الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم ذكر الله للمحدث والجنب والحائض والنفساء.. الإفتاء تجيب

حكم ذكر الله للمحدث
حكم ذكر الله للمحدث والجنب والحائض والنفساء.. الإفتاء تجيب

حكم ذكر الله للمحدث والجنب والحائض.. قالت دار الإفتاء المصرية، إن ذكر الله - تعالى- جائز شرعًا للمحدث والجنب والحائض والنفساء؛ لأن الأمر بالذكر جاء مطلقًا فدل ذلك على جواز الذكر في أي حال يكون عليها الإنسان .

واستشهدت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال:« هل يجوز ذكر الله والإنسان على جنابة؟» بقوله- تعالى-:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۞ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا»، ( سورة الأحزاب: 41-42)، وقال تعالى: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ۞ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»، (سورة آل عمران:190-191).

واستدلت أيضًا إلى أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- كان يذكر الله - عز وجل - في كل حركاته وسكناته وفي كل أحواله - صلى الله عليه وآله وسلم-؛ فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت:«كان رسولُ الله - صلى الله عليه وآله وسلم- يذكرُ الله -عزَّ وجلَّ- على كلِّ أحيَانه» رواه مسلم.

وأشارت إلى أن الإمام النووي نقل إجماع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء؛ فقال في كتابه "الأذكار": "أجمع العلماءُ على جواز الذكر بالقلب واللسان للمُحْدِث والجُنب والحائض والنفساء، وذلك في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- والدعاء وغير ذلك.

حكم ذكر الله أثناء الوضوء في الحمام:
حكم ذكر الله أثناء الوضوء؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه ببرنامج السائل والفقيه المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم.

وردّ عويضة قائلًا: إن العلماء كرهوا أن يذكر الإنسان ربه وهو يتوضأ فى الحمام، وعليه إذا ما توضأ أن يجرى البسملة على قلبه بدون تحريك لسانه، ولو حرك لسانه فأجاز بعض العلماء ذلك.

وأشار الى أن العلماء قالوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله فى كل أحيانه فالأمر فى ذلك واسع، وإن كان الأولى أن يجريها على قلبه، وإن كان فى جيبه مصحف أو أوراق بها ذكر الله فى حقيبته فإن لم يخف عليها من الضياع فله أن يتركها خارج الحمام أما إن خشي عليه الضياع فله أن يضعها فى جيبه بعيدًا عن النجاسة ويحتفظ بها.

حكم ذكر الله أثناء قيادة السيارة أو مشاهدة التلفاز:
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور عبدالله المصلح، الأمين العام للمجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة، إن التسبيح شأنه عظيم وفضله كبير ومن معانيه التمجيد والتعظيم والتقديس لله سبحانه وتعالى، ويكفي في فضله قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من قال: سبحان والله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر".

وأضاف «المصلح»، فى إجابته عن سؤال، مضمونه: (هل يجوز ذكر الله وتسبيحه وانا مشغول بقيادة السيارة ؟ )، أنه يجوز لك أثناء قيادتك للسيارة أن تذكر الله فما الذى يمنعك عن ذلك وخاصة أنك تعودت على ذلك.

وتابع قائلًا: بدلًا من أن تتحدث فى الهاتف أثناء قيادتك للسيارة أو تخبر من جانبك عن أحوالك أو أن تستمع الى أغاني إذكر الله تعالى، فالمولى عز وجل أعطانا مجموعة من القدرات بأن تعمل شئ وتذكر الله وتسبحه.

وأشار الى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان جالسًا فى المجلس مع أصحابه ويتحدث معهم فإذا ما تكلم الصحابة بدأ النبي (صلى الله عليه وسلم) هو فى ذكر الله والاستغفار فقالوا كنا نعد للنبي فى المجلس الواحد استغفارًا كثيرًا، فذكر الله أين كان سواء أثناء قيادتك للسيارة أو مشاهدة التلفاز جائز ولا شيء به.

-علي جمعة: الطريق إلى الله تعالى بدايته ذكر:
وفي ذات السياق، نوه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الذكر عماد القلب، والقلب عماد الجسد ، وقلب المؤمن يحيا بذكر الله تعالى ؛ وبحياة القلب يحيا سائرُ الجسد، وعلاقة الذكر ببقية العبادات كعلاقة الشجر بالأرض؛ فلا يمكن أن تزرع شجرة دون أن تمتلك أرضا تزرعها فيها.

وأفاد جمعة، عبر الفيسبوك، أن الأمر بالذكر هو أمر المحب لمن يحب، فإذا أحب المرء منا حبيبا طلب منه أن يذكره –ولله المثل الأعلى- فالذكر أمارة الحب ، فما من محب وهو لاه عن محبوبه ، ولذلك يقول العلماء : "الذكر منشور الولاية".

وأبان: يقول العارف بالله سيدي عبد الوهاب الشعراني رحمه الله تعالى : " وأجمع القوم على أن الذكر مفتاح الغيب، وجاذب الخير، وأنيس المستوحش، ومنشور الولاية، فلا ينبغي تركه، ولو مع الغفلة، ولو لم يكن من شرف الذكر إلا أنه لا يتوقف بوقت لكان ذلك كفاية في شرفه قال تعالى : {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ } قالوا : ما ثم أسرع من فتح الذكر، وهو جامع لشتات صاحبه، وإذا غلب الذكر على الذاكر، امتزج بروح الذاكر حب اسم المذكور.[الأنوار القدسية]

واختتم: الطريق إلى الله تعالى أساسه الذكر ، بدايته ذكر ، وأوسطه ذكر ، ومنتهاه ذكر ، حتى يفنى الذاكر في المذكور ، حتى يصير ذاكرا في حضرته وفي غيبته ، في صحوه وفي نومه ، حتى يفنى بمن يذكر عن ذكره .