لكل اسم حكاية..السويس أسطورة الفحم فى القرن التاسع عشر

ارتبطت السويس منذ النصف الأول من القرن التاسع عشر بالطريق البري وذلك عقب احيائه وتفكير أوروبا في ايجاد طريق قصير سريع يربط الدول الاوربية بالهند وباقي بلاد الشرق .

ويقول الباحث فى الشئون التاريخية بالسويس محمد حمدان انه منذ تلك الفترة وقبل ظهور البترول نشطت في السويس تجارة الفحم اللازم لتموين السفن التجارية في البحر الأحمر والذي كان يأتي بكميات كبيرة من انجلترا عن طريق مالطا في رحلة تبدأ من ميناء ليفربول الي الاسكندرية ثم ينقل عبر ترعة المحمودية فرع رشيد الي القاهرة ومنها إلي السويس عبر الطريق الصحراوى على ظهور الإبل .

وكانت عمليات نقل الفحم الي السويس تستمر طوال العام نظرا لزيادة الحركة في البحر الأحمر حيث بلغ متوسط الاستهلاك من الفحم عام 1837 الي حوالي 27000 الف طن وذكر القنصل العام لبريطانيا الكولونيل كامبل بتلك الفترة : إن من النادر ان يمر يوما دون وصول قافلة فحم الي السويس وطالب في تقريره بضرورة حث الحكومة المصرية على توفير الكثير من الإبل كما ذكر مبعوث الخارجية الانجليزية مستر جون يورنج في تقريره المؤرخ في 18 يناير عام 1838 ان متوسط الاستهلاك السنوي قد ارتفع الي حوالي 27000 طن وأشاد بالجهد الكبير الذى يبذله الوكلاء المعتمدين في المدينة خاصة أثناء موسم الحج حيث يشتد الطلب على الإبل .

وكان المسئول عن نقل الفحم طوال العام احد الشركات المصرية التي كانت قد نجحت في شراء مستودعات احد الشركات الانجليزية
ومن بين أشهر وكلاء تجارة الفحم والاخشاب المعتمدين في السويس وكالة الحاج سليم عوض بشارع السوق العمومي ت 190 وشركة الفحومات الانجليزية بشارع بور توفيق ووكالة إبراهيم بك فرج أبو الجدايل بشارع عباس ت 115 ص.ب ض18
ومخازن شركة بورسعيد والسويس شارع بورتوفيق ومخازن شركة الفحومات الألمانية شارع المحكمة الأهلية ومخازن ورمس وشركاه بشارع بور توفيق .

ووكالة صافون وشركاه بشارع بور توفيق ووكالة السيد احمد محمود مرعي شارع الجمرك ووكالة أمين وعبد القادر الجميعي بشارع البحر ووكالة بنبتيس ( جـي ) وشركاه شارع الجمرك ومخازن كورى إخوان بشارع بور توفيق ووكالة حسين علي شحاتة وولدة محمد ( القمسيونجي ) شارع الجمرك .