الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أصوات تخرج من القبور ولا يسمعها بني آدم لهذا السبب.. فيديو

أصوات تخرج من القبور
أصوات تخرج من القبور ولا يسمعها بني آدم لهذا السبب

أصوات تخرج من القبور .. قال الدكتور محمود المصري، الداعية الإسلامي، إن الحيوانات ترى أشياءً لا يراها بني آدم، موضحًا أن من هذه الأمور عذاب القبر ونعيمه.

اقرأ أيضًا: الإفتاء تجيب على أسئلة حول استمرار عذاب القبر إلى قيام الساعة

وأوضح«المصري» في فيديو بثته قناته الرسمية على يوتيوب، من لقاء له مع الدكتور عمرو الليثي على قناة الحياة الفضائية، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: «إذا وُضِعت الجنازة، فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت: قدموني قدموني، وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلها! أين تذهبون بها؟! يسمع صوتها كلُّ شيء إلا الإنسان، ولو سمعها الإنسان لصعق» "صحيح البخاري".

وفي الحديث الذي رواه الشيخان البخاري ومسلم والإمام أحمد: «إنهم يعذبون عذابًا في قبورهم تسمعه البهائم»، موضحًا أن بعض الكتب قد ذكرت أن أحصنة(ذكور الخيل) في بعض بلاد الشام كانت قد أصيبت بشيء من العنف وكانت تعض وترفس من يحاول الاقتراب منها، فكانوا يأخذونها إلى قبور الكفار، فيسمعون العذاب في هذه القبور ويحدث لهم ذلك نوعًا من الخوف والرعب فتعود أليفة كما كانت.

هل يستأنس الموتى ببعضهم البعض
قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إنه صح أن الموتى يستأنس بعضهم ببعض وأنه في حالة قدوم متوفى جديد إليهم، يسألونه عن حال الأحياء في الدنيا.

وأوضح في فتوى له أن ابن آدم عندما يتوفاه الله وينزع ملك الموت من الإنسان روحه فتصعد إلى بارئها، ينتقل المتوفى من الحياة الدنيا إلى الحياة البرزخية التي تختلف عن الحياة الدنيا، بصورة يعلمها الله عز وجل.

وأضاف «ممدوح» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: هل يستمر عذاب القبر إلى قيام الساعة؟ أن العبد بعد موته ودخوله قبره، فإن هذا القبر يكون إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حُفر النار، مشيرًا إلى أن عقيدة المسلمين على ذلك كما وردت النصوص من الكتاب والسُنة.

وأوضح أن العبد المؤمن الذي قضى الله بأن يناله شيء من النعيم؛ يحصل له ذلك، ومن قضى عليه بأن يناله شيء من العذاب والجحيم؛ يناله ذلك، لافتًا إلى أن نعيم القبر وعذابه، هي مقدمات لما سيحصل معه بعد البعث من القبور يوم القيامة، إما إلى الجنة أو النار.

معنى وما يشعرون أيان يبعثون
قال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء، إن قوله تعالى: «وما يشعرون أيان يبعثون» وردت في أكثر من موضع في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنها وردت في سورة النحل: «أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)» ومرة أخرى في سورة النمل: «قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65)».

وأوضح «شلبي»عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما معنى قوله تعالى وما يشعرون أيان يبعثون ؟ أن الله سبحانه وتعالى يبين في هذه الآية أن هناك فئة من الناس خرجت عن طاعة الله وذهبوا إلى عبادة غيره من المخلوقات فعبدوا الأصنام، مشيرًا إلى أن رب العزة أخبر أن هؤلاء الذين يدعون من دون الله؛ لا يخلقون شيئًا؛ لأنهم مخلوقات.

وأكمل تفسير الآية بأن هذه الأصنام أموات غير أحياء، ليس لهم قيمة ولا يدرون متى تقوم الساعة ولا ميعاد البعث والنشور، مؤكدًا أن ذلك لا يعلمه إلا الله بقوله تعالى: «قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ(65)»النمل.

كيف يمر الوقت على الموتى
كان الشيخ محمد متولي الشعراوي، قد أكد أن الميت لا يشعر بالزمن أبدًا، كما هو الحال بالنسبة للنائم الذي يستيقظ ولا يعرف كم من الوقت استغرق نومه، مستشهدًا بقول الله تعالى عن أهل الكهف الذين ناموا في كهفهم 309 سنوات، ثم استيقظوا: «قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ» الكهف.

وأضاف «الشعراوي» في فيديو بثه رواد مواقع التواصل الاجتماعي على موقع يوتيوب، أن حساب الزمن يأتي من تتبع الوعي للأحداث في الزمن، لافتًا إلى أن النائم لا تحدث معه أحداث، مستشهدًا بقوله تعالى: « كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)» النازعات.

وأوضح أن العبد بمجرد أن يموت وينتقل إلى حياة البرزخ؛ تقوم قيامته، مؤكدًا أن القبر فيه نعيم وعذاب، وأن عذاب القبر لون من ألوان العذاب التي يعذب بها الكافر يوم القيامة.

واستشهد إمام الدعاة على عذاب القبر بقول الله تعالى عن مصير آل فرعون في القبر ويوم القيامة: «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)» غافر، لافتًا إلى أن زمن الإنسان لا يخرج عن 3 أزمنة، هي: الحياة الدنيا، وحياة البرزخ بعد الموت، ثم في الآخرة بعد قيام الساعة.

وأوضح أن آل فرعون قال الله عنهم: «وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)» فهذا مصيرهم في الآخرة، مشيرًا إلى أنهم لم يعرضوا على النار في الحياة الدنيا كما قال: «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا»، لذلك هذا دليل على أنهم يعرضون على النار في الحياة البرزخية.

وأردف أن الحياة الدنيا هي دار العمل وتحصيل الحسنات أو السيئات، والحياة البرزخية هي دار العرض على ما سيؤول إليه العبد يوم القيامة، لافتًا إلى أن الحياة الأخروية يوم تقوم الساعة، هي دار الجزاء والإدخال (إما جنة أو نار).

وأوضح أن عذاب القبر سمي عذابًا رغم أنه عرض على النار؛ لأن العذاب ينقسم قسمين، الأول الإدخال في النار، والآخر العرض على النار، لافتًا إلى أن رؤية الجحيم الذي ينتظر الإنسان، هو عذاب يعذب به أهل النار.