الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البابا تواضروس خلال ترأسه احتفالات عيد الغطاس: قديما كان الأقباط ينزلون إلى مياه النيل في هذا اليوم.. وتناول القلقاس والقصب له رمز روحي

البابا تواضروس خلال
البابا تواضروس خلال ترأسه احتفالات عيد الغطاس

  • البابا تواضروس يدخل كنيسة الإسكندرية في موكب من الأباء الأساقفة والكهنة والشمامسة
  • الكنيسة تحتفل بعيد الغطاس المجيد تذكارا لمعمودية السيد المسيح على يد "المعمدان"
  • تشديدات أمنية في محيط الكنائس لتأمين احتفالات الأقباط بـ"الغطاس"
  •  عيد الغطاس يظهر فيه شخصية يوحنا المعمدان آخر أنبياء العهد القديم

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية "الاثنين" بعيد الغطاس المجيد وهو تذكار معمودية السيد المسيح على يد القديس يوحنا المعمدان، وهو من الأعياد السيدية الكبري في الكنيسة.

وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مساء الأحد، صلاة قداس عيد الغطاس المجيد بالكنيسة المرقسية الكبري بالإسكندرية.

ودخل قداسة البابا تواضروس إلى الكنيسة في موكب من الأباء الأساقفة والكهنة والشمامسة، وسط ترتيل الألحان الكنسية الخاصة بطقس قداس عيد القداس.

وصلى قداسة البابا تواضروس "صلاة اللقان" والتى تتلى على المياه بقراءات خاصة لهذا الطقس الذى يقام 3 مرات في العام في "خميس العهد وعيد الأباء الرسل وعيد الغطاس".

وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني تهنئته لجموع الأقباط في مصر وكل بلاد العالم بعيد الغطاس المجيد، موضحا أن تسمية "عيد الغطاس"بهذا الاسم لأن المعمودية تتم بالتغطيس، وأنه في أوقات سابقة من التاريخ كان الأقباط ينزلون إلى مياه النيل في هذا اليوم.

وقال البابا تواضروس الثاني - في كلمته خلال قداس عيد الغطاس المجيد مساء اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية - أن عيد الغطاس يظهر فيه شخصية يوحنا المعمدان آخر أنبياء العهد القديم وهو ما يطلق عليه"السابق والصابغ والشهيد" ، فهو يسبق السيد المسيح في الميلاد ب6 أشهر ، وهو الصابغ لأنه كان يعمد، وهو الشهيد لأنه قطعت رأسه بسبب قول الحق، لافتا إلى أن إنجيل القديس يوحنا البشير في الاصحاح الأول يتحدث عن القديس "يوحنا المعمدان".

وأضاف أن الخطية التى تسكن في قلب الانسان تجعل قلبه وعقله مظلما، ومن أجل ذلك في معجزات السيد المسيح كان يفتح أعين العميان، ولكن البعد الأخر للمعجزات هو إنارة القلب والعقل والروح، موضحا أن القديس يوحنا المعمدان جاء ليشهد للنور الذى هو السيد المسيح.

وتابع قائلا، إن الأقباط استطاعوا أن يخلطوا بين الإيمان والطعام، لافتا إلى أن تناول القلقاس والقصب له العديد من الرموز الروحية، موضحا أن عيد الغطاس فرصة لتجديد الحياة وهو استعداد روحي يأتي بعده صوم يونان ثم الصوم الكبير وتستمر الحياة الروحية للإنسان في تدرج ونمو مستمر.

شارك في الصلوات من أحبار الكنيسة اصحاب النيافة الأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزة ومسئول قطاع الشباب بالإسكندرية والأنبا هرمينا الأسقف العام قطاع شرق الإسكندرية والأنبا ساويروس الأسقف العام والمشرف على أديرة القديس الأنبا توماس بسوهاج والخطاطبة والقديس الأنبا موسى الأسود بالعلمين والقديس الأنبا بقطر بالخطاطبة، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية وعدد من كهنة الإسكندرية.

وتتذكر الكنيسة في صلوات لقان الغطاس معمودية السيد المسيح في نهر الأردن بيد القديس يوحنا قبل دخوله في فترة صوم لأربعين يوم وأربعين ليلة، ليبدأ بعدها خدمته الكرازية، وينتهي طقس لقان الغطاس برشم جميع المشاركين في الصلوات في جباههم.

ودخل قداسة البابا تواضروس إلى الكنيسة في موكب من الأباء الأساقفة والكهنة والشمامسة ، وسط ترتيل الألحان الكنسية الخاصة بطقس قداس عيد القداس.

وشهد محيط الكنيسة المرقسية الكبري بالإسكندرية تكثيفات أمنية من قبل قوات الأمن حيث انتشرت الكمائن الثابتة والمتحركة مع منع انتظار السيارات نهائيا في الشوارع المحيطة بالكنيسة، فيما تولت فرق الكشافة تنظيم الحضور ودخولهم إلى أماكنهم مع وجود البوابات الالكترونية للكشف عن المعادن عند مدحل الكنيسة.

ويستقبل البابا تواضروس الثاني المهنئين بعيد الغطاس من أبناء الكنيسة والشخصيات العامة صباح غدا الاثنين بالمقر البابوي بالإسكندرية.