العاهل الأردني: استقالة الحكومة العراقية أعادت البلاد خطوتين للوراء

أجرى العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، حوارا مع قناة فرانس 24 الفرنسية، قبل بدء جولة أوروبية تشمل فرنسا وبلجيكا وستراسبورج؛ أعرب خلالها عن أمله في أن يستمر التوجه نحو التهدئة في الشرق الأوسط.

وأضاف العاهل الأردني في الحوار، أن لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين، ستتمحور حول الملف الإيراني والعراق.

وقال الملك عبدالله "أعتقد أن في هذه المرحلة، وفي نهاية المطاف، أن الشعب العراقي هم الذين قد عانوا ودفعوا الثمن، ويستحقون الاستقرار والمضي نحو المستقبل، كما أن النقاش في أوروبا سيتركز على كيفية دعم الشعب العراقي، ومنحهم الأمل بالاستقرار وبمستقبل بلادهم، وسنناقش أيضا كل المواضيع التي، للأسف، تشهدها منطقتنا"، معتبرا أن استقالة الحكومة العراقية برئاسة عادل عبد المهدي "أعادتنا ربما خطوتين إلى الوراء".

وأكد الملك الأردني ثقته بالقادة العراقيين على العودة نحو الاتجاه الإيجابي.

وقال عبد الله الثاني إن "العراق كان يسير بقوة في اتجاه إيجابي خلال العامين الماضيين، وأعتقد أن رحيل الحكومة أعادنا ربما خطوتين إلى الوراء"، مشيرا إلى أنه "يؤمن بالشعب العراقي وقدرته على المضي قدما نحو الضوء في نهاية النفق".

وتابع: "واثق بقدرة القادة العراقيين على العودة نحو الاتجاه الإيجابي، وإن كان هناك انقسام في المجتمع العراقي، فأنا متيقن أن قادة العراق سيعملون من أجل تخطيه"، مبينا: "علينا التعامل مع عودة ظهور داعش، لأن هذا سيشكل مشكلة لبغداد، ويجب علينا أن نقوم بمساعدة العراقيين للتصدي لهذا التهديد، وهو تهديد لنا جميعا ليس فقط في المنطقة، بل ولأوروبا وبقية العالم".

وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، قد قدم استقالته في الأول من ديسمبر الماضي، إلى مجلس النواب بعد احتجاجات شعبية للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة.