الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حسام الفحام يكتب: البريكست والماسون.. وبينهما مصر

صدى البلد

ترحيب ملكى وحفاوة بالغة حظى بهما الرئيس السيسي في بريطانيا خلال القمة البريطانية الأفريقية .. ماذا يحدث في بريطانيا.. وما سر هذا التحول المفاجئ في سياسة المملكة المتحدة مع مصر ؟


بنهاية يناير الحالى تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. ولابد أن ترسم لنفسها خارطة طريق تسير فيه منفردة  بعد البريكست.

وبالتالى فهى تحتاج لشركاء أقوياء تعتمد عليهم فى تدعيم خطواتها الأولى

ووجدت فى مصر "العدو اللدود"ضالتها ..مصر "الدولة المشروع" مصر "بوابة أفريقيا" ..مصر "بوابة طريق الحرير ف الشرق الأوسط "..مصر "بوابة التجارة العالمية عبر قناة السويس بمساريها القديم والجديد".مصر" أرض الأمان والإستقرار"مصر"حليفة قطبى العالم" .مصر "مركز إقليمى لتجارة الطاقة ولاعب رئيسى في إنتاج الغاز ". مصر"مركز للطاقة الجديدة والمتجددة ".مصر "صاحبة اليد القوية والسيادة والقرار".

مصر أصبحت كل ذلك وأكثر.. رغم أنها كانت -حتى 4 سنوات  - تعتمد إقتصاديًا على  جهد الأجداد فقط "قناة السويس القديمة..والآثار والحضارة وغارقة فى الديون والمذلة والفقر والفساد والجهل والمرض والعشوائيات. تجدها دائمًا فى ذيل كل قوائم التصنيف العالمية بل والإقليمية ، شعبها كسول بلا حافز يفجر طاقاته ويستهلك ولا ينتج .

غادر مصر النبهاء أصحاب العقول والمواهب وطاروا ..وتلقفهم الغرب ليستفيدوا من عبقريتهم بعد أن لفظهم الفاسد لتظل مصر فى حصارها .وظل شعبها غائب عن فهم ذاته وحقيقة قدراته ليخلع رداء الإنتماء رافضًا لحياة المقابر. كانت معدومة من كل مقومات و عوامل قيام أى مشروع استثماري ناجح. 
بلا طرق ممهدة ..بلا طاقة للتشغيل ...بلا أيدي عاملة حرفية مؤهلة ..بلا تكنولوجيا متطورة ..ذات إجراءات روتينية ورقية عقيمة .....الخ

ذاك ماكان ..وهذا ما أصبح ...لينقلب العدو رغمًا عن أنفه حليف "دولة المستقبل".. و يستثمر البريطانى وحده فى مصر ب8.5 مليار دولار  ..وتتوالى الفوائد ..السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والمخابراتية .والأهم الفائدة القضائية لتصطاد مصر عدة عصافير بجولة واحدة.
 
وبعد أن كانت لندن ملاذًا للغربان وبوم الخراب ..لندن أرض الماسون والصهيونية والتنظيم الدولى للإخوان..آن الأوان أن تتنازل لتشارك وتتحالف مع قاهرة المعز..الباب العالى فى الإقليم والمنطقة العربية. 
والاستقبال الذي حصل للسيسي في بريطانيا  يقول لك ان مصر  قوة اقليمية ودولية لا يستهان بها والعالم كله يتطلع جدا للتعامل مع مصر الجديدة .. لو كانت مصر دولة هفأ وضعيفة وبلا مستقبل ليس لدى الانجليز رفاهية انهم يفكروا في مصر .. مش ينزل يستقبلك في الشارع؟؟

كسر رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون البروتوكول ولم ينتظر حتى يصل الرئيس السيسي إلى بوابة تن داونيج ستريت بل تقدم لاستقبال الضيف المصري فى منتصف الطريق لمصافحته بحفاوة بالغة.


وفى تقديري انها ليست نظرية ترحيب بل لهم مصالح عندنا .. و يتحد القوميون ليخنس الماسون.  والعالم الآن تحت راية السلام والمحبة.

عاش اللي خلاكى عزيزة يا مصر.