الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معركة ليبيا.. وميلاد مصر العظمى


عندما يعلن مجلس النواب الليبى إسقاط اتفاقية أردوغان والسراج، واعتبار السراج الهارب إلى لندن متهمًا بالخيانة العظمى، ويشيد بدور مصر فى دعمهم بعد منع مجلس الأمن أي دعم للجيش الليبي، وينتقد تخاذل ما يسمى بجامعة الدول العربية ليس أمام مصر سوى أن تقف بكل قواتها الغاشمة أمام بلطجة دولة العمالة والجرب في العالم.

لا بد أن نرفع التحية احترامًا للشعب الليبي ومجلس نوابه الذي نزع سلطات العميل التركى فايز السراج، وأحاله للمحاكمة أمام القضاء الليبي، وسلم أمور البلاد للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

لقد رفض هذا الشعب العربى الحر الأبى كل أشكال المؤامرات العثمانية الخسيسة، واستطاع أن يبدأ معركة تحرير ليبيا الجديدة من معاقل الإرهاب التركى والداعشي على أرض عمر المختار، والذي يستهدف سرقة خيرات البلاد، وإطلاق الدواعش على مصر بعد نجاح الصقور والجيش والشرطة في تنظيف سيناء من نجاسة الإرهابيين والمرتزقة جنود الصهاينة.

بكل المقاييس والمعايير العسكرية، أردوغان السلطان المخبول وأمير الخرفان يعلم جيدا بعدما حدث مع إيران أن نقل قوات ومعدات إلى ليبيا هي عملية انتحارية، وأن وصول القوات والمعدات إلى ليبيا عبر جسر بحرى أو جوي يعد من المستحيلات بسبب جاهزية الجيش الليبي ومصر وجيوش حلفائها.


لست خبيرا عسكريا، ولكنى أرى أن الصقور المصرية نجحت فى أن تجعل القضية الليبية أضغاث أحلام لهذا الأجرب العثمانلي، ومن يدعمه من تنظيم الخرفان الدولى الصهيوني وبريطانيا وقطر وإسرائيل.

الأحمق التركي مازال يرفض أن يسلم إن خطة الربيع العبري فشلت بفضل العقول النابغة والواثقة في الله بجهازى المخابرات العامة والحربية والدبلوماسية المصرية التى نجحت فى تخليص المنطقة من أذرع أهل الشر منفذى مخطط الصهيونى برنارد لويس.

أردوغان يتمنى أن يحقق الجيش الليبي الانتصار بمساعدة مصر ويسيطر على طرابلس حتى يخرج من المأزق الذي وضع نفسه فيه.

وعلى الرغم من أن المعركة محسومة إلا أن فتح طرابلس من الجيش الليبى تأخر عمدًا لإدخال السلطان العثمانلي فى المصيدة.

المتعجرف خادم الصهيونية فى وضع صعب جدا.. لو أصر على احتلال ليبيا سيتعرض جيشه للهلاك ومحتمل أن ينقلب الجيش التركى عليه انتقاما منه بسبب التشليح.. ولو تراجع لن ينجو من القلاقل والاضطرابات الداخلية ناهيك عن عقاب من يخدمهم.

كيف سيكون إحساس القرد العثمانلي خليفة الشواذ بعد تدمير أطماعه فى السيطرة علي منابع النفط والغاز الليبية لدعم اقتصاده المنهار وفشل مشروعه الخرفاني بالخلافة المزعومة وانهيار حلم انضمامه للاتحاد الأوروبي.

الأتراك مكتوب لهم من بداية التاريخ ياخدوا بالجزمة من مصر بداية من رمسيس الثاني مرورا ببيبرس وبن قلاون والأشرف قايتباي ومحمد علي وابنه إبراهيم باشا إلى عهد الرئيس السيسي حاليا الذى سينهى تماما حلم خلافة الشيطان.

وفى تقديرى أن إنهاء الوضع في طرابلس وإعادة الاستقرار والحياة الطبيعية إلى الجار الليبي يمثل خريطة طريق مستقبلية ترسمها مصر وتفرضها على الجميع.

إن الانتصار في معركة ليبيا يحدد سلطة حاكم المنطقة لعقود من الزمان.

حل الأزمة الليبية رسالة للعالم بميلاد مصر العظمى وأن الوطن العربي وأفريقيا تحت قيادة القاهرة.

والأهم بالنسبة للمصريين عندك قيادة وطنية مؤهلة عسكريا ومخابراتيا وسياسيا وجيش قوي تقدر تعتمد عليهم وتطمئن وتحس بالأمان.

ومطلوب من المصريين مقاطعة تركيا وكل منتجاتها القادمة من بلاد الجرب حتى تتكدس البضائع والسلع التركية بالمخازن والمحلات ويضطر المستوردون لوقف الاستيراد حتى لا نصبح داعمين لاقتصاد عدو بلدنا والعرب.

ليس لدى شك أن مصر منتصرة بإذن الله وبسواعد وعقول أبنائها المخلصين وشعبها المرابط في كنانة الله فى الأرض.

مصر العفية التى قاومت وحاربت أقوى مخططات الدجال، ومازالت بإذن المولى عز وجل لن تهزمها أمة الجرب التى يقودها قرد مخبول، والعبرة دائما بالخواتيم.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط