قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

اكتشاف مثير على الجانب البعيد للقمر.. ماذا وجدت الصين في الفضاء؟

القمر
القمر

في خطوة جديدة في مجال استكشاف الفضاء، نجحت الصين في جلب مادة غير متوقعة من الجانب البعيد للقمر عبر مهمتها "تشانغ آه-6".. فما سر هذه المادة؟

التحليل الدقيق للمواد القمرية التي تمت إعادتها كشفت عن وجود بقع من الغبار المُجمع من حطام نيزك يحمل الماء، حيث يعتبر هذا الاكتشاف كنزًا مجهريًا نادرًا، إذ يُعرف أن هذا النوع من الحطام نادرًا ما ينجو خلال عبوره عبر الغلاف الجوي للأرض.

نوع جديد من النيازك

التقارير التي نُشرت مؤخرًا في مجلة "بي إن إيه إس" توصلت إلى تحديد شظايا مجهرية تعتبر أول حطام مؤكد من نوع من النيازك يُعرف باسم الكوندريت الكربوني من نوع "إيفونا". 

هذا الاكتشاف يُبرز أن الكويكبات الهشة التي تحمل الماء قد تترك آثارًا مضمنة في التربة القمرية، ويُعرف عن هذه الكوندريتات الكربونية غناها بالماء والمركبات المتطايرة، وهي ذات بنية مسامية وهشة، مما يجعل العثور عليها في البيئة الأرضية أمرًا نادرًا حيث تشكل أقل من 1% من النيازك.

قاد الفريق البحثي، الذي ضم الكيميائيين الجيولوجيين جينتوان وانغ وزيمينغ تشين من الأكاديمية الصينية للعلوم، دراسة ملايين القطع التي أحضرتها "تشانغ آه-6" في سعيهم للعثور على مادة الاصطدام. 

تم العثور على هذه الشظايا في حوض أبولو، وهو موقع رئيسي لاصطدامات قديمة يمتد عبر ربع سطح القمر. 

البصمات الكيميائية والنظائر التي تم تحديدها لا تتطابق مع الأصول القمرية أو الأرضية، مما يُظهر أن هذه القطع تعود بالفعل لمصدر كويكبي.

ما أهمية الاكتشاف؟

ركز الباحثون في دراستهم على الأوليفين أو الزبرجد الزيتوني، وهو معدن معروف بوجوده في الصخور البركانية. 

من خلال التحليل الدقيق للنظائر، تمكن الباحثون من تحديد سبع صخور نيزكية محتملة من الزبرجد والبورفيريت، ما يُعزز الفرضية أن الكوندريتات الكربونية قد قصف القمر في وقت مبكر من تاريخه، وبفضل بيئة القمر، استطاعت المواد الهشة البقاء على قيد الحياة بشكل أفضل مما يمكن أن يحدث على الأرض.

تشير الأبحاث إلى أن "كوندريت سي آي" قد يكون له دور مهم في إمداد الأرض والقمر بالماء والمواد المتطايرة خلال فترات مبكرة من حياته. 

أخذ العينات من الجانب البعيد للقمر قد يساعد العلم على تحديد المزيد من المعلومات حول تكوين النظام الشمسي، ومع ذلك، لا يبدو أن هذه المواد ستبقى غير متأثرة على القمر، حيث من المتوقع أن تتبخر أو تتلف عند تعرضها لصدمات.

جدير بالذكر أن مهمة "تشانغ آه-6" قد بدأت بعملية هبوط ناجحة في 25 يونيو 2025، بعد رحلة استغرقت شهرين، ما يجعلها أكثر المهام تعقيدًا في تاريخ الصين لاستكشاف الفضاء، حيث استطاع المسبار التقاط عينات قمرية تزن حوالي 1.9 كيلوجرام، وذلك بعد أن مر بمراحل متعددة معقدة خلال رحلته.