الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أردوغان يعلنها صراحة "ليبيا للعثمانيين".. القصة الكاملة لخطوات الرئيس التركي لتحويل ليبيا إلى إمارة عثمانية

اردوغان
اردوغان

لم تتوقف الأطماع التركية ولا تشوقها إلى الحرب منذ قديم الزمان، وهذه المرة قادت تلك الأطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التوغل في ليبيا، محملا بأطماع الماضي وغزواته إلى ليبيا الجارة الغربية إلى مصر، لاستنزاف ثرواتها من الغاز الطبيعي ودعم الميليشيات المسلحة.

فبعد توقيع اتفاقية التعاون العسكري والبحري بين حكومة فايز السراج وإردوغان في العام الماضي، بدأت تركيا التحرك رويدا إلى ليبيا من خلال خطوات عسكرية وسياسية تدعم وجودها في ليبيا.

أولى هذه الخطوات زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تونس الأسبوع الماضي، بهدف إقناع الرئيس التونسي قيس سعيد بمرور القوات التركية عبر تونس واستباحة مجالها الجوي لضرب ليبيا، لكن هذه المحاولة باءت بالفشل حين رفضت تونس مطلب إردوغان.

لم تتوقف محاولات أردوغان عند هذا الحد، حيث بدأ في التحرش بدولة الجزائر، حين زار وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الجزائر منذ يومين، بهدف "دعم العلاقات الثنائية بين البلدين".

ولم يخف أردوغان استحضاره للحروب التي خاضها أجداده العثمانيين في ليبيا والشرق الأوسط، ففي حديثه إلى أحد مراكز الشرطة التركية ليلة الاحتفالات بأعياد الميلاد قال "نحن بصدد اتخاذ خطوات جديدة ومختلفة في كل من ليبيا وشرق البحر المتوسط. ونأمل في أن يحقق جنودنا في شرق المتوسط ملاحم بطولية كتلك التي حققها (أمير البحارة العثمانيين) خير الدين بربروس(1478-1546)، وهم بالفعل سيواصلون كتابة تلك الملاحم.

كرر الرئيس التركي كلمته هذه أمام البرلمان التركي اليوم الثلاثاء، قائلا "في ليبيا ثمة أخوة لنا من العرب ضد حفتر، الذي يريد القضاء عليهم. ومن يستهدفهم حفتر في هذا البلد إخوتنا الأمازيغ والطوارق، وأحفاد بربروس (خير الدين بربروس) وتورغوت رئيس (الأميرال العثماني فاتح طرابلس الغرب".).

وقال أردوغان وفق ما نشرته وكالة الأناضول التركية: " إن ليبيا كانت لعصور طويلة جزءا هاما من الدولة العثمانية... ثمة روابط تاريخية وإنسانية واجتماعية تربطنا مع ليبيا والليبيين. لأجل هذا لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي حيال ما يجري هناك".

وأضاف: "لا أحد بإمكانه أن ينتظر منا إشاحة وجهنا عن إخوتنا الليبيين الذين طلبوا منا يد العون.. إن نصرة أحفاد أجدادنا في شمال إفريقيا تأتي على رأس مهامنا. إن أبناء كور أوغلو (أتراك ليبيا) سواء عندنا مع تركمان سوريا والعراق وأتراك البلقان وأتراك الأهسكا في القوقاز، نحن على وعي بمسؤوليتنا التاريخية تجاه إخوتنا العرب والأمازيغ والطوارق في ليبيا، هؤلاء وقفوا بجانبنا في أحلك أيامنا بالتاريخ، وعلينا أن نكون بجانبهم في هذه الأيام العصيبة".