تترقب سماء الأرض، مساء غد الجمعة، عرضا فلكيا لافتا يتمثل في اقتران القمر بكوكب زحل، أحد أجمل كواكب المجموعة الشمسية وأكثرها تميزا ويُعد هذا الحدث فرصة مثالية لهواة الفلك وعشاق السماء لمتابعة مشهد كوني بديع دون الحاجة إلى أدوات رصد متخصصة.
موعد المشاهدة وأفضل أوقات الرصد
يظهر القمر متجاورا مع كوكب زحل عقب غروب الشمس مباشرة، حيث يمكن رصدهما بالعين المجردة في الأفق الغربي ويستمر هذا المشهد السماوي حتى نحو الساعة 11:00 مساء تقريبا، قبل أن يبدأ الجرمان السماويان في الغروب.
وينصح بمشاهدة الاقتران من أماكن بعيدة عن أضواء المدن، مع توفر سماء صافية، للحصول على رؤية أوضح لهذا المشهد الفريد.

اقتران يزين سماء المساء
يبدو القمر في هذا الحدث قريبا من زحل في لوحة بصرية تشبه لآلئ متجاورة في سماء الليل، في مشهد يعكس جمال وتناسق النظام الشمسي ويُعد هذا الاقتران من الظواهر الفلكية المحببة للمراقبين، لما يتميز به من وضوح وسهولة في الرصد.
عرض سماوي متواصل بعد زخات شهابية
يأتي اقتران القمر بزحل بعد أيام قليلة من عرض سماوي آخر، تمثل في زخة شهب الدب الأصغر (Ursids)، وهي واحدة من الزخات الشهابية الخفيفة التي تُرصد سنويا في سماء ديسمبر.
زخة شهب الدب الأصغر مشهد سنوي هادئ
تنشط زخات شهب الدب الأصغر خلال الفترة من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام، ويبلغ معدلها نحو 10 شهب في الساعة في ذروتها. وتنشأ هذه الشهب من الحطام الغباري المنتشر على طول مدار المذنب Tuttle، الذي اكتُشف عام 1790.
وتبدو الشهب وكأنها تنطلق من كوكبة الدب الأصغر (Ursa Minor) القريبة من النجم القطبي، وهو ما منحها تسميتها المعروفة بين الفلكيين.

دعوة لمراقبة السماء
تمثل هذه الظواهر الفلكية فرصة ثمينة لعامة الناس للتواصل مع أسرار الكون ومتابعة جمال السماء ليلاً ومع توفر ظروف رصد مناسبة، يعد مساء الجمعة موعدًا مثاليًا للاستمتاع بلوحة سماوية نادرة تجمع بين القمر وكوكب زحل، وتذكر بعظمة واتساع الكون من حولنا.



