في المنزل تقي الأطفال من مرض نفسي خطير
للموظفين.. العمل لأكثر من 40 ساعة أسبوعيا يعرضك للخطر
للنساء كبار السن.. الحلويات والخبز الأبيض يسببان الأرق
للمتزوجين.. النوم في أسرّة منفصلة تمنحكم السعادة
لن تصدق.. الطفرات الجينية عند الآباء تحدد إصابة الأطفال بـ التوحد


نشرت الدوريات الطبية والمواقع العالمية اليوم، مجموعة جديدة من الأبحاث والدراسات الطبية من مختلف بلدان العالم، وكشفت عن نتائج علمية جديدة تخص صحة الإنسان، والأطفال، والأمهات.

اقرأ أيضا:

تأثير مضادات الاكتئاب في الحمل على الأطفال:

أشارت دراسة جديدة أجريت مؤخرًا من قبل باحثون من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري، إلى أن تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل يمكن أن يغير بشكل دائم الطريقة التي تعالج بها أدمغة الأطفال المعلومات الحسية، المسؤولة عن الإحساس عند الطفل.

وأكد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن تناول مضادات الاكتئاب بالنسبة للنساء الحوامل، وفي الأسبوعين الأوائل من الحمل يمكن ان يكون له تأثير مباشر على أدمغة الأجنة، وهو الأمر الذي يظهر بعد الولادة.

ويعتبر الاكتئاب هو اضطراب مزاجي خطير يسبب مشاعر مستمرة من الحزن، ويؤثر على قدرة الشخص خلال ممارسته للأنشطة اليومية، وتشير الأبحاث إلى أن حوالي سبعة في المئة من النساء يعانين من الاكتئاب أثناء الحمل.

وأكتشفت دراسة دانمركية عام 2013، أن الاكتئاب أثناء الحمل يرتبط بالولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة ومخاطر اكتئاب ما بعد الولادة بستة أضعاف، وفقًا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويقول مؤلفو الدراسة الجديدة أن الأطباء يصفون بشكل متزايد مضادات الاكتئاب الشائعة للنساء الذين يعانون من اكتئاب خلال الحمل، والتي تحتوي على مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، وذلك دون فهم الآثار المترتبة على الأجنة تمامًا.

وارتبطت بعض الأبحاث السابقة بمضادات الاكتئاب أثناء الحمل، مع زيادة خطر الإصابة بعيوب القلب، ولكن النتائج لم تكن حاسمة في هذه النتائج.

إلا أن الدراسة الجديدة أكدت أن تناول أدوية الاكتئاب خلال الحمل يمكن ان يغير من نشاط أدمغة الأطفال وترجمتها للمعلومات الحسية، وذلك عن طريق زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ ، وهو ناقل عصبي يحمل إشارات بين الخلايا العصبية.

وقال الدكتور إيان جونز ، أستاذ الطب النفسي بجامعة كارديف في ويلز ، والذي لم يشارك في الدراسة، ان هذه دراسة مثيرة تضيف إلى فهمنا للآثار المترتبة على تناول أدوية الاكتئاب أثناء الحمل.

فوائد تربية الكلاب في المنزل على الأطفال:

اقترحت دراسة جديدة أجريت مؤخرًا من قبل باحثين من مركز جونز هوبكنز للأطفال في بالتيمور، أن امتلاك كلب في المنزل مع وجود طفل، يمكن ان يقلل من خطر إصابتهم بالانفصام.

ووجد الباحثون، أن البالغين الذين كانوا يمتلكون كلبًا قبل أن يبلغوا من العمر 13 عامًا كانوا أقل عرضة للإصابة باضطراب الصحة العقلية بنسبة 24 في المائة.

ويعتقد الباحثون، أن الحشرات الموجودة في الكلاب، يمكن ان تعزز نظام المناعة لدي الأطفال، والبكتيريا المعوية ، حيث إن اللعب معهم يمكن أن يقلل من التوتر، والشعور بالخوف الذي يظهر لدى بعض الأطفال الصغار، مما يجعل تربية الكلاب في المنزل تلعب دورًا في التقليل من إصابة الأطفال بمرض انفصام الشخصية.

وشملت الدراسة، حوالي 1300 طفل، وقد وجدوا ان تربية قط أو اى نوع من انواع الحيوانات الاليفة وبالأخص مع الكلاب كان له تأثير كبير في عدم تعرضهم لمرض الانفصام فيما بعد.

وقال البروفيسور روبرت يولكين من مركز جونز هوبكنز للأطفال في بالتيمور، ان نتائج الدراسة أكدت أن تربية الكلاب في المنزل ارتبطت بتقليل خطر إصابة الاطفال بـ الاضطرابات النفسية الخطيرة، وتغيرات الجهاز المناعي، والتي ترتبط بـالملوثات الموجودة في البيئة.

ويعاني حوالي 396 شخصًا من مرض انفصام الشخصية ، و 381 شخصًا يعانون من اضطراب ثنائي القطب ، ولم يتم تشخيص إصابة 594 منهم أبدًا باضطراب نفسي، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأضاف البروفيسور يولكين، حوالي 840،000 حالة من مرض انفصام الشخصية التي كان من الممكن منعها من خلال تربية كلاب في المنزل عندما كان هؤلاء الأشخاص أطفالا، وقد حسب هذا باستخدام الأرقام التي تظهر أن 3.5 مليون شخص تم تشخيصهم باضطراب الفصام في الولايات المتحدة.

ويذكر ان السبب الدقيق وراء الإصابة بمرض الفصام غير معروف حتى الآن، ولكن من المحتمل أن يكون هناك مزيج من العوامل الوراثية والبيئية، إذا كان شخص ما أكثر عرضة للإصابة بمرض انفصام الشخصية يمكن لتربية الكلاب ان تحمي الشخص من خطر الإصابة بالفصام.

تأثير العمل في فترات إضافية على صحة الموظفين:

أظهرت دراسة جديدة، أُجريت مؤخرًا من قبل مجموعة من الباحثين في جامعة "لافال" في كيبيك بكندا، أن العمل من تسعة إلى خمسة ساعات إضافية كل أسبوع، قد تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، بأنه تم تحليل حوالي 3500 من موظفي المكاتب، وأثبتت النتائج أن العمل أكثر من 40 ساعة أسبوعيًا، قد رفع من خطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى الثلثين.

وأكد الباحثون، أن الموظفين الذين عملوا على الأقل 40 ساعة في الأسبوع، كانوا أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة لارتفاع ضغط الدم، مقارنة بالأشخاص الذين تمسكوا عملوا لعدد ساعات لا تزيد على 35 ساعة أو أقل، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأظهر الباحثون، أن أولئك الذين قضوا أكثر من 49 ساعة في المكتب كانوا معرضين لخطر أكبر بنسبة 70 في المائة، وذلك بسبب التعرض للضغط الشديد وعدم النوم الكافي وعدم ممارسة التمارين الرياضية.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور كزافييه ترودل، إن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لديهم خطر متزايد من الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية أو مرض الكلى.

مخاطر تناول الحلويات والخبز الأبيض:

كشفت دراسة أجريت مؤخرا من قبل مجموعة من الباحثين في مدينة نيويورك، عن أن النساء الأكبر سنًا اللائي يتناولن الكثير من الحلويات والخبز الأبيض أكثر عرضة للأرق.

وأكد الباحثون المشرفون على الدراسة، أنهم وجدوا أن يوميات الطعام لـ 50000 امرأة في منتصف الستينيات، والتي كانت تعتمد على استهلاك الحلويات والخبز الأبيض بشكل كبير كان لديهم أعراض الحرمان من النوم، والإصابة بالأرق.

واقترح الباحثون، أن تناول الكثير من السكر قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى إطلاق مزيد من الهرمونات التي تسبب في الشعور بالأرق، مما يتسبب في صعوبة الحصول على نوم صحي.

وأضاف الباحثون، أن فقدان النوم يمكن أن يجعل الناس يتوقون إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام أكثر ، مما يعني أن التأثير قد ينقلب في الاتجاه الآخر، ويتسبب في الاصابة بالسمنة، والتعرض للأمراض المترتبة عليه كأمراض القلب، والسكري والضغط.

ووجد الباحثون، أن النساء في الدراسة كانوا أكثر عرضة بنسبة 16 في المائة للإصابة بحالة من الأرق، إذا تناولن الكثير من الأطعمة الغنية بالسكر، أو الكثير من الخبز الأبيض.

وقال الدكتور جيمس جانجفيش ، كبير الأطباء النفسيين بجامعة كولومبيا، إنه تشير نتائجنا إلى أهمية اتباع نظام غذائي صحي بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الأرق الشديد والمزمن، وتجنب تناول الحلويات، والخبز الأبيض، والتحكم في الوزن قد المستطاع ليكون بمعدله الطبيعية.

وأضاف جانفيش، ان الدراسة لم تشير إلى تحديد سبب تأثير الحلويات والكربوهيدرات المكررة، والتي تشمل الخبز والكعك والمعجنات والمعكرونة على نوم الأشخاص المشاركين في الدراسة، إلا أنهم وجدوا ان التغيرات الهرمونية قد تكون السبب في ذلك.

وتابع الدكتور جانجفيش، أنه عندما يتم رفع نسبة السكر في الدم بسرعة، يتفاعل جسمك من خلال إفراز الأنسولين، ويمكن أن يؤدي انخفاض نسبة السكر في الدم إلى إفراز هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، والتي يمكن أن تتداخل مع قدرتنا في الحصول على نوم صحي.

وأشار جانفيش، إلى أنه كانت النساء اللائي يتناولن كميات كبيرة من الخضروات والألياف والفواكه الكاملة، كانوا أقل عرضة للإصابة بالأرق بالفعل وكانوا ينامون بشكل أفضل، ولعدد ساعات تتراوح ما بين 7 إلى 8 ساعات.

تأثير زيادة الوزن على الشفاء من السرطان:

أشارت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثون في جامعة فليندرز في أستراليا، إلى أن زيادة الوزن يمكن أن تساعد في الواقع مرضى السرطان في معركتهم للتغلب على المرض.

وجد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن مرضى سرطان الذين يعانون من السمنة، لديهم دهون في أنحاء متفرقة في الجسم استجابوا بشكل أفضل إلى علاجات السرطان.

وأضاف الباحثون، الخبراء إن النتائج كانت "مثيرة للاهتمام" ، بالنظر إلى العديد من الدراسات التي أثبتت أن السمنة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأجرى الدراسة على حوالي 1434 مريضًا يعانون من سرطان الرئة، وهذا المرض هو الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان الرئة، حيث يمثل ما يقرب من تسعة إلى عشرة من 47000 حالة يتم تشخيصها في المملكة المتحدة كل عام.

أظهرت النتائج أن المرضى الذين خضعوا إلى علاجات السرطان، وكانت لديهم مؤشر كتلة الجسم من 25 أو أكثر أى لديهم زيادة الوزن، قد وجد لديهم فرصة أفضل بنسبة 32 في المائة للبقاء على قيد الحياة، والشفاء من المرض.

وقال الدكتور جانيسان كيشيناداسي المشرف على الدراسة، أن نتائج الدراسة تعد مثيرة للاهتمام، وتثير إمكانية إجراء مزيد من التحقيق مع سرطانات أخرى، و أدوية أخرى مضادة للسرطان.

وأضاف الدكتور كيتشنادسي، أنه توفر أدلة الدراسة الجديدة الفرضية، أن معدل ارتفاع مؤشر كتلة الجسم والسمنة قد يرتبطان بالاستجابة للعلاج المناعي لمحاربة الأورام السرطانية.

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 2.8 مليون شخص على الأقل يموتون كل عام نتيجة زيادة الوزن أو السمنة، ويمكن أن تسبب الدهون عدة أنواع مختلفة من السرطان ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب، حيث ان ثلث البالغين يعانون من زيادة الوزن.

ممارسة التمارين الرياضية وتأثيرها في الحد السرطان:

كشفت دراسة أجريت مؤخرا من قبل باحثون في جمعية السرطان الأمريكية، ان الأشخاص الذين يمارسون التمارين المعتدلة، لمدة لا تقل عن ساعتين ونصف في الأسبوع يمكن أن يكون لديهن احتمالات أقل للإصابة بالسرطان.

وأضاف الباحثون المشرفون على الدراسة، أن ممارسة 30 دقيقة من المشي لخمس أيام في الأسبوع، أو ممارسة رياضة ركوب الدراجة أن تقلل من الإصابة بالسرطان.

وتابع الباحثون أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن ان تساهم في التقليل من خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 18 في المائة في كلا الجنسين، حيث انخفض خطر الاصابة بسرطان الثدي لدى النساء بنسبة 6 في المائة من ممارسة التمرين المعتدل.

فيما أشار الباحثون، إلى أنه انخفض خطر الإصابة بسرطان الكلى في كلا الجنسين بنسبة 11 في المائة بعد ممارسة ساعتين ونصف من التمارين المعتدلة، حيث أن النتائج أكدت أن ممارسة التمارين المعتدلة تساعد في إنقاص الوزن، مما يمكنهم من الحصول على الحماية ضد بعض أنواع السرطان.

وشملت الدراسة حوالي 75549 شخصا في الدراسة وقاموا بمتابعة سجلاتهم لمدة لا تقل عن عشر سنوات في المتوسط، وفقا لما نشر في في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقال الدكتور ألبا باتيل ، مؤلف مشارك في الدراسة من جمعية السرطان الأمريكية، ان ممارسة نشاط معتدل الكثافة، مثل المشي السريع ، أو ركوب الدراجات أو التنس أو الركض يمكن أن يحمي من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.

وتوصي هيئة الصحة الوطنية الأشخاص بممارسة ما لا يقل عن ساعتين ونصف من النشاط البدني المعتدل في الأسبوع أو 75 دقيقة على الأقل من التمرينات القوية.

وأظهرت الدراسة السابقة، والتي نشرت في مجلة علم الأورام الإكلينيكية، أن احتمال الإصابة بـ ليمفوما اللاهودجكين أقل بنسبة تصل إلى 18 في المائة، إذا كان الشخص يمارس التمارين الرياضية بانتظام، والرجال كانوا أقل عرضة بنسبة 14 في المائة للإصابة بسرطان القولون.

