EN 
أكد يورجوس لاكوتريبس وزير الطاقة القبرصي، أن نجاح منتدى غاز شرق المتوسط دليل قوى على الرؤية المشتركة للأعضاء المؤسسين لتعزيز الرخاء والاستقرار بشرق المتوسط خاصة بعد التداعيات الأخيرة بالمنطقة.
وقال الوزير القبرصي -خلال كلمته بالاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى غاز شرق المتوسط اليوم الخميس- إن توقيع مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا يعد دليل على استراتيجية تركيا لانتهاك القوانين الدولية، وإن الهدف الأساسي من إنشاء المنتدى هو السيطرة الكاملة على مواردنا الغازية والتعاون لمصلحة الشعوب وفق قواعد تحترم حقوق الأعضاء، مؤكدًا أن المنتدى سيسهم فى حل المشكلات التى تواجه الشركات للعمل فى المناطق الاقتصادية.
بدوره، أشاد كوستيس هاتزيداكيس وزير الطاقة والبيئة اليوناني بالعمل على تحويل المنتدى إلى منظمة دولية لها هيكل متكامل يحقق مصالح أعضائه في استغلال مواردهم الطبيعية، وأكد التزام الأعضاء بحل أي خلافات قد تطرأ من خلال القانون الدولي والجلوس على مائدة الحوار.
وأشار إلى أن هذه الرسالة يجب أن تصل إلى الأتراك كي تتم توسعة هذا التعاون لتنضم تركيا بشرط مسبق هو احترامها للقانون الدولي وليس العمل من طرف واحد وبشكل غير مشروع في المنطقة الاقتصادية لقبرص.
وقال الوزير اليوناني إن الاتفاق الذي تم توقيعه بين ليبيا وتركيا هو اتفاق بين دولتين لا تربطهما حدود مشتركة ويرغبان في رسم الحدود في غياب الأطراف الأخرى، ولفت إلى أن الاتفاق الحكومي بين إسرائيل وقبرص واليونان لمشروع خط غاز East Med هو ثمرة التعاون متعدد الأطراف في المنطقة وأنه يتطلع لانضمام إيطاليا أو دول أخرى لهذا المشروع، وأشار إلى التحديات التي تواجهه، كما أشاد بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي الذي يجب أن يستمر ويزداد لصالح المنطقة.
وأكد التزام اليونان بالخطة الطموح للاتحاد الأوروبي لخفض الانبعاثات وتقليل نسبة الكربون باستخدام الغاز والطاقة المتجددة، ولفت إلى التطورات الإيجابية للدول أعضاء المنتدى في مجال البيئة والحفاظ عليها وأخذ المنتدى في اعتباره الطاقات المتجددة إلى جوار الغاز وعلى رأسها الهيدروجين كوقود المستقبل.
فيما وجه الدكتور محمد مصطفى مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الاقتصادية نيابة عن الرئيس محمود عباس أبومازن، الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي لدعمه ومتابعته للمنتدي، وأكد أن شرق المتوسط شهد بعد اكتشاف الغاز الطبيعي تحولات اقتصادية كبيرة تحتم تضافر الجهود للمساهمة في تحقيق الرخاء لشعوب المنطقة، وأنه من الأهمية تنمية حقل الغاز الفلسطيني بالرغم من التحديات التي تواجه ذلك.
من جانبه، أوضح الدكتور يوفال شتاينز وزير الطاقة الاسرائيلي، أن الهدف الأساسى من المنتدى هو تقديم منصة ومظلة للتعاون البناء والحوار بين الدول الأعضاء ، لافتًا إلى أن بدء ضخ الغاز الطبيعى من اسرائيل لمصر يعزز التعاون بين البلدين ويدعم الموقف المصرى كمركز اقليمى لتداول وتجارة الغاز.
كما أشار إلى أن البحر المتوسط ملك للجميع ولا تستطيع دولة امتلاكه أو إعاقة عمليات الشحن وانتقال الغاز من شرق المتوسط لأوروبا، موضحًا أن ذلك هو الرد على تساؤل عن التصرف حال قيام تركيا بإعاقة الطريق في البحر المتوسط، وأن المنطقة الاقتصادية ليست دولية ولا تستطيع أي دولة فرض سيطرتها عليها.
وأكد أنه يأمل أن يتم تطوير حقل غزة مارينا الفلسطينى خلال العام الحالى وأن المنتدى سيساعد رغم الخلافات السياسية فى تنمية الحقل لصالح الشعب الفلسطينى، كما أن المنتدى سيلعب دورًا دوليًا فى المستقبل نظرًا لأن القوى الاقتصادية المشاركة فى أعماله مثل الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبى والبنك الدولى تؤمن بالامكانيات والقدرات التى تتمتع بها منطقة شرق المتوسط .
وأشار إلى أهمية التعاون مع مصر وتصدير الغاز مسالًا لأوروبا عبر محطات الإسالة المصرية وأن اسرائيل مهتمة بتقليل الانبعاثات ومعدلات الكربون الملوثة للهواء وأن عام 2025 سيشهد الاعتماد كليًا على الغاز والطاقة الشمسية بدلًا من الفحم والمازوت.
