الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعامد الشمس على معبد حتشبسوت فى الدير البحري بالأقصر.. صور

صدى البلد

أعلن المعهد القومي لـ البحوث الفلكية، عن تعامد أشعة الشمس الفلكية اليوم السادس من شهر يناير 2020 ميلاديا، عند شروقها على قدس أقداس معبد حتشبسوت (الدير البحري) بالأقصر للمرة الأولى هذا العام.

ويقع معبد حتشبسوت على الضفة الغربية من نهر النيل مستندًا إلى الجبال التي تفصله عن وادى الملوك، ويوضح الشكل (1) صورة لواجهة المعبد، بينما يوضح شكل (2) مخططًا هندسيًا له.

وأوضح معهد البحوث الفلكية أن شكل (1) معبد حتشبسوت (الدير البحري)، وشكل (2) مخطط هندسي لمعبد حتشبسوت (الدير البحري).




وتشرق الشمس على المنطقة في تمام الساعة 6:36:41 صباحًا، وبعد ارتفاعها عن خط الأفق بمسافة قوسية تسمح بسطوعها بعد خمس دقائق تقريبًا تبدأ ظاهرة التعامد حيث تتسلل الأشعة عبر البوابة الرئيسية لمعبد حتشبسوت (الدير البحري) حتى تصل إلى قدس الأقداس معلنة ظاهرة التعامد التي بلا شك كانت تُمَثِّلُ لحظة خاصة تتم فيها مراسم خاصة في هذا المعبد.

في لحظة التعامد يكون انحراف الشمس الأفقي 115.43 درجة قوسية مقاسةً من اتجاه الشمال الحقيقي (الجغرافي) في اتجاه عقارب الساعة. هذا الانحراف هو بالضبط اتجاه المعبد الذي صُمِّمَ في هذا المكان وبهذه الكيفية متخذًا هذا الاتجاه من أجل استقبال هذه الظاهرة في هذا التوقيت.

ويوضح الشكل (3) مخططًا لظاهرة التعامد مع الشروق بالنسبة لموقع واتجاه المعبد.

وبذلك يمكن للشخص الواقف على محور المعبد أن يرى تسلل الأشعة الشمسية حتى تصل إلى قدس الأقداس لتضيئه ويظهر كما في شكل (4).

وأضاف المعهد أن شكل (3) مخطط لظاهرة التعامد مع شروق الشمس بالنسبة لموقع واتجاه المعبد، وشكل (4) قدس أقداس معبد حتشبسوت وقت تعامد الشمس عليه.

وسوف يكون هناك تعامد ثانٍ للشمس على قدس أقداس هذا المعبد يوم 9 ديسمبر 2020 بنفس الكيفية مع فارق التوقيت.

وتعتبر تعامد الشمس والأجرام الفلكية على المعابد والآثار المصرية القديمة من الظواهر التي تسترعي الانتباه وتستحق الدراسة لما فيها من معمار هندسي معتمد على علم الفلك مما يشير إلى تقدم الحضارة المصرية القديمة في هذا المجال.

كما أن دقة التنفيذ في التعامل مع الصخور والحجارة المعتمدة على التصميم تبرز في هذا الأمر، أما عن الاستفادة من هذه الظاهرة فيمكننا الاستعانة بها في فهم الحياة العقائدية لهذه الحضارة بشكل أعمق وكذلك توقيت بناء هذه الآثار مما يجعلنا نوثق التاريخ بشكل أعمق. وأخيرًا تُعتَبر هذه الدراسة مفيدة في تصميم وبناء المباني الصديقة للبيئة بالاعتماد على توجيهها بالنسبة لأشعة الشمس بحيث يتم الاستفادة من الطاقة بشكل أفضل وتقليل إهدارها بقدر الإمكان.