الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إدانات واسعة لموافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا.. ترامب: القرار يعقد الوضع.. مصر تدين بأشد العبارات.. البرلمان العربي: تركيا مسئولة عن الصراعات الليبية.. القبائل: مستعدون للقتال

صدى البلد

ترامب: أي تدخل أجنبي سيعقد الوضع في ليبيا
مجلس الدوما: القرار يزيد الوضع تعقيدا
البرلمان العربي يدين القرار بأشد العبارات
مصر تندد بموقف البرلمان التركي
أعضاء بالبرلمان التركي: القانون غير دستوري ويخلق أعداء جدد
قبائل ترهونة تعلن استعدادها لقتال قوات أردوغان


تسارعت ردود الأفعال العربية والدولية على موافقة البرلمان التركي، على إرسال قوات عسكرية إلى مدينة طرابلس في ليبيا، محذرة من أن هذا التصرف يدفع الملف الليبي إلى مزيد من التأزيم، ويزيد التوتر في المنطقة.

وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن أي "تدخل أجنبي سيعقد الوضع في ليبيا". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض هوغان جيدلي: "إن الرئيسين بحثا قضايا ثنائية وإقليمية. وأكد الرئيس ترامب أن التدخل الأجنبي يعقد الوضع في ليبيا".

ووافق البرلمان التركي، في وقت سابق الخميس، على إرسال قوات إلى ليبيا لدعم الميليشيات المسلحة التي تسيطر على مدينة طرابلس وتحمي حكومة فايز السراج.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان على ضرورة "أن تتوقف الجهات الفاعلة الخارجية عن تأجيج الصراع" في ليبيا. وقالت: "يجب على جميع البلدان الامتناع عن مفاقمة الصراع الأهلي ودعم العودة إلى العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة".

وصوت 325 نائبا لصالح إرسال قوات تركية إلى ليبيا مقابل معارضة 184 عضوا، وذلك خلال جلسة طارئة عقدها البرلمان التركي بناء على طلب من أردوغان.

ودانت مصر بـ"أشد العبارات"، تمرير البرلمان التركي مشروع قرار من الرئيس التركي بتفويضه لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية. واعتبرت وزارة الخارجية المصرية في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك، أن خطوة البرلمان التركي "انتهاك لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا بشكل صارخ".

وجاء الموقف المصري في وقت قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، إن الجزائر ستقوم في الأيام القليلة القادمة بالعديد من المبادرات في اتجاه الحل السلمي للأزمة الليبية، مضيفا أن الجزائر "لا تقبل بوجود أي قوة أجنبية مهما كانت".

وفي السياق ذاته، قال مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، تشكل إذكاء للصراع الدائر في البلاد.

وأعرب الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي عن رفضه التام للقرار الذي صدر عن البرلمان التركي اليوم الخميس بشأن تفويض رئيس الجمهورية لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، مشددًا على أن هذا القرار يعد انتهاكًا صارخًا لقرارت مجلس الأمن الدولي التي نصت على حظر توريد الأسلحة لدولة ليبيا.

وأكد رئيس البرلمان العربي إدانته بأشد العبارات للتدخل العسكري التركي في دولة ليبيا، معتبرًا أن هذا التدخل من شأنه تعميق الصراع بين الأطراف الليبية، ويعد تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي، ويعرض أمن واستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين للمخاطر.

وحمل رئيس البرلمان العربي تركيا المسؤولية الكاملة للتبعات الخطيرة لهذا التدخل العسكري في ليبيا، مُطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لإلزام الجمهورية التركية بقرارات مجلس الأمن الدولي وإيقاف تدخلها العسكري في دولة ليبيا.

كما طالب رئيس البرلمان العربي المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لمنع تسهيل نقل المقاتلين الأجانب إلى دولة ليبيا، مُنبهًا إلى خطورة هذا الأمر الذي يهدد أمن واستقرار ليبيا ودول الجوار الليبي.

وجدد رئيس البرلمان العربي دعمه ووقوفه التام مع دولة ليبيا وسيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة مواطنيها، مؤكدًا على أن حل الأزمة الليبية لن يتحقق بالتدخل العسكري الخارجي دعمًا لطرف على حساب طرف آخر، بل بحوار سياسي شامل بين كافة أبناء الشعب الليبي، داعيًا جميع الأطراف الليبية الفاعلة إلى تحمل المسؤولية الوطنية وتغليب مصلحة ليبيا وشعبها الشقيق فوق أي أعتبار ورفض التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.

وقال نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية بالدوما الروسي، اليوم الخميس، إن إدخال قوات عسكرية تركية لليبيا سيزيد من تعقيد الوضع.

وقال أيطون تشيراي، النائب عن حزب "إيي" المعارض، أن مذكرة إرسال قوات إلى ليبيا تم إعدادها على عجل، وأضاف أن تركيا بهذه الخطوة "ستولد لنفسها خصوما جديدا في المنطقة".

بدورها وصفت النائبة تولاي أوروج، عن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض، المذكرة، بأنها "مذكرة حرب". وتابعت قائلة: "الحكومة أعلنت أنها لن تتخلى عن سياسة الحرب منذ اليوم الثاني من العام الجديد، ونقول لا لهذه المذكرة".

واعتبر المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري أونال جويك أوز، أن المذكرة "مخالفة للدستور التركي"، وأعلن رفض حزبه لها.

وأصدر مجلس أعيان ومشايخ ترهونة، اليوم الخميس، بيانا حول التدخل العسكري التركي في ليبيا يطالب من خلاله إلى ضرورة استنهاض الهمم والاصطفاف بقوة مع القوات المسلحة وضرورة تفعيل المربعات الأمنية المحلية التي تساعد بفاعلية على تقدم الجيش نحو العاصمة “المخطوفة من بقايا الانكشارية.

وأشار البيان، بحسب قناة 218 الليبية إلى أن الحرب اليوم لم تعد من أجل المال والسلطة بل حرب من أجل الوجود، مذكرا بالإرث الاستعماري التركي الذي عرفه الأباء بالقتل والسلب والنهب والتخلف ومحذرا من عودته من جديد، بعد أن “استجداه و استقوى به بقاياه من بني جلدته في بلادنا” حسبما ورد في البيان مشددا أنه كان سببا في تأخرنا مئات السنين، كما تسبب في تبادل الأدوار الاستعمارية علينا.

وقال البيان إن "الحكم الاردوغاني" لن يستثني أحدا من الليبيين الحقيقيين مؤكدا بألا وجود للحياد بعد تكشف الأطماع التركية في ليبيا.