يعد أحد أهم الآثار الإسلامية في مصر ، ظل صامدا لأكثر من 600 عام ، إنه جامع البنات بالقاهرة.
جامع البنات" أو مسجد الأمير فخر الدين عبد الغني، أسس شارع بورسعيد بمنطقة باب الخلق، عام 1418م ليكون مدرسة تلقى به دروس التصوف والفقه على المذهب الحنفي والمالكي والشافعي.
مئذنة وسبيل
يمكن الدخول للمسجد من خلال بابين في الناحية الغربية على شارع بورسعيد التي بها المئذنة، وسبيل يعلوه كُتاب.
أصبح المسجد متهدما وعرضة للإنهيار في القرن التاسع عشر، لكن جددته وأصلحته لجنة حفظ الآثار العربية سنة 1895.
زلزال 92
كما تأثر المسجد في عام 1992 وذلك على إثر الزلزال الذي حدث بالقاهرة ، فأصلحته هيئة الآثار المصرية لتقام فيه الشعائر من جديد عام 1995.
سبب التسمية
توجد عدة روايات لتسمية المسجد باسم "جامع البنات"، فقال الرحالة عبد الغني النابلسي الذي زار القاهرة عام 1639أن أهل القاهرة يعرفونه بجامع البنات، لأن البنت التي لم يتيسر لها الزواج كانت تأتي فيه يوم الجمعة أثناء الصلاة، وتجلس في مكان به، فإذا كان المصلون في السجدة الأولى من الركعة الأولى تمر الفتاة بسرعة بين الصفين وتذهب خارج المسجد، وكانوا يعتقدون أنها سرعان ما تتزوج.
وهناك رواية أخرى في كتاب "عجائب الآثار في التراجم والأخبار" لعبد الرحمن الجبرتي، وهي تقول أن الأمير الذي شيد المسجد دفن بناته السبع العذراوات في ركن من أركانه، وقيل أن سبب وفاتهن، بسبب مرض الطاعون، لذلك يسمى المسجد باسم أيضًا بـ السبع بنات.