الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الضربة الأمريكية لقادة عسكريين في العراق.. أول رد من الجيش الإيراني

بعد ضرب القوات الأمريكية
بعد ضرب القوات الأمريكية في العراق.. أول رد من جيش إيران

قال نائب قائد فرقة ”ثأرالله“ بالحرس الثوري الإيراني، إسماعيل كوثري، إن الهجوم الصاروخي على قاعدة ”عين الأسد“ الجوية الأمريكية في الأنبار، غربي العراق، وأخرى بأربيل، ”خطوة أولى“، مشددًا على أن قواته ”لن تترك الأمريكيين“.

وقال كوثري في تصريحات نقلتها، فجر الأربعاء، وكالة ”مهر“ الرسمية الإيرانية ”لم نقل كلاما لا نعمل به.. خطوة فجر اليوم خطوة أولى، وعلى الأمريكيين أن يعلموا أن عليهم مغادرة المنطقة“.

ودعا المسؤولين الأمريكيين إلى ”التصدي لـ(الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب“، قائلا: ”هنا ليس ميدانا للقمار، هنا ميدان حضور البشر“.

وطالب بالضغط على ترامب ”لوقف خطواته الشريرة، وإلا ستتضرر قواتكم في المنطقة، وأقل خطوة سيقابلها رد“.

وتعتبر قوة ”ثأر الله“ مسؤولة عن حماية العاصمة طهران في الأوضاع الحربية والمتأزمة.

وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن في بيان له فجر الأربعاء، استهدافه القاعدتين الأمريكيتين، بعشرات الصواريخ الباليستية.

ووفقا للبيان فإن عشرات الصواريخ ”أرض -أرض“ قد أصابت القاعدتين.

وبعد الهجوم الإيراني على القاعدتين، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترامب، أحيط علما بالهجوم، وأنه يتابع تطورات الأوضاع عن كثب.

في السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض أن ترامب ترأس اجتماعا أمنيا، ضم وزيري الخارجية مايك بومبيو، والدفاع مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان مارك ميلي، ونائبه مايك بنس.

وكان البيت الأبيض قد أعلن أيضا أن ترامب سليقي خطابا للأمة، عقب انتهاء الاجتماع الأمني، قبل أن يصدر بيان لاحق يؤكد انتهاء الاجتماع، وأن ترامب لن يلقي الخطاب.

بدورها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن إيران أطلقت فجر الأربعاء (بتوقيت العراق) ”أكثر من 12 صاروخا“ على قاعدتي عين الأسد وأربيل اللتين تستخدمهما القوات الأمريكية في العراق.

وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية بصدد تقييم الأضرار ودرس سبل ”الرد“ على هذه الضربة التي قالت طهران إنها شنتها انتقاما لمقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، بغارة أمريكية في بغداد الأسبوع الماضي.

من جانبه قال مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون العامة جوناثان هوفمان في بيان إن الوزارة تجري ”تقييما أوليا للأضرار“ وتدرس ”الرد“ على الهجوم.

وأضاف أنه مساء أمس الثلاثاء ”قرابة الساعة 5,30 (22,30 ت غ) من 7 يناير أطلقت إيران أكثر من 12 صاروخا باليستيا على القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق“.

وتابع البيان أنه ”من الواضح أن هذه الصواريخ أطلقت من إيران واستهدفت على الأقل قاعدتين عسكريتين عراقيتين تستخدمهما القوات الأمريكية وقوات التحالف في عين الأسد وأربيل“.

ويأتي هذا الهجوم الصاروخي، بعد نحو 24 ساعة فقط من ارتباك أمريكي مع إعلان الانسحاب من العراق ثم نفيه من قبل البنتاجون.

وكانت معلومات استخباراتية أمريكية كشفت عن تحركات عسكرية إيرانية، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة إثر ضربة قاضية استهدفت، الجمعة الماضية، سليماني، والقيادي في ميليشيات الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس.

وشكل هذا التطور تصعيدا كبيرا بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان لبغداد وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.

وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد هدد، الاثنين الماضي، بفرض عقوبات على العراق إذا طالبت بغداد برحيل القوات الأمريكية بطريقة غير ودية.

وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش .