الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل النذر يغير القدر ؟.. الإفتاء: هذا الأمر هو الأمثل والأسرع

هل النذر يغير القدر؟
هل النذر يغير القدر؟

هل النذر يغير القدر.. أوضح الشيخ مجدى عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن النذر لا يغير من قدر الله شيئًا، ولكًن الدعاء يغير، مبينًا: يوجد فرق بينهما وإيضاحه يعد ضمن تجديد الخطاب الدينى.

وأضاف «عاشور»، فى إجابته عن سؤال: «نذر رجلٌ أن يذبح إذا نجح ابنه ثم توفي؛ فهل يجب على أولاده أن يوفوا بالنذر؟»، أنه من باب تجديد الثقافة الدينية لدى الناس: أن لا يلزم الإنسان نفسه بأمر ليحقق الله له رغبة، بل إن الدعاء هو الطريق الأمثل والأسرع لقضاء حاجات الإنسان عند ربه.

وتابع " النذر لن يحقق لك ما تطلب إن لم يكن فى تقدير الله لك؛ فالدعاء يغير القدر أما النذر فلا"، منبهًا: النذر يعتمد على الاشتراط أما الدعاء فيعتمد على الانكسار والتذلل للمولى – عز وجل.

ونبه أمين الفتوى أن إخراج الصدقات يغنى عن الأموال التى يخرجها الانسان إذا نذر، مستشهدًا بما رؤى عن الرسول – صل الله عليه وسلم- قوله:«حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَة، وَاسْتَقْبِلُوا أَمْوَاجَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ".

وأشار فى إجابته عن السؤال أيضًا، إلى أن النذر لا يسقط بالوفاء؛ فإن كان الإنسان قد حدد مبلغًا من المال مثلًا للوفاء بنذرٍ ما، ثم توفى؛ وجب على ورثته إخراجه من التركة؛ لأنه يعد دينًا فى ذمته.

هل يجوز تغيير النذر؟
وفي سياق متصل، قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز للمسلم تغيير ما نذره؛ فبمجرد تعيينه لأمر ما لزمه الوفاء به دون غيره.

وأفاد « وسام» في إجابته عن سؤال: « هل يجوز تغير النذر؛ فكنت قد نذرت إخراج صدقة للمسجد ثم ظهر لي حالة تستحق هذا المال؛ فلمن أخرج النذر؟» أن عمارة المساجد تختلف تمامًا عن عمارة الإنسان، كما أن لفظهما يختلف؛ وعليه فلا يجوز التغيير.

وأبان أمين الفتوى عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء، المذاع على صفحتها الرسمية بـ « الفيسبوك» أن عمارة المساجد قربة مخصوصة لله – عز وجل- ولها فضل كبير يختلف عن الصدقة لإنسان.

هل يجوز الادخار من النذر؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» يقول صاحبه: « هل يجوز الادخار من النذر؟».

أجاب الشيخ عبد الله العجمي، مدير إدارة التحكيم وفض المنازعات بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز لك الإدخار من النذر ولا يصح إلا إذا كنت قد نويت ذلك عند التلفظ به.

حكم العجز عن الوفاء بالنذر:
أجاب الشيخ محمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه، مضمونه ( إنه كان لديه ماعز ونذر ذبحه لله، واحتاج لأموال فباعها، ومنذ ذلك الحين، وأموره ليست ميسرة ؟).

وعقب "وسام"، قائلًا: "إذا نذرت نذر فعليك أن تفي به، أنفق ينفق عليك، والله سبحانه وتعالى يوسع على من يوسع على غيره".

فضل الدعاء بين الأذان والإقامة
:

وفي ذات السياق، بينت لجنة الفتاوي الإلكترونية بدار الإفتاء، أن من أوقات استجابة الدعاء أن يدعو المسلمُ بين الأذان والإقامة؛ لما روي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ-: «الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ» أخرجه الترمذي في "سننه" وقال: حَدِيثٌ حَسَنٌ.

وواصلت الدار في اجابتها على سائل يقول" ما فضل الدعاء بين الآذان والإقامة": قال الإمام العمراني في كتابه "البيان" "ويستحب أن يدعو الله بين الأذان والإقامة؛ لما روى أنس رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال: «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة، فادعوا».

وتابعت: الدعاء بين الأذان والإقامة إخبار منه - صلى الله عليه وسلم- أنه لا يرد، وهو موطن من مواطن الإجابة في أي صلاة كانت في المسجد أو في غيره.