في واقعة أثارت غضبًا واسعًا بين أهالي منطقة المعمورة بالإسكندرية، كشف أحد الشهود تفاصيل ما وصفه بجريمة مكتملة الأركان، بدأت بتهديد مباشر لمواطن مصري وانتهت بتسميم متعمد لحيوانات تخضع لحماية القانون، وسط تساؤلات عن غياب الردع وحسم المخالفة في مهدها.
ومن جانبه، قال وليد الجندي، أحد الشهود على الواقعة، إن ما حدث في منطقة المعمورة، بالمجموعة 11 عمارة 3، بجوار منزله وبالقرب من عمارة أمن الدولة، يُعد جريمة مكتملة الأركان، بدأت بتهديد مواطن مصري داخل شارع في بلده، وانتهت بتسميم متعمد لعشر كلاب بلدية معقمة ومُطعمة، تخضع لحماية قانونية صريحة.
وأضاف الجندي في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن بداية الواقعة كانت فاضحة، حين تقدم شخص سوري إلى رجل مصري مسن كان يقدّم الطعام للكلاب، وأمره دون أي نقاش بعدم إطعامها، قائلاً: "مش عايزين كلاب هنا"، قبل أن يضيف عبارة أخطر من أي سباب، مفادها أنه لا يخشى الحبس أو الشرطة، في ما اعتبره الشاهد إعلانًا صريحًا بتحدي القانون والدولة.
وأضاف أن التهديد لم يتوقف عند هذا الحد، بل أعقبه فعل إجرامي مباشر، تمثل في قيام اللاجئ السوري بتسميم عشرة كلاب في شارع عام، عبر إلقاء السم دون أي اعتبار لكون المنطقة سكنية وتضم أطفالًا ومواطنين، في تحدٍ سافر للقانون واستهانة فجة بالأرواح.
وتابع الجندي أن المشهد كان مروّعًا، حيث ظهرت الكلاب وهي تتعذب ببطء، تختنق وتتلوى حتى الموت على الأسفلت، في منظر صادم يعكس قسوة الفعل وخطورته، ليس فقط على الحيوانات، بل على سلامة السكان أيضًا.
وختم الشاهد تصريحه بالتساؤل عن أي شعور بالقوة يدفع شخصًا لاجئًا للاعتقاد بأنه فوق القانون والمجتمع والدولة، مطالبًا بمحاسبة علنية وعقوبة رادعة، ثم الترحيل الفوري، خاصة أن أسرة الشخص ذاته لها واقعة سابقة منذ ست سنوات تضمنت إهانة سيدة مصرية، محذرًا من أن التهاون في حسم هذه الجريمة قد يفتح الباب لسيناريوهات أخطر.