فوائد نوم المتزوجين في أسَرة منفصلة:

كشف دراسة استقصائية أجريت مؤخرا من قبل مجموعة من الباحثون في جامعة باراسيلسوس الطبية في ألمانيا، أن النوم في أسرّة منفصلة بالنسبة للمتزوجين، يمكن أن تكون مفتاحا على تحسين الصحة وتعزز السعادة الزوجية.

وأكد الباحثون المشرفون الدراسة، أنه أظهرت الدراسة الجديدة أن واحدًا من كل ستة أزواج قاموا بالنوم في اسرة منفصلة بعيدا عن شركاء حياتهم، قد شهدوا تحسنا كبيرا في علاقتهم مع شريك حياتهم، وأصبحوا أكثر سعادة.

وأضاف الباحثون، أن نوم الأزواج في أسرة منفصلة يمكن ان تساهم في تخلي أحد الطرفين عن الشخير أو التململ، وهو ما يحسن من نوعية نوم الشريكين فيما بعد، بالإضافة إلى أنه يخلق نوع من التغير بينهم، مما يجعلهم يشعرون بالسعادة عندما يعودون للنوم في سرير واحد فيما بعد.

وقال الدكتور نيل ستانلي، إن نوم الزوجين في أسرة منفصلة ولكن في نفس الغرفة يمكن أن يخلق أجواء مختلفة بين الشركاء، مما يحارب الملل الذي يصيب المتزوجين بعد فترة من الزواج.

وفي عام 2005، أظهرت نتائج دراسات سابقة، أن نوم المتزوجين بجانب بعضهم البعض ومشاركتهم سرير واحد كان سبب رئيسي في حدوث ثلث اضطرابات النوم عند أحد الشركاء، وهو الأمر الذي تسبب في تأثير حدوث اضطرابات صحية وعقلية.

تشير الأبحاث سابقة أيضا، إلى أن المتزوجين الذين يملكون شريكا مزعجا في نومه، كان لديهم معدلات طلاق أعلى، وذلك لأنهم يفتقرون إلى التعاطف والحب فيما بينهم، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتابع الدكتور ستانلي، أن "قلة النوم واضطرابات النوم يمكن ان تؤثر على أداء، وتزيد من خطر تعرضك للحوادث ويرتبط على المدى الطويل بزيادة الوزن والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والاكتئاب".

علاقة الطفرات الجينية عند الآباء وإصابة الأطفال بالتوحد:

كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثين في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، أن الطفرات الجينية الوراثية الموجودة في الحيوانات المنوية للأب يمكن أن تتنبأ بخطر إصابة الطفل بالتوحد.

وقال الباحثون المشرفون على الدراسة، إنه يمكن أن تظهر العيوب الوراثية المسئولة عن إصابة الأطفال بالتوحد، والمعروفة باسم "طفرات دي نوفو" في الحمض النووي للطفل، وذلك من خلال فحص الحيوانات المنوية الخاصة بالأب.

ووجد الباحثون أن 15 في المائة من الرجال الذين يعانون من مرض التوحد لديهم هذه الطفرات المسببة للأمراض في حيوانتهم المنوية، وفقا لما جاء في "ديلي ميل" البريطانية.

ويقول الباحثون، إن نتائج الدراسة أكدت أن اختبار فحص الآباء للحيوانات المنوية كشف أن بعضهم لديه طفرات جينية يمكن أن تزيد من نسبة إصابة أطفالك بالتوحد، حيث يمكن أن يكون أحد الاختيارات التي يتم إجراؤها للكشف عن مرض التوحد مبكرا.

ويعتبر اضطراب طيف التوحد (ASD) هو اضطراب في النمو يعاني فيه الأشخاص من صعوبة في التواصل والسلوك، ويشمل العديد من الحالات، بما في ذلك مرض التوحد ومتلازمة أسبرجر، ويمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة.

وعادة ما يتم تشخيص الأطفال في سن الثانية بعد أن تظهر عليهم علامات، مثل: تقليل ملامسة العين، وعدم الاستجابة لندائهم بأسمائهم، والقيام بحركات متكررة.

وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يصيب مرض التوحد حوالي واحد من بين 59 طفلا مصاب بالتهاب ASD، ومن المرجح أن تزيد نسبة الإصابة بين الأطفال الذكور أكثر من الإناث، ما يصل إلى أربع مرات أكثر.

وقال الدكتور جوزيف غليسون، مؤلف مشارك في الدراسة أستاذ العلوم العصبية بكلية الطب بجامعة سان دييغو، إن هناك اهتماما طويل الأمد بفهم أصل مرض التوحد والتغيرات التي يحدثها في أدمغة الأطفال، وكيف تساهم الطفرات في الإصابة بأمراض الأطفال